في مؤشر على انهيار أمال الرئيس بشار الأسد بالإصلاح، قامت المخابرات السورية في الأسبوع الماضي باعتقالات تعسفية في البلاد تهدف إلى القضاء على ما تبقى من المشروع الإصلاحي الذي نادى به بشار عند تسلمه السلطة وعجز عن تحقيقه تماماً... وتم تتويج الاعتقلات باعتقال جميع أعضاء منتدى الأتاسي الذين يرمزون لربيع دمشق الذي لم يوجد أصلاً إلا في المخيلة الوردية للشعب السوري...

أعتقد أن الأمور أصبحت واضحة والسلبية التي يتعامل بها الشعب مع قضاياه لم تعد مقبولة أبداً... إن ترك مصير البلاد بيد السلطة الحاكمة سيؤدي حتماً إلى ضياع وتدمير البلاد...

الحل الوحيد هو في المظاهرات، لن يقبل النظام بإعادة الحرية والكرامة المسلوبة للشعب السوري إلا إذا طالب بها الشعب بنفسه...



إعتقال كافة أعضاء منتدى الأتاسي في دمشق
GMT 7:00:00 2005 الثلائاء 24 مايو
أ. ف. ب.


"لجنة متابعة للمعتقليين السياسيين في سورية


دمشق: اعتقلت أجهزة الامن السورية فجر اليوم كافة أعضاء منتدى الأتاسي للحوار الوطني في دمشق الذي كان المنبر الوحيد الذي يعقد ندوات سياسية، حسب ما أعلن المحامي أنور البني الناشط في مجال حقوق الانسان. وقال البني "فجر اليوم اعتقلت قوات الامن السورية من منازلهم اعضاء منتدى الاتاسي للحوار الوطني" الثمانية وبينهم سهير الاتاسي رئيسة المنتدى والكاتب حسين العودات الذي كان يدير الندوات. واضاف ان المعتقلين الاخرين هم ناهد بدوية وحازم النهار وجهاد مسوتي ومحمد محفوظ وعبد الناصر كلحوس ويوسف الجهماني.

ودان مركز الابحاث والدراسات القانونية الذي يترأسه المحاميان البني وخليل المعتوق عملية الاعتقال. يشار الى ان منتدى الاتاسي كان الوحيد بين المنتديات التي ظهرت خلال "ربيع دمشق" الذي اعقب تسلم الرئيس السوري بشار الاسد السلطة عام 2000، الذي استمر في نشاطه بعد اغلاق السلطات المنتديات الاخرى.

وكانت سلطات الامن السورية اعتقلت الاسبوع الماضي الكاتب والناشط في مجال حقوق الانسان علي عبدالله بعد القائه كلمة باسم جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في منتدى الاتاسي في السابع من ايار/مايو. وقال بيان اصدرته المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) في ذلك الوقت ان الندوة كانت مخصصة "لكي يعرض كل فصيل من الوان الطيف السياسي والمدني السوري رؤيته الخاصة للاصلاح المرتقب والمأمول في سورية".

وكانت السلطات السورية قد اعتقلت محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان الاحد الفائت في مدينة اللاذقية شمال غرب العاصمة دمشق.