التوزيع السكاني للانتحاريين

عند القاء نظرة متأنية على هوية وجنسيات الاشخاص الانتحاريين الذي يفجرون انفسهم وسط الناس العاديين ، في الاسواق ، الشوارع ، المطاعم ، القطارات والباصات ، نجد انهم ينتمون الى اماكن معينة وديانة ومذهب معين ( كلهم مسلمين ).
ان هذا ليس تحييز او تعصب ( ولا يمثل كل مواطني هذه البلدان بل قلة قليلة جدا لكنها مؤثرة على الرأي العام ) ، بل لو نظرنا الى الموضوع من ناحية تحليلية علمية ، نجد ان هؤلاء متأثرين بفكر منتشر ومؤثر في تلك المناطق دون سواها .

ان تفجيرات مركز التجارة العالمي في نيويورك ، تفجيرات قطارات مدريد ، تفجيرات المغرب ، السعودية ، تفجيرات بالي في اندنوسيا ، التفجيرات المتكررة والمستمرة في العراق التي ضربت الرقم القياسي في استهدافها المدنيين والاطفال والبنية التحيتية والمدنية ( من ماء وكهرباء ) كلها تصب في قالب واحد وهدفها واحد وهو الارهاب .
وقد تعددت وسائل التفجيرات من طائرات مدنية او سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة او حقائب يد

نسمع ان اغلب الارهابين من الدول التالية ( اكرر بانه ليس هنالك تعصب طائفى او مذهبي او قومي ) :- اما ان يكون الارهابي سعودي ، كويتي ، قطري ، يمني ، فلسطيني ، سوري ، اردني ، مصري ،سوداني ، صومالي ، ليبي ، تونسي ، جزائري ،مغربي ، افغاني ، باكستاني ، شيشاني !!

دول ذات دين واحد و مذهب واحد متغلب ، والباقي اقليات لاحول لها ولاقوة .

لم نسمع بانتحاري لبناني ، اماراتي ، بحريني ، عماني ، عراقي ( كل العمليات الانتحارية التي تحصل في العراق يقوم بها انتحاريون اجانب ) ، لم نسمع بانتحاري تركي ، ايراني ، اندنوسي ، فيلبيني ، صيني ، هندي ،نيجيري ، روسي ( العمليات الانتحارية التي وقعت في احد مدارس الاطفال في احد جمهوريات الاتحاد السوفيتي قام بها شيشان وعرب افغان ) علما بان هذه الدول كلها مسلمة او فيها اكثرية او اقلية مسلمة .

دول ذات اديان متعددة او طوائف متتعددة او علمانية .

لو تأملنا هذه النظرة لتوزيع الانتحاريين نصل الى نتيجة بوجود فكر او تيار معين يجيز الانتحار وقتل الناس الابرياء من اجل هدف هلامي وغير واقعي ، حتى ولو ادى ذلك ، اضافة الى القتل والدمار والرعب اليومي ، الى تشويه سمعة وصورة الاسلام والمسلمين .