ضرب جندي اسرائيلي حتى الموت بعد ان قتل اربعة من عرب 48‏ الاخبار السياسية
ذكرت القناة الاولى في التلفزيون العام الاسرائيلي ان جنديا سرائيليا قتل الخميس اربعة من عرب 48 في اسرائيل لدى اطلاقه النار في حافلة قرب مدينة شفا عمرو بالجليل في شمال اسرائيل، ضرب حتى الموت على ايدي الحشود الغاضبة.



وقال قائد شرطة المنطقة الشمالية دان رونين للقناة العامة "ان مطلق النار، ايدن تسوباري، جندي في التاسعة عشرة من العمر، ويتحدر من مدينة ريشون ليتسيون، وكان قد اعتنق مؤخرا الدين اليهودي".

واشار الضابط الى ان الشاب كان يرتدي القلنسوة ويقيم في مستوطنة كفر تبواخ اليهودية القريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية. الا ان مسؤولا عن المستوطنة يدعى شمويل هرتسليك، نفى للتلفزيون ان يكون مطلق النار هذا يقيم في المستوطنة.

ودان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اعتداء شفا عمرو ووصفه بانه "عمل ارهابي" كما جاء في بيان لرئاسة الحكومة.

وقال شارون في البيان "انها عملية حقيرة نفذها ارهابي يهودي متعطش للدماء اراد الاعتداء على مواطنين ابرياء".

واضاف "ان الارهاب الذي يمارسه مواطنون في حق مواطنين اخرين اخطر عملية بالنسبة لمستقبل اسرائيل وطابعها الديمقراطي".

واضاف "اصدرت اوامري لاجهزة الامن لاعطاء الاولية للتحقيق في هذا الهجوم الارهابي".

وبحسب التلفزيون، اطلق هذا الجندي الفار من الخدمة منذ عدة اشهر، النار اثر مشجارة مع ركاب حافلة نشبت بسبب خطة الانسحاب الاسرائيلية من قطاع غزة ومن اربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، بسحب مصدر امني.

واطلق النار داخل الحافلة التي كانت تربط بين مدينتي شفا عمرو وحيفا، ما اسفر عن مقتل اربعة عرب مسلمين ومسيحيين، واصابة خمسة آخرين على الاقل بجروح، بحسب الشرطة.

وكانت مصادر امنية تحدثت في وقت سابق عن سقوط ثلاثة قتلى.

واوضح التلفزيون ان القتلى هم طالبتان وسائق الحافلة واحد سكان شفا عمرو.

وبعد اطلاق النار، ثار سكان هذه البلدة التي يقطنها عرب اسرائيليون، وانهالوا بالضرب على الجندي بالحجارة والزجاجات من دون ان تتمكن الشرطة من حمايته.

واضاف قائد الشرطة "انها مشكلة في غاية الخطورة وقمنا بتعبئة قوات احترازيا لمواجهة كل الاحتمالات".

وافاد مراسل التلفزيون ان الحشود التي احاطت بالحافلة كانت تصيح "الله اكبر".

وردا على سؤال للتلفزيون، دعا القائد العام للشرطة الاسرائيلية موشي خرازي، السكان العرب الى الهدوء معتبرا ان الامر "حادث منفرد".

من جهته، القى رئيس مجلس المستوطنات اليهودية، ابرز منظمة للمستوطنين، بنتزي ليبرمن، باللوم على خطة الانسحاب التي اعتمدها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ودفعت ببعض الاشخاص الى ان يفقدوا عقلهم" على حد قوله.

من جهته، قال وزير الداخلية غيديون ارزا، للسكان العرب الاسرائيليين، البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة "اطلب منكم ان تبذلوا اقصى جهودكم لمساعدتنا على تنفيذ خطة الانسحاب" مضيفا "سبق وتصورنا مثل هذا السيناريو الاستفزازي".

ويذكر هذا الحادث بمجزرة الحرم الابراهيمي وهو مكان مقدس للمسلمين واليهود في مدينة الخليل في الضفة الغربية، ونفذها باروخ غولدشتاين، المستوطن المتطرف من مستوطنة كريات اربع الذي هاجمه الناجون وقتلوه.



ميدل ايست اونلاين