ابن منفذ مذبحة الخليل يصبح طيارا في سلاح الجو الإسرائيلي
http://www.aawsat.com/details.asp?section=...&article=309608

تل أبيب: «الشرق الأوسط»
كشف النقاب في تل أبيب، أمس، عن أن الابن البكر للطبيب باروخ غولدشتاين، منفذ مذبحة الحرم الابراهيمي في الخليل في فبراير 1995، كان بين خريجي الدفعة الأخيرة لسلاح الطيران الإسرائيلي. وأنه سيقود من الآن فصاعدا طائرة عسكرة مقاتلة. ورغم أن جيرانه ومعارفه، يؤكدون انه على النقيض من والده، وانه يحمل أفكارا معتدلة، ويرفض ما فعله أبوه، الا ان تخرجه من سلاح الجو وتخيله قائدا لطائرة مقاتلة، تحمل أطنانا من المواد المتفجرة، أثار من حوله العديد من التساؤلات.
يذكر ان باروخ غولدشتلين، كان قد خدم في الجيش الاسرائيلي، وفي اطاره تدرب على حمل السلاح. وبعد تسريحه من الجيش، راح يعمل طبيبا عاما في مستوطنة كريات أربع. وفي احدى ليالي رمضان المبارك في 25 فبراير (شباط) من سنة 1995، عندما كان المصلون المسلمون يقيمون صلاة التراويح في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل، داهمهم الطبيب المذكور وهو يحمل مدفعا رشاشا. وراح يطلق عليهم الرصاص وهم راكعون وخاشعون. فقتل على الفور 29 مصليا منهم، ثم خر صريعا هو الآخر معهم، ولم يعرف بعد اذا كان قد انتحر او اطلق الرصاص عليه من الفلسطينيين. وفي حينه خرج الفلسطينيون في مظاهرات صاخبة، فاعتدت عليهم قوات الاحتلال وقتلت منهم عشرين آخرين، فارتفع عدد ضحايا المجزرة الى 49، اضافة الى 149 جريحا. واعتبر اليمين الاسرائيلي المتطرف مقترف هذه المذبحة، غولدشتاين، قديسا. وأصبحوا يحيون ذكراه في كل سنة، ويمجدون أفعاله الشخصية الارهابية في كل مناسبة. الا أن عناصر من عائلته قالت، ان المذبحة سببت لهم المتاعب.