توصية امام حكومة شارون ببدء مفاوضات مع سورية بحلول نهاية العام بدلا من المفاوضات مع الفلسطينيين
2005/06/07
الخارجية الاسرائيلية: مفاوضات الحل الدائم مع السلطة مصيرها الفشل
رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:
اوصي طاقم من وزارة الخارجية الاسرائيلية حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ببدء المفاوضات مع سورية بدلا من الفلسطينيين لان مفاوضات الحل الدائم مع الجانب الفلسطيني مصيرها الفشل وفق التوصية.
واوضحت مصادر اسرائيلية امس ان طاقماً شكلته وزارة الخارجية الاسرائيلية اوصـــــي بضرورة الشروع في مفاوضات مع سورية بحلول نهاية العام الحالي.
واكدت التوصية التي وضعت امام الحكومة الاسرائيلية بان الرئيس السوري اصبح ناضجا لاجراء مفاوضات مع اسرائيل، وذلك وفقا لمعلومات مصدرها دبلوماسيون اجانب.
واشارت التوصية الي ان هناك تلميحات من دمشق تفيد بانه يمكن التوصل الي اتفاق مع اسرائيل من دون تنفيذ انسحاب كامل من هضبة الجولان.
وتوقع الطاقم السياسي في وزارة الخارجية الاسرائيلية في توصيته ان الحل الدائم مع الفلسطينيين في هذه المرحلة سيكون مصيره الفشل ولذلك يفضل فحص امكانية احياء المسار السوري .
ورأي الطاقم الوزاري ان مفاوضات مع سورية ستخفف من الضغوط الدولية علي اسرائيل في الناحية الفلسطينية .
ومن الجدير بالذكر ان الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة شارون اعلنت مرارا انها لا تنوي الانسحاب من هضبة الجولان المحتل تحت اي ظرف.
ويبدو ان التوصية الاسرائيلية تسعي لادخال اسرائيل في مفاوضات مع سورية دون هدف نهائي لها فيما تتوقف المفاوضات مع الفلسطينيين، ما يعني الهاء الرأي العام الاسرائيلي الداخلي والرأي العام العالمي عن مطالبة اسرائيل بتنفيذ استحقاقات علي المسار الفلسطيني.
وجاء في توصية وزارة الخارجية الاسرائيلية بانه علي حكومة شارون الموافقة علي وجود قوات دولية تحت اشراف امريكي في قطاع غزة بعد تنفيذ خطة الانسحاب احادية الجانب من اجل تهدئة الوضع والمساعدة في اقامة دولة فلسطينية.
وترفض اسرائيل التعامل مع قضايا الحل الدائم المتمثلة بالانسحاب من القدس الشرقية، كما ترفض البحث في قضية اللاجئين الفلسطينيين وازالة المستوطنات من الضفة.
واعتبرت التوصية ان ثمة اهمية لان تحتفظ اسرائيل بزمام المبادرة بعد الانتهاء من تنفيذ الانسحاب من غزة، الامر الذي يعني مواصلة اسرائيل طرح مبادرات احادية الجانب تتعارض مع خطة خارطة الطريق. واضافت التوصية ان خطة فك الارتباط ستنفذ بنجاح لكن حكم محمود عباس سيواجه صعوبة في المستقبل من ناحية قدرته علي السيطرة وفرض القانون، ولذلك يتوجب علي اسرائيل تقديم بوادر للسلطة الفلسطينية. وأوصي الطاقم باقامة مفاوضات سرية مع محمود عباس لبحث القضايا الاستراتيجية.