عباس النوري هل هاجم حزب البعث ...؟؟!!
بعد الضجة التي حدثت عقب الحوار الذي نشر في مجلة عربية* مع الفنان السوري عباس النوري والذي اثار ردود افعال في الاوساط الاجتماعية والفنية عباس النوري يتحدث الى صحيفة محلية متابعا هجومه



نشرت مجلة المرأة اليوم حديثا لك تهاجم فيه الحزب الحاكم في سورية من خلال المسلسل التلفزيوني الطويل حمام القيشاني وانت اليوم تريد التعليق على ما جاء في الحوار..

- لقد نشر الكلام في المجلة بصيغة قد يفهمها البعض بانني اهاجم حزب البعث ولكن الحقيقة ان ما كنت اقصده هو ما كان يجري في احداث مسلسل حمام القيشاني لكون البعض ينسب هذا المسلسل الى الاعمال التاريخية في سوريا وانا شخصيا لا اجد له اية صلة بتوثيق المرحلة التاريخية في سوريا وانا اقول هذا الكلام على مسؤوليتي فقد كان فيه الكثير من التملق للحزب الحاكم لان اصحاب المسلسل ارادوا ان يكتبوا تاريخ سوريا ويصوروه بشكل متملق كما يرون انه يرضي الحزب ولم يطلب منهم احدا ان يقدموا البعثيين بهذه الصورة.. يعني معقول ولا بعثي سيىء ؟؟

واذا كان هناك خطأ او إشكالية ما في فهم إجابتي فانا لست في موقع تقييم لأي حزب كأفكار وعقائد ولكن استطيع ان ألاحظ السلوكيات الخاطئة لكل المنتمين لأي حزب كان وأنا لست بعثيا ولا انتمي اصلا لأي حزب وحمام القيشاني كان أصحابه في خشية باستمرار من ان يظهروا مسلكية البعثي فهم دائما في حالة نفاق غير مبرر..



هناك ردود أفعال حول ما قلته عن الفنان هاني الروماني من ان هذا المستوى هو مستواه وقد عبر عن نفسه؟؟

انا لم اقصد الاساءة على الاطلاق للاستاذ هاني الروماني فهو أستاذي وقد تعلمت منه الكثير وأنا اعرف تماما بان هاني الروماني يحترم اختلاف الاخر معه في الرأي وهذه ليست اول مرة اختلف معه او مع غيره في الرأي كان لي رأي في مسلسل حمام القيشاني بعد ولكن هذا ليس رأيي فقط بل هو رأي كل الناس الذين قابلتهم.



انت قلت ان المخرج نجدت أنذور ليس له اعمالا تاريخية سوى فارس بني مروان وتقول اخوة التراب ليس بتاريخي ؟

دعيني في البدء اسجل إعجابي في النص الذي حمل عنوان فارس بني مروان للكاتب محمود عبد الكريم واعتقد انه عمل تاريخي بامتياز النص متعوب عليه اكتسب ايضا معالجة درامية جريئة في طرح افكار نحن في امس الحاجة لها لمراجعة تاريخنا العربي الإسلامي واعتقد ان الاستاذ نجدت أنذور وانا لم يسبق لي ان تعاملت معه لقد قدم اجمل ما عنده فيما يسمى الفنتازيا الناطقة بالفصحة لكنها قطعا لا تنتمي للأعمال التاريخية باستثناء فارس بني مروان وقد أتيت على ذكر اخوة التراب باعتبار ان التاريخي مرهون باللغة الفصحى وهو كان يتحدث باللهجة الدارجة ولكن كل هذا لا يعني ان إخوة التراب ليس عملا تاريخيا .



هناك حالة احتكار في الوسط الفني بسوريا فكل مخرج له طاقم عمل داخل مسلسله ( هيثم حقي له ممثليه مثل جمال سليمان ) وبسام الملا له ممثليه مثل عباس النوري ؟

الإجابة عن هذا الامر تحمل في طياتها جوانب ايجابية واخرى سلبية والسلبية منها قد تؤدي الى شرذمة العمل الفني وتكرار الممثل لنفسه كما تحمل في طياتها إلغاء للغير ونواحي الايجابية فهي تتعلق في التعاون الابداعي الذي ممكن ان يتحقق لمجموعة عمل منسجمة مع بعضها مخرج معين وممثلين محددين وهذه بالمناسبة ظاهرة عالمية موجودة في سورية وهوليود ونحن ليس لدينا عددا كبيرا من المخرجين اللامعين وعددا جيدا من النجوم لو كان ذلك لكانت الخيارات اوسع للمخرج لذلك يبقى المخرج مع نجوم ثابتين في اعماله.



البعض يقول عنك نجم الشام فقط ؟

انا لا اقبل هذه التسمية مع محبتي لها الى جانب انني اجدها كبيرة علي واصغر بكثير من هذا اللقب وانت تقصدين انني في اطار او ضمن قالب الاعمال الشامية وانا قدمت في العشر سنوات الاخيرة هم ثلاثة اعمال في حياتي ليل المسافرين عن البؤساء اخراج ايمن زيدان كما قدمت الارواح المهاجرة لشوقي الماجري وليالي الصالحية للمخرج بسام الملا والاعمال الثلاثة مختلفة البيئة ومتنوعة الاداء والشكل ولعبة فيها ادوار لم تشبه بعضها على الإطلاق ولا اعتقد بان أي عمل أصابه الفشل وحتى على مستوى الاعمال الاجتماعية قدمت دورا اشاد به الجميع في مسلسل قتل الربيع للمخرج يوسف رزق والكاتب هاني السعدي كما قدمت دورا مختلفا لهيثم الزرزوري ورياض نعسان اغا أزواج .



هل اصابتك الغيرة من التكريمات التي ينالها احد الزملاء لك في بعض الأعمال المشتركة بينما أنت لا تذكر في هذه التكريمات ؟

الغيرة لا ابدا اشعر بارتياح لبعض الاشخاص او الفنانين لاعتبار انهم يستحقون وبعضهم اشعر بالشفقة وليس بالغيرة .



نلت تكريمات من خارج سوريا وليس من داخلها؟

هذا لان لي واسطة اكبر هناك من قبل مؤسسات اعلامية ومحطات تلفزيونية في الاقطار العربية وليس لي واسطة في بلدي... الذي اشعر ان علي ان افعل الكثير من الامور غير الموضوعية كي احظى بما حظيت به خارج البلد.

من هي هذه الواسطة ؟

لا اعرف... ولكن افضل تكريم حصلت عليه كان من قبل أشخاص من الجزائر قادمين مع وفد سياحي ليتعرفوا على المعالم الأثرية في سوريا ويبدو اني كنت انا احد هذه المعالم الهامة فقدوم هؤلاء وقطع هذه المسافات لرؤيتي هي قمة التكريم لي الذي يستحق ان يذكر.



هل تخشى الحوارت الصحفية والتلفزيونية ؟

لا حواراتي مع الاعلام قليلة بشكل عام وظهوري محكوم بشيء يجب ان أقوله وليس لدي ما اقوله وطوال الوقت لدي احساس ان ليس من حقي التحدث عن نفسي وعن أعمالي فهذا حق الجمهور فقط لا غير عدا عن كونه حق النقاد الطبيعي .



هناك عمل تقوم بكتابته للتلفزيون ماذا تحدثنا عنه ؟

القصة ليست لي وانما لزوجتي ( السيدة عنود خالد ) وانا اقوم بإعداد السيناريو والحوار ولست مستعجلا على تقديمها وسيكون هذا المسلسل بعنوان ابن القمر اما عن انتاجه فسيتم الاعلان عن ذلك حينه ومن قبل الشركة المنتجة نفسها وتدور احداث المسلسل عن فترة الحكم العثماني في بيئة شامية وهو مسلسل شامي بامتياز لا يحاكي باقي المسلسلات الشامية السابقة وانما يقدم قصة مختلفة وبمناخات مختلفة وان كانت البيئة الشامية نفسها