اعتقال الأميرة السعودية هناء في بوسطن !


كتب " news

بوسطن ليست جده او الرياض ، وما يحدث هناك لا يمكن أن يحدث هنا ،هذه هي الرسالة التي وصلت اخيرا الى ألاميرة السعودية هناء الجابر ال سعود التي تعرضت للاعتقال دون اي اعتبار للقبها او لعائلتها او لمكانتها الاجتماعية لأن القانون يطال الجميع في امريكا سواء الامراء او " الرعيان " ولا مكان للوساطة او المحسوبية طالما أن ألأمور اصبحت بيد القضاء.


ألأميرة التي فيما لو ثبتت التهم التي وجهت لها قبل اسبوعبن في ولاية بوسطن الامريكية [SIZE=6]والتي تصل عقوبتها الى 140 عاما ، تقيم مؤقتا لرعاية زوجها المشلول الذي جاء لتلقي العلاج في احد مشافي المدينة الامريكية منذ عدة شهور .
الأميرة السعودية التي بدت منهارة اثناء عرضها على المحكة دفعت بأنها بريئة وغير مذنبة في الاتهامات التي وجهت اليها [SIZE=5]أنها أجبرت امرأتين اندونيسيتين على العمل خادمتين لديها من خلال مصادرة جوازي سفريهما وتهديدهما بايذائهما اذا تركتا الخدمة.

:nocomment:
القاضية الامريكية جويس لندن الكسندر قررت الافراج عن هناء الجابرال سعود (40 عاما) التي تم اعتقالها في وقت سابق [SIZE=6]بكفالة قدرها مليون دولار لحين تقديمها للمحاكمة. وأمرت القاضية هناء الجابر بتسليم جواز سفرها السعودي ووضعتها رهن الاقامة الجبرية بالمنزل الى ان يتم التحقق من سداد الكفالة.
ودفع جيمس ميربيرج محامي هناء الجابر بأن المتهمة تحتاج الى الافراج عنها بكفالة لانها الراعية الوحيدة لزوجها المشلول الامير محمد بن تركي ال سعود الذي جاء الى الولايات المتحدة لتلقي العلاج في مستشفى سبالدينج للتأهيل في بوسطن.
وقال ميربيرج ان الاطفال الستة للمتهمة تولوا رعاية الامير اثناء اعتقال هناء الجابر مما عرضه لمخاطر كبيره بسبب غياب زوجته التى تعني به وتتابع حالته الصحية ، وهو الامر الذي قررت على اثره القاضية القبول بمبدأ الكفالة للمتهمة ، رغم محاولات ثيودور ميريت مساعد المدعي الامريكي منع تكفيل المتهمة خوفا من مخاطر أن تسافر هناء الجابروتغادر البلاد في أي وقت مشيرا الى سفرها المتكرر وثروتها الطائلة التي قد تتيح لها الهرب من الولايات المتحدة الامريكية خوفا من المحاكمة او الملاحقة القانونية بموجل هذه التهم .
القنصلية السعودية في نيويورك والتي تابعت تفاصيل قضية هناء منذ اعتقالها وحتى الافراج عنها كتب القنصل العام فيها رسالة نيابة عن هناء الجابر طالبا الافراج عنها بكفالة وبضمان القنصلية بأحضارها عند تحديد موعد الجلسة وارسل القنصل مسؤولين من القنصلية في نيويورك محاكمة المتهمة في اشارة تأييد ومؤازة لها .
[SIZE=5]هناء الجابر التي وضعت رهن الاقامة الجبرية بمنزلها في ضاحية ونشستر في بوسطن بولاية ماساتشوستس، اجهشت في البكاء امام الحضور بعد ان منحتها القاضية افراجا بكفالة، الا انها حرصت على تغطية وجهها وعينيها وهي تغادر قاعة المحكمة هربا من كاميرات التلفزيون وعدسات الصحافة التي احتشدت عند مدخل المحكمة.
وقد وجهت للجابر - كما جاء في لائحة الاتهام - 10 تهم ، من بينها كراه اخرين على العمل لديها واجبار اخرين على الخدمة لديها وتزوير سجلات وتزوير تأشيرة ايواء اجانب فيما يتعلق بالخادمتين الاندونيسيتين اللتين اعلن ان اسميهما "تري" و"رو".
واذا ما ادينت الاميرة هناء في كل الاتهامات الموجهة اليها فأنها فقد تواجه عقوبة السجن لمدة تصل الى 140 عاما ودفع غرامة تصل الى 2.5 مليون دولار
وجاء في لائحة الاتهام ان هناء الجابر صادرت بطريقة غير مشروعة جوازات سفر المرأتين لمنعهما من التنقل أو السفر وبالتالي اكراهمها على العمل في منزلها.
وقال مدعون انه كان يدفع للمرأتين 300 دولار شهريا وانهما اكرهتا على العمل أكثر من ثماني ساعات يوميا رغم ان عقدهما ينص على العمل ثماني ساعات فقط والحصول على 1500 دولار شهريا.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه ميربيرج محامي هناء " الجابر من انها تزمع بالتأكيد الدفاع عن نفسها في مواجهة هذه التهم" ، فأن جهات اخرى ترى أن القضية برمتها لا تعدو اكثر من محاولة من الخادمتين للبقاء في أمريكا واستغلال القانون الامريكي لتحقيق غايات شخصية بعدما عرفتا تلك الخادمتين أن القانون الامريكي يجرم مسمى الخدم في البيوت وكذلك يجرم اجبار الاخرين العمل اكثر من ثماني ساعات مالم يكن هنالك عقدا قانونبا ينص صراحة على ذلك .
وترى تلك المصادر أن الخادمتين قد قدمت لهما استشارة قانونية كبيرة بدت ظاهرة في طبيعة الدعوى التي اقيمت ، وربما انهما استفادتا من اقامتهما في الولايات المتحدة الأمريكية من الاطلاع والالمام بالقانون الامريكي ، [SIZE=6]وخصوصا لناحية الاجور التي يجب ان لا تقل بأي حال من الاحوال عن الخمس دولارات ونصف عن كل ساعة عمل ، في الوقت الذي يبدو فيه مبلغ الثلاثمائة دولار الذي يعطى للخادمتين رقما مقبولا وربما جيدا في مستوى الاجور التى تعطي للعاملين في البيوت السعودية .
على اية حال ألأميرة السعودية التي لم تتخيل يوما بأنها ستعتقل او أن توضع في مثل هكذا ظروف وكلت احد اكبر دور المحاماة في بوسطن ، وتعكف حاليا على تحضير المستندات والوثائق اللازمة لاْثبات برائتها ، في الوقت الذي لم يعرف فيه بعد مصير الخادمتين وفيما اذا ما طلبتا اللجوء الى الولايات المتحدة ألأمريكية خوفا من انتقام ألأميرة أم لا.