{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حلم عاشقة
SonofSun غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 348
الانضمام: May 2005
مشاركة: #1
حلم عاشقة
مات حبيبي...
كان يلهو بمسدسه فانطلقت رصاصة... و مات!
مات و هو في العشرين من عمره..جميلا ، فتى رائعا ، ينبض كل ما فيه بالحياة...و مت معه! ، و أنا لا أزال في السادسة عشرة من عمري..مات كل ما فيّ ! ، إلا ذكراه...
من الذي قتل حبيبي ؟
لم يقتله أحد...
و لم يقتل نفسه...
قتله القدر...
ما هو القدر ؟
إنه الله..
لماذا قتله الله ؟!
إنه لم يرتكب جرما يستحق عليه الإعدام ، و لم يتم حياته حتى تدعوه إلى ساعة الحساب ، و لم تنذره قبل أن توقع عليه حكمك!
و خرجت إلى الشرفة في الليل ، و رفعت عيني الدامعتين إلى السماء السوداء و صرخت:
- يا الله...لماذا قتلته..و كيف تريدني أن أؤمن بك ، و أنت قاتل حبيبي!!
ثم نمت كأنه أغمي علي..
و حلمت حلما غريبا...
حلمت كأني أصعد إلى السماء باحثة عن الله...و كنت غاضبة حانقة..ثم فجأة ، رأيت عشرات المسدسات تجري خلفي...مسدسات لا يمسك بها أحد، إنما لها أقدام تجري عليها ، و وجوه بشعة..و كلها تسعى لقتلي....رصاصات كثيرة..تنطلق..من أفواه المسدسات و لا تصيبني...و أنا أجري في فزع باحثة عن الله لأسأله عن حبيبي، و أحاسبه على قتله ، ثم رأيت أمامي صفا من الملائكة...ينظرون إلي شزرا ، و لم يكن الملائكة يرتدون ثيابا فضفاضة بيضاء ، بل كانوا يرتدون ثيابا مسطحة ، أشبه بثياب الجنود في القرون الوسطى...
و يمسكون بأيديهم مسدسات ، و قفت قبالتهم ، و أنا ألهث و انخفضت و كأني سأخوض معهم حربا..مع أنهم يحولون بيني و بين الوصول إلى الله...لا...سأصل إليه...
و هجمت على الملائكة... و كنت كلما أشرت إلى واحد منهم بإصبعي وقع صريعا ، إلى أن فتحت بينهم ثغرة مررت من خلالها و أكملت طريقي في السماء..و أنا أجري..كأني أطير...و فجأة رأيت أمامي شيئا ضخما و مهيبا......
كأنه سحابة ناصعة البياض..و ارتج قلبي، و أصابتني قشعريرة..و فزع و خوف و ساقي تتخليان عني...
إنه الله...
و رفعت رأسي لأرى وجهه..وجه الله.. فلم أستطع..إنه أصخم و أكبر من أن تصل إله عيناي..و صرخت..
- يا الله...
فإذا بالسماء كلها تمتليء لصدى رهيب : " الله...الله" !
و عدت أصرخ...
- أجبني يا الله....
و تردد الصدى الرهيب " الله....الله " !!
و أحسست بيأس من أن أخاطب الله...
و وقعت على ركبتي ، و دفنت رأسي في أطراف ثوبه الأبيض الجليل ، و بكيبت...بكيت كثيرا..كأني أستغفره...
و فجأة خرج حبيبي..من تحت الثوب الله..و رأيته جميلا أجمل مما كان في الدنيا..و هو يشع نورا..و السعادة تطل من عينيه..و كان يشير إلى و كأنه يدعوني إليه..
و مددت ذراعي إلى حبيبي لأمسك به..فسقط ذراعي من فوق السرير و صحوت من نومي!
و لم أعد حانقة على الله...
لقد رأيت حبيبي سعيدا في السماء.. و اقتنعت أن الله دعاه إليه لأنه - سبحانه و تعالى - يحبه.. يحب حبيبي كما أحبه.
و بحثت عن مسدس والدي..و أخذت ألهو به...
من يدري.. ربما كان الله يحبني أنا الأخرى..
فيدعوني إليه.. يدعوني الله إليه و إلى حبيبي!!

من كتاب قلبي و عقلي
للدكتور إحسان عبد القدوس
تحت عنوان " حلم عاشقة "

:97:
05-15-2005, 10:43 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
حلم عاشقة - بواسطة SonofSun - 05-15-2005, 10:43 AM
حلم عاشقة - بواسطة bassel - 05-15-2005, 01:01 PM,
حلم عاشقة - بواسطة كمبيوترجي - 05-16-2005, 08:16 AM,
حلم عاشقة - بواسطة SonofSun - 05-17-2005, 12:26 PM,
حلم عاشقة - بواسطة محارب النور - 05-17-2005, 04:43 PM,
حلم عاشقة - بواسطة SonofSun - 05-17-2005, 05:23 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS