بسم الله والصلاة والسلام رسول الله ومن والاه واتبع هداه

احبائي واخوتي في الله زملائي المسلمين الموحدين في هذا النادي احببت في هذا الموضوع ان نتذكر انا وانتم
تلك المكانة وتلك النعمة الربانية التي ان شاء الله سوف يكرمنا الله تعالى بها وهي نعمة القرب منه والتمتع برؤية وجهه الكريم
كما وعدنا سبحانه وهو اصدق القائلين :

___________________________

وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة
__________________________


ان هذه المكانة هي غاية ومنتهى امانينا الا وهي التشرف والتكرم برؤية منبع ومصدر الوجود وسره الله سبحانه

هذه الدنيا زائلة بشهواتها ومتعها
هذه الدنيا مؤقتة مهما طالت ومهما امتد فيها عمرنا
فنحن سائرون الى نهاية محتومة لا مفر منها
وفي تذكرنا لمن مات من اقاربنا واحبابنا خير دليل وبرهان

الدنيا زائلة والذي يبقى هو الطاعة او المعصية
الايمان او تغطية الحق (الكفر)


أدم ابو البشر مات

الفراعنة ملكوا الارض والعباد وادعوا الالوهية ....ثم ماتوا

الجبابرة والاكاسرة والقياصرة جمعوا وعدوا واحصوا
وملكوا ثم واجهوا اللحظة التي لا مفر منها
لحظة اليقين كما سماها القرآن العظيم

أنبياء الله ورسله واحب خلقه واكرمهم ...........

الكبير والصغير والغني والفقير والعبد والامير
في لحظة من الزمان يتساوون جميعا وتخضع رقابهم للعلي الاعلى مالك الملك الذي قهر عباده بالموت

يقول تعالى
_____________________________

يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فملاقيه
_____________________________


لا بد من لحظة اللقاء معه
لا مفر
ولا مهرب


ولكن نساله ان نلقاه وهو راض عنا

ارادة الله الازلية وحكمته السرمدية اقتضت ان يتوزع الناس الى فريقين

فريق في الجنة وفريق في السعير

يقول تعالى الرب الاعلى الحي القيوم :

_____________________________


لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ

______________________________


وصف القرآن اصحاب الجنة بانهم هم الفائزون
ومما لا شك فيه ان عذاب اهل النار يتضائل امام خسارتهم
الكبرى التي خسرونها الا وهي

_________________________

كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ

__________________________


بعد ان يستقر اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار

ينادي الرحمن عباده :



يا عبادي حي على المنة العظمى والمكانة الزلفى
هلموا الى رؤية ربكم والتشرف بالنظر الى وجهه الكريم

فتذوب قلوبهم شوقا ومحبة لمجرد سماع كلامه ويهيمون
ويسكرون توقا اليه ويظنون انهم قد بلغوا مناهم وغاية آمالهم

ولكنهم لم يرونه بعد فينادي الحق سبحانه


ارفعوا الحجب بيني وبيني عبادي

ويتجلي الاله الاعلى عليهم بصفات اللطيف الجميل

هذه هي اللحظة الكبرى والمكانة الزلفى

يقول تعالى في كتابه العزيز
____________________________

لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ
____________________________

انه الله مصدر الجمال والجلال واللطف
انه خالق الجمال ومنبعه

وينسى اصحاب الجنة ذواتهم ويسكرون ويغيبون عن انفسهم
ينسى اصحاب الجنة كل لطف في الدنيا وكل جمال في الدنيا

ينسى عباد الله كل آلام الدنيا وتعبها فهم معه وفي حضرته
انه الله ومن مثل الله

ويخاطبهم الرب الاعلى وتخيلوا اخوتي انكم تسمعون هاذا الكلام من الله سبحانه :


[SIZE=4]سلام عليكم عبادي

مرحبا بكم

اني انا الله الذي لا اله الا انا الرحمن الرحيم
الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن

شققت لكم اسما من اسمائي فانتم
المؤمنون وانا الله المؤمن المهيمن

وهذه جنتي ودار كرامتي ومحبتي
طبتم فادخلوها خالدين

سلام عليكم من الرحمن الرحيم

لا مرض ولا هم ولا حزن بعد اليوم ابدا

انا ربكم

انا ربكم الذي كنتم تعبدوني ولم تروني

وتخافوني

وتحبوني


وعزتي وجلالي و سموي وكبريائي وعظمتي وبهائي

اني عنكم راض

واحبكم

واحب ما تحبون

ولكم فيها ما تشتهون سلاما قولا من رب رحيم


طوبى لكم

طوبى لكم وحسن مئاب

فتنعموا بمجاورة الجليل

انا ربكم الذي كنتم تعبدوني ولم تروني
انا ربكم الذي كنتم تعبدوني ولم تروني
انا ربكم الذي كنتم تعبدوني ولم تروني

هل لكم حاجة اخرى يا عبادي


فيقولون واي شي نريد وقد ادخلتنا جنتك ونجيتنا من نارك وسترت عيوبنا وغفرت ذنوبنا واريتنا وجهك


فيقول العلي الاعلى
ان لكم عندي


دوام رضاي عنكم فلا اسخط عليكم بعدها ابدا




انا ربكم الذي كنتم تعبدوني ولم تروني



اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين
الهادين المهديين واكرمنا برؤية وجهك الكريم
واستر عيوبنا واغفر ذنوبنا يوم لا ينفع مال ولا بنون
الا من اتى الله بقلب سليم



اللهم انا نسالك ان نلقاك وانت راض عنا

وصلى الله على محمد واله وصحبه