لحظات خرافية من السعادة وبعدها بلحظات .. نكد خرافي
هذه الحالة من التناقض تصيبني كثيرا وبالذات في أيام العطل والاجازات لدرجة تدفعني لأسأل نفسي .. هل من المعقول أنها نفس الحياة أو أنني نفس الشخص
سعادة غامرة وشقاء غامر..كيف يجتمعان في غضون ساعات؟!!
لا أدخن ولا أشرب وليس لي عادات قبيحة
أحد الأصدقاء أخبرني بأن التفكير هو المسؤل عن لحظات المعاناة والشقاء .. حسنا .. ولكن أيضا التفكير مسؤل عن السعادة أو على الأقل يؤدي لها
هل علي أن أبدو كالمسطول دائم الابتسام حتى أطرد من رأسي الافكار القبيحة؟!!
عندما أشاهد شخصا وضيعا يتصرف بخسة هل أدير له ظهري كي لا أعكنن على مزاجي
أعرف أن الشقاء والسعادة هما سنة الحياة ولكن ليس بهذه الصورة المزعجة
يعني على القليل عطوني مهلة انبسط شوي بعدين مستعد لأسبوع من النكد:)
ليتني أعود طفلا وابدأ من جديد في اعادة تركيب مفردات حياتي لتصب جميعها في اتجاه التفكير لاايجابي المؤدي إلى السعادة
أريد وصفة سحرية تقلب عالمي رأسا على عقب
ولكن بشرط أن أبقى أنا كما أنا دون تغيير
هل هذا مستحيل؟
الاجابة بالتأكيد نعم وهذا سر النكد في الحياة

_______________________________


الأغنياء مساكين بالفعل
لم أكن غنيا يوما ما ولكن يمكنني أن أشعر بتعاسة الغني ..
يعتقد أنه بالمال يشتري السعادة
نعم انه يعيش في راحة بال بعيدا عن ضغوط الحياة المقرفة ..
هذه فائدة عظيمة ولكنها لا تتناسب مع ما لديه
انه يريد شيئا أكثر من هذا بكثير
يحيط نفسه بكل الملذات ليستيقظ صباحا وهو يشعر بالفراغ
أخاف أن أصبح غنيا كي لا أشعر بالفراغ
كثرة المال قد تؤدي للتعاسة ان لم تكن واقعيا وترضى بالحدود الدنيا للسعادة التي وفرتها لك الدنيا
حتى الغني عليه أن يرضى بالقليل
ما أجملها من حياة


أرجو أن تتحفوني بردودكم حول فلسفة السعادة لديكم
وهل تشعرون بأن هاتين الخاطرتين متناقضتين نوعا ما؟