دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل للتحقيق في اتهامات متعلقة بقيام مستوطنين يهود بتسميم مزارع الفلسطينيين بشكل متعمّد.

وقالت المنظمة إنه تم نشر مواد كيميائية مسممة في حقول في منطقة الخليل في الضفة الغربية.

ونتيجة ذلك ماتت حيوانات هذه المزارع وأُجبر المزارعون على وضع قطعانهم في الحجر الصحي.

كما طالبت المنظمة إسرائيل بوضع حد للهجمات "المتكررة بشكل متزايد" التي يتعرّض لها الفلسطينيون من قبل المستوطنين في الضفة الغربية.

وقالت كات آلن من منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة إن "حوادث التسميم هذه تبدو انها جزء من هجوم متعمد على حياة المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية."

وأضافت آلن: "على السلطات الاسرائيلية أن تجري تحقيقاً كاملاً وأن تحاكم المرتكبين."

وقد نُشرت هذه المواد الكيميائية في حقول بالقرب من قرى تواني، أم فقارة وكرّوبا في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان.

وشرحت المنظمة أن الخراف والغزلان وحيوانات اخرى تسممت بهذه المواد، كما تأثرت حياة المزارعين.

وبحسب المنظمة فإن علماء فلسطينين وإسرائيليين حلّلوا المواد الكيميائية الموجودة في الحقول ، ووجدوا نوعين من سم الفئران ، احدهما ممنوع في إسرائيل.

وانتقدت المنظمة إسرائيل كونها لم تقم بأية محاولة لنزع هذه المواد من الحقول بطريقة سلمية ، ولم تحقق في الأمر أيضاً.

وتقع القرى المتضررة في جزء من الضفة الغربية خاضع لاشراف الجيش الاسرائيلي. وتمنع إسرائيل أجهزة الأمن الفلسطينية من العمل في هذه المنطقة.

ويشتكي الفلسطينيون أيضاً من المضايقات العنيفة التي يتعرضون لها في منطقة الخليل.

يُذكر أن في تموز 2004، أعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها تشتبه بأن المستوطنين اليهود مسؤولون عن تسميم بئر في المنطقة ذاتها.