Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
القومية العربية ... الهوية القومية للإسلام لا المسلمين
صراحة أنا أعتقد أن المبشرين بالعروبة و كهنة القومية العربية لا يبنون عقيدتهم و أيدلوجيتهم على منطق او عقل او فكر معقول و مفهوم ...
أولا : هم يعترفون بان العروبة لا تجمع عرق معين
ثانيا : يعترفون بانها لا تجمع دين معين
كل بنيانهم قائم على لغة و فقط ...
ثم بعض الخزعبلات و القرع عن كائنات خرافية تعشش في ادمغتهم امثال ..
الأمل المشترك ...
الحنين المشترك ...
الهبل المشترك ...
التفاهه المشتركة ..
و التخلف المشترك .. بالمرة.
و لكن الاساس هو اللغة التي لم تنبت او تتطور من أرض الاوطان التي إحتلها المد العربي يوما ..
بل أنها لغة دخيلة على الحضارات و الثقافات التي إحتلها العرب ...
يمكن للمرء أن يتقبل دينا بسهوله حتى و لو كان دينا كالإسلام ... مش مهم (مهما كانوا مسيحيين, يعني هم كانوا الأملة) و لو ان الموطن الحضاري للإسلام هو ادنى و احط بكل المقاييس و المعايير الحضارية ...
فالشام بالتاكيد كان أكثر تحضرا من مكة ... و مصر كانت أكثر تحضرا من كليهما.
و لكن أسوا ما فعله الإسلام انه كان مقترنا بالهوية العربية البدوية ... القرآن لا يترجم و المرء لا يكون مسلما صميما بغير العربية و اللغة العربية و الهوية العربية.
كانت العربية منذ البدء هي الهوية الثقافية الإسلامية و أصل الإسلام نفسه ...
و اعتقد انه الدين العالمي الوحيد المرتبط بالهوية القومية لشعب معين ...
فاليهود مثلا ليسوا مبشرين لانهم يعتبرون اليهودية قد صنعت لهم و ليس لغيرهم ...
و إنما الإسلام كان حقا للجميع (و ملزما للجميع في الآن ذاته) بإرادة محمدية و لكن مع الغحتفاظ بحتمية التعريب لمن يرتضي الإسلام دينا ...
لتصبح مشكلة هذا الدين مشكلة مزدوجة كلا منها اصعب من الأخرى ...
الاولى : هي القيم البدوية المتخلفة التي علا من شانها و رفعها بسبب ميلاده البدوي العربي
الثانية : الهوية القومية التي مسحت بقوة الإسلام العسكرية الهويات القومية لبلاد انضف و اعلى و أرقى و اكثر تحضرا و تمدنا مائة مرة ... بل ألف مرة من هكذا قومية بل من هكذا إنتماء ..
لان تلك العشائر و القبائل التي كانت عربية لم تكون أبدا قومية معا و لم يكونوا نظاما مركزيا إلا بدئا من عهد الرسول و لفترة قليلة ...
الجميع يعرف و يعترف ان تلك الهوية و الإنتماء العربي ليس وطنيا و انه قادم من شبه الجزيرة العربية و انه إنتشر بإنتشار الإسلام ..
و هو لعمري اكثر النقاط تفاهه و ضحالة في طرحهم ... فكيف يمكن بحق الآلهة ان ينتشر غنتماء قومي لقومية معينة مع الدين ؟
الدين ينتشر بالإقتناع و لكن القومية كيف تنتشر ؟
و كيف يمكن للقومية العربية الا تكون لقومية معينة ... لشعب معين او عرق معين ؟
الجميع يعترف ان العربية هي هوية الشعوب العربية و ليس الشعب العربي ...
شئ مضحك ...
يعني لا دين ..
و لا عرق ..
و لا قومية ...
و لا اي شئ ..
ثم يكلمونك عن القومية العربية ككيان مسلم به و حاضر و موجود مثله مثل الاشياء التي نراها باعيننا و نلمسها بأيدينا ..
و يلومونك لو كنت وطنيا و مخلصا لوطنك و محبا له ...
و يسمونك طائفي و صهيوني و عميل ...
او في احسن الأحوال إنفصالي أو ما إلي ذلك ..
تلك هي سخرية القدر ...
ان تنقلب الدنيا راسا على عقب لتنقلب الدنيا رأسا على عقب ...
و تنعكس المسميات فتتسمى الاشياء بعكس معناها ..
بضعة شراذم حقيرة مقطوعة عن الحضارة و عن العالم تعيش على الإستلاب و النهب و الحذلقة اللغوية ... تصبح في غمضة عين حضارة و هوية و ثقافة و إنتماء ليس لبنيها فقط بل للدول المحيطة بها أيضا و التي كانت تمارس الشحاذة على أبوابها يوما ...
ثم بعد ذلك يكون التنصل من هكذا هوية و من هكذا إنتماء خيانة و غدرا و قرعا مستويا ...
سحقا ...
سحقا لهكذا عالم قاسي لا يعرف الرحمة ...
سحقا لهكذا عالم ظالم لا يعرف العدل و لا يعطيه لمستحقيه ..
سحقا ...
ثم يتكلمون عن الهوية الدينية لدولة إسرائيل و يتكلمون عن كذب علمانيتها ...
طيب ...
دي دولة إسرائيل كان الإنتماء الديني بالنسبة لها هو إنتماء صانع للهوية و بدونه يصبحون بلا هوية ...
هذا الإنتماء الذي جعلهم يحيون لغة ميتة و في نفس الوقت يحتفظون بنظام تشريعي حديث و علماني ...
و نظام سياسي يعطي لعرب 48 بعض الحقوق ...
انا لا أريد الكلام عن إسرائيل الحاضرة دائما في وعي الإنسان العربي أو لاقول المستعرب لان العربي هو إنسان شبه الجزيرة فقط ..
إسرائيل و اليهود و الصهيونية الماثلة أمام اعين الفلسطينيون بالذات كأس بلاء العالم و كانهم هم كل العالم و هم في نظرتهم القاصر كمثل الفأر الذي يعتبر قطه اللدود هو الشرير الاول بالنسبة للعالم كما هو بالنسبة له ...
أقول انني لست معنيا بإسرائيل و لا بفلسطين و لا الجن الأزرق ...
انا مصري مهموم بمصر و العالم إجمالا ... و الإهتمام الخاص لا تستحقه سوى بلدي و لا أعتبر ان الجميع مهتم بها في نفس الوقت ..
لان لكل منا بلده ...
كل ما يهمني ان أقارن بين الهوية العبرية لليهودية ...
و الهوية العربية للإسلام ...
ثم حدثوني بعد ذلك على علمانية القومية العربية ...
و من له أذنان للسمع فليسمع.
|
|
04-20-2005, 08:21 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}