هل يعتذر السنيورة ويشكلها الحريري?

فيتو
:rose::rose::rose:
أميركي ضد إسناد

الخارجية اللبنانية للشيعة


بيروت ¯ »السياسة«:
كشفت مصادر لبنانية مطلعة ل¯ »السياسة« أمس ان [SIZE=5]الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا رفضتا بشكل قاطع تولي حزب الله أو حركة »أمل« حقيبة الخارجية في الحكومة اللبنانية المرتقبة, مشيرة الى ان الاصرار الشيعي على تولي هذه الحقيبة سيؤدي إلى اعتذار رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة عن تشكيل الحكومة الأولى بعد نهاية عهد الوصاية السوري.
ورجحت المصادر أن يتم تكليف زعيم »تيار المستقبل« النائب سعد الدين الحريري تشكيل الحكومة العتيدة بعد عودته من السعودية وأن يحتفظ لنفسه بحقيبة الخارجية لإحراج حزب الله و »أمل« وتجاوز مطالبتهما بالوزارة التي ستكون بمثابة المتحدث باسم لبنان في مواجهة المطالب الدولية بنزع سلاح حزب الله وباقي الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في إطار تنفيذ الجزء الثاني من القرار .1559
وأكدت المصادر ذاتها من جهة ثانية ان واشنطن وباريس اعترضتا بشدة على تجاهل تكتل »التيار الوطني الحر« النيابي في التشكيلة الجديدة للحكومة, وشدد الفرنسيون والاميركيون على انه من غير المقبول ألا يتم تمثيل كتلة نيابية من 21 نائبا في الحكومة.
وفي ضوء هذه المعطيات توقعت المصادر ان تؤول وزارة العدل لكتلة »التيار الوطني الحر« خصوصا بعد نفي حزب »القوات اللبنانية« وجود أي خلاف مع عون.
وكان السنيورة واجه أمس موقفا متصلبا من »أمل« وحزب الله حول أحقية الطائفة الشيعية بوزارة الخارجية, فيما برزت مشكلة جديدة مع إعلان مصادر مقربة من الرئيس اميل لحود انه يريد حكومة تمثل كل الفائزين في الانتخابات.
ونقلت المصادر عن لحود انه قد لا يوافق على حكومة لا تضم كتلة النائب عون.
في غضون ذلك رد عون على الهجوم العنيف الذي تعرض له من النائب وليد جنبلاط وقال: »مشكور الاستاذ جنبلاط.. هديته مردودة مع الشكر«.
وكان جنبلاط وصف عون والرئيس لحود ب¯ »بقايا النظام المخابراتي المجرم والفاسد«, مشيرا الى ان الحديث عن فتح الملفات الذي يتكرر في خطابات عون يذكر بالملفات التي كان لحود يدعي فتحها بناء على أوامر من قائد الاستخبارات السورية السابق في لبنان العميد رستم غزالي من اجل الاساءة الى هذا الطرف أو ذلك.
وشبه جنبلاط عون ولحود بجماعة »القاهرون« التي منعت الخمر في الولايات المتحدة في ثلاثينات القرن الماضي وفرضت الوصاية على المجتمع.
وأضاف انه اذا كانا يريدان التصرف كراعيين للمجتمع فلنمنح السلطات لعون ولحود ونجلس نراقب.
وكان تكتل التغيير والإصلاح النيابي الذي اجتمع امس برئاسة العماد ميشال عون رفض المشاركة في الحكومة الجديدة, واشار الى ان التغيير والإصلاح الهادف الى محاربة الفساد والمفسدين يحتاج الى ضرورة المشاركة الفعلية في صياغة القرار الحكومي من خلال حقائب اساسية, كما يتطلب مناخا ايجابيا وفاقيا من جميع الفرقاء ولغياب هذه المعطيات, قرر التكتل الاعتذار عن المشاركة في الحكومة, كما اكد على ذلك عضو التكتل النائب نعمة الله أبي نصر الذي اشار كذلك الى ان المشاركة في الحكومة ليست هدفا, وانما وسيلة من اجل التغيير والإصلاح, موضحا ان العماد عون كان سيعود عن قرار عدم المشاركة في الحكومة في حال قرر اعضاء التكتل ذلك.
والتقى العماد عون نائب القوات اللبنانية جورج عدوان الذي شدد على متانة العلاقات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر, مشيرا الى عدم وجود خلافات بين الطرفين, نافيا وجود أي تنافس على المقاعد الوزارية.