بسبب كثرة الاراء حول هذا الموضوع وهذا الطرف يسب السنة وهذا من السنة يسب الشيعة ويعتبرهم كفرة مثل الكثير من مؤيدي الارهاب بالعراق حاليا" .
بداية علينا ان نتعرف على بدايات هذا الموضوع فالحمد لله في العراق لم يكن هناك تفاوت مذهبي متشدد مثل الذي في سوريا والسعودية ... الخ بين السنة والشيعة فنجد الكثير بل الاغلب من العراقيين من له اما عم او عمة او خال او خالة او ام او زوجة من مذهب مختلف فان كان سنيا" كان عنده اقارب من الشيعة والعكس بالعكس ولا يمكن ان نقول ان هذا على نطاق ضيق بل هو القاعدة والعكس منه هو الشاذ هذا معروف لكل عراقي .
وفي اسوأ الاحتمالات ان وجدنا عائلة من مذهب واحد نجد ان الكثير من اصدقاء هذه العائلة ان كانت شيعية هم من السنة او العكس ايضا" .

ولم يكن هناك كلام عن اضطهاد مذهبي لطائفة معينة نهائيا" فالاضطهاد كان يعم ويشمل الشعب العراقي بصورة عامة بدون النظر الى دينه وقوميته هذه حالة يعرفها كل عراقي عانى تحت الحكم الصدامي العبثي البائد وبالنظر للكل هذه الوشائج والعلاقات الاجتماعية المتداخلة كنا نحن العراقيين نعلم ان التحذير من مخاطر الحرب الاهلية ما هو الاّ اكذوبة يراد منها تحقيق هذه الحرب على الواقع فعليا" .
لكن بعض الجماعات الحزبية التي ولائها لايران اكثر مما هو للعراق بسبب تحكم اجهزة المخابرات الايرانية بها والتدخل بشؤونها اصبحت تردد منذ فترة طويلة بكذبة ادعاء اضطهاد الشيعة المميو بالعراق على يد نظام صدام وبدات الكذبة تكبر حتى صدق قائلوها انفسهم بها لتنعكس هذه الحالة والادعاء على تصرفات هؤلاء بعد سقوط النظام ومن ثم ليصدقهم بعض اصحاب العقول البسيطة التي لا ترى ابعد من ذؤابة انفها هذا الادعاء وانا اقول ان الكلام عن ادعاء اضطهاد الشيعة هو كذب بكذب والاضطهاد الوحيد الذي تميز به نظام صدام للشيعة هو حرمانهم من اقامة شعائرهم التي يسمونها زورا" الشعائر الحسينية وكل مرة يخرج علينا احد سادتهم بتفسير لها والحسين بعيد كل البعد عن مثل هذه الاراجيف وهو القائل لاخته يوم استشهاده ويوصيها ( يا اخية ان مت لا تخمشي عليّ خدا" ولا تشقي جيبا" ) فهل اتبع الشيعة بعد مئات السنين هذه النصيحة هذا اذا علمنا ان اصل هذه الشعائر لا يتجاوز الـثلاث مائة سنة وهي مكتسبة من العديد من الشعوب وخصوصا" الهندية .
المهم ان حتى سادة الشيعة وائمتهم الكبار يرفضون مثل هذه الخزعبلات فهذا الخميني حرم التطبير ولم يكن يريد تحريم اللطم لئلا يقوم العامة عليه وقال بجوازه لكن بصورة مخففة وانا متأكد انه كان يفكر بتحريمه لاحقا" ان واتته الظروف الملائمة .
المهم بالموضوع ان الكلام عن اضطهاد الشيعة المميز لهم وقت حكم صدام الذي يقولون به غير صحيح على الاطلاق والاّ ما معنى ان يكون 33 من اكثر المطلوبين بعد الحرب من اصل ال55 مطلوبا" الشهير على ورق اللعب هم من الشيعة واكثر 75% من اعضاء حزب البعث هم من الشيعة .
من قام بترديد هذه الكذبة ليصدقها هو معروف واقصد بذلك المجلس الاعلى الذي هو اخطر الجماعات على الحياة الديموقراطية والحرية الجديدة بالعراق يقابله بالطرف المقابل هيئة علماء الضاري الذي يشبه احدهما الاخر برغبته بعمل كل شيء من اجل اهدافه الاّ هدف واحد وهو الاستمرار بروح التسامح الديني والاجتماعي الدائم بالعراق منذ الازل بين كل كياناته وطوائفه وقومياته وبناء هذا الوطن على الاسس الذي كان عليها اباؤنا واجدادنا .

فليحم الله هذا البلد من شرور كل حاقد شرير ان شاء الله .