كانت هيلينا امرأة متزوجة تعيش سعيدة مع زوجها في شقة بأمستردام (هولندا). لها علاقة ودّ مع جارتها صوفيا التي كانت تسكن وحدها في الشقة المجاورة. عندما تتصادفان في الدرج أو المصعد تتجاذبان بعض الحديث عن العمل أو حالة الطقس. وأيضا عندما تسافر هيلينا مع زوجها لبضعة أيام كانت تترك مفتاح الشقة لجارتها الطيبة كي تروي نباتات الشرفة أثناء غيابها. إذن كل شيء كان على ما يرام والعلاقة بين الجارتين كانت طيبة إلى أن أتى ذلك اليوم اللعين من شهر مارس. لم تكن هيلينا تعلم أن جارتها سحاقية وفي ذلك اليوم، بينما كان زوجها مسافرا، استضافتها صوفيا لاحتساء فنجان قهوة في شقتها وتجاذب الحديث. بعد القهوة أتت صوفيا من الثلاجة بقنينة شمبانيا* (* نوع من الخمر) وتابعت المرأتان الحديث وشرب الخمر في جوّ مسائي هادئ. لكن فجأة اقتربت صوفيا من جارتها وبدأت تداعب يدها، هيلينا لم ترد أي فعل مما كان ربّما شجّع الجارة على فعل المزيد، وبدون سابق إنذار وكأن مسّ من الجن أصابها شرعت صوفيا في تقبيل هيلينا على فمها بينما هذه الأخيرة مصدومة لا تتحرك كالصنم، لكن عندما حاولت صوفيا ادخال لسانها في فم هيلينا عضّتها الجارة المذعورة عضّة وحشية فقطعت لسانها.

المتحدث باسم الشرطة صرّح بأن صوفيا حـُـملت بعد الحادث للمستشفى، وكل المحاولات للعثور على قطعة اللسان المبتورة لإعادة خياطتها باءت بالفشل مما يرجّح أن هيلينا في حالة الذعر والصدمة ابتلعت قطعة اللسان التي بترتها بأسنانها. وأضاف المتحدث متهكما: على كل حال فكونوا متيقنين من أن السيدة صوفيا لن تستطيع مستقبلا أن تلعق بسهولة!