[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/CENTER]

الزملاء الأحباء،

نبدأ في ما يلي تباعا إستعراض كتاب فلسفتنا مبتدئين بفهرسه.
وذلك حتى يبين لمن يريد نظاك الكتاب ومنهجه لمن لم يقرأه إلى الآن.

ونحن إذ نسجل على الكتاب صعوبته وتلاحمه، بحيث يعسر على من شرد عن فقرة أن يمسّك بما تليها، كأي نص فكري. فنحن نشير إلى أنني لما أقرأ كل الكتاب، وأنني من الأسباب الرئيسة لعرضي هذا الكتاب هنا هو رغبتي في دراسته مع ما يثار من مناقشة حوله.

مع تسجيلي المبدئي لموقف مغاير للسيد محمد باقر الصدر في أمر الفلسفة والمنطق، نابع عن دراسة من زاوية أخرى لهما، والتي سنستعرضها بدورنا إن لزم متوازية مع الكتاب أو رديفة له بحسب ما يلزم.
وهذا الرأي المبدئي المخالف لا علاقة له بما أفتى به بعض الأقدمين من حرمة للفلسفة أو علم الكلام، فوجب التنويه لإبعاد بعض الظنون عن ساحة النقاش.
مع العلم الواضح أن النقاش الرئيس وإن كان بين فلسفتنا والفلسفة الديالكتيكية الماركسية، والتي قد عدت في الواقع أثرا بعد عين، إلا أنه يناقش أيضا العديد من الفلسفات الأخرى والتي منها الفلسفة العلمية التجريبية التي قد أخذت بالألباب وسحرت العقول.

وأود أن أشير أنني سأعرض صفحا عن تفصيل تمهيد الكتاب، وبإمكان من يرغب فيه أن يرجع له في موقعه. وليس إعراضي نابع من عدم أهمية هذا التمهيد، بل هو راجع أنني أعالجه حاليا بتفصيل أكبر في موضوع طريق النهضة، بما يجعل إختصاره هنا مخل وغير مجزئ، ومناف للغاية من وراء طرح الكتاب هنا.

أشكر لكم حسن متابعتكم، وجزيل مشاركتكم، وجميل ردودكم، وهلم بنا نسير!