هذا للذين يحبون ترديد المناحات في ما حدث لليابان البريئة العفيفة النظيفة، بعد تعرضها للعدوان الامريكي الغاشم الظالم الذي أتى من فراغ و بدون اي سبب او ذنب يا حرام، على حد رأيهم.



----------------
اليابان تعتذر في ذكرى الحرب العالمية الثانية

طوكيو اغسطس 15 - ضارباً وتراً استرضائياً في الذكرى الستين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، قام رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي بترديد الاعتذار يوم الاثنين على "الدمار الضخم و العذاب" الذي سببته قوات اليابان العدوانية في الماضي، و وعد بألا يحدث ذلك ثانية.

و لكن احداث اخرى هنا و في الخارج ابرزت الانقسام غير العادي الذي يخيم على اعتداءات اليابان ستة عقود بعد انتهاء الحرب. فمقارنة بالعلاقات الجيدة التي تتمتع بها ألمانيا اليوم في اوروبا، العديد من ضحايا اليابان الاسيويين في الحرب مازالوا يتهمون طوكيو بأنها لم تكفّر عن أفعالها بشكل كامل.

يوم الاحد، و اليوم، و هو التاريخ الذي قام فيه الامبراطور هيروهيتو الراحل بالتحدث الى الأمة عبر الهواء مباشرة في عام 1945، طالبا من المواطنين "تحمل ما لا يمكن احتماله" و قبول الهزيمة، جموع من المتظاهرين المعادين لليابان خرجوا في هونج كونج، سيؤول، مانيلا، و تايبي. السلطات الصينية في بكين و شانغهاي زادت من اجراءات الامن امام البعثات الدبلوماسية اليابانية لمنع موجات جديدة من العنف ضد اليابانيين كما حصل في ابريل.

مجموعات من المواطنين في الكوريتين اجتمعوا لمطالبة اليابان بتعويضات و قاموا بشجب ما سموه تشويهات يابانية للتاريخ و انبعاث المشاعر الوطنية الجديدة فيها.

نقاد اليابان يشيرون الى حركة نامية هنا لإعادة كتابة كتب التاريخ للتخفيف من دور طوكيو في الحرب، و الذي أدى الى قتل عدة ملايين في آسيا، و ثلاثة ملايين في اليابان نفسها. و النظام الحاكم هنا بعض ساسته يدعون الى تغيير الدستور و ازالة البنود التي تحرّم على اليابان امتلاك قوة مسلحة رسمية.

في خطابه أمام الامبراطور اليوم، لم يستعمل كويزومي كلمة "اعتذار". لكنه في بيان اصدره قبلا اليوم، قال ان "اليابان سببت دمارا ضخما و عذابا للكثير من البلدان، خصوصا شعوب اسيا، بسبب سياستها الاستعمارية و العدوانية. بتواضع نقبل هذه الحقيقة التاريخية، نعبر مرة أخرى عن الندم العميق و الاعتذارات القلبية، و نوجه تعازينا الى ضحايا تلك الحرب في الوطن و في الخارج."

ترجمة مقتضبة - المصدر:

الواشنطن بوست