إيران تهدد باستخدام سلاح النفط ضد الغرب

لوحت بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي


طهران: «الشرق الأوسط» والوكالات
صعدت ايران من تحذيراتها امس للدول الغربية بشأن ملفها النووي، مؤكدة انها ستضطر لالغاء كامل التزاماتها بمعاهدة حظر الانتشار النووي اذا واصلت هذه الدول تهديداتها بوقف نشاطاتها النووية واستخدام الخيارات العسكرية اذا لزم الامر، كما تلوح اميركا. ولم يستبعد الايرانيون استخدام سلاح النفط في هذه المواجهة.
ورفض المستشار الالماني غيرهارد شرودر امس التهديد باللجوء للقوة العسكرية ضد ايران بعد ساعات من قول الرئيس الاميركي جورج بوش إنه قد يلجأ لها كوسيلة أخيرة للضغط على طهران من أجل التخلي عن برنامجها النووي. وقال شرودر أمام 10 آلاف من أنصاره في هانوفر انه سمع لتوه بشأن احتمال استخدام القوة ضد إيران بسبب برنامجها النووي. واوضح «يجب استبعاد الخيار العسكري تماما.. لقد اختبرناه وتأكدنا من فشله». وقالت مصادر في طهران ان البرلمان الايراني يعد مشروع قانون يلغي الاتفاق المبرم في طهران في اكتوبر (تشرين الاول) 2003 مع دول الترويكا الاوروبية، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والذي وافقت طهران بموجبه طواعية على وقف تخصيب اليورانيوم. وحذر رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان كمال دانشيار من أن إيران ستلغي التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي إذا واصل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة «تهديداتهما». وحذر شكر الله عطار زاده نائب رئيس لجنة الطاقة من أنهم ربما يستخدمون النفط كسلاح سياسي في مواجهة العقوبات المحتمل فرضها على ايران بسبب برنامجها النووي. وقال «إذا فرضت عقوبات على إيران بطريقة تهدد مصالحها الوطنية فإنه يتعين حينئذ استخدام النفط كأداة سياسية».

من جهة ثانية أعلن نائب رئيس مجلس الشورى الايراني محمد رضا باهونار في تصريحات امس، أن الرئيس الايراني الجديد محمود احمدي نجاد سيعلن حكومته اليوم. ويتوقع ان تحمل الحكومة الجديدة مؤشرات واضحة على السياسة التي سينتهجها النظام الايراني بشأن مواصلة سياسة الحكومة السابقة او إبداء مزيد من التصلب حول الملف النووي.

ويشير هؤلاء الى ان معظم الاسماء التي يتم تداولها لتولي حقائب وزارية مع نجاد هي اسماء محافظة ومتشددة.