ردا على مداخلة العميد حول حجية الحديث في الموضوع الذي أغلق في هذا الرابط
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...56235#pid256235
[QUOTE]
الزميل ثاندر
طبعاً ما تقوله لن نسمعه من الكثيرين ، لأنه شيء غريب على المسلمين .
مرحبا بك أيها العميد أحب في البداية ان اعرفك ان محاورك هو قرآني و ارجو الا يكون هذا التعبير جديد عليك.
مفهوم الأغلبية و الأكثرية لا يثبت حقا يا صديقي و لا ينشأ حجة أو برهانا لصاحبه.
و انت تعلم أن أكثرية المسيحيين الآن يقولون ان المسيح هو ابن الله و ثالث ثلاثة ومع ذلك فأنا و أنت نجزم ببطلان هذا الاعتقاد.
و لا أخفيك أن استغربت موقفك هذا رغم أن أغلبية المسلمين الآن يقولون ان هناك وحيين لا وحي واحد هو كتاب الله فحسب
لأنك من رواد هذا المكان الذي يخرج لك فيه خصوم هذا الدين كل يوم احاديث فيها اشكال والوان من الفضائح التي لا تليق بنبي الإسلام و بالإسلام و قد كنت اعتقد ابراز هذا الجانب الذي يخفيه فقهاء المسلمين و يحرصون على عدم عرضه لعامة المسلمين في ملتقياتهم سوف يدفعك الى اعادة النظر في اعتبار ان الحديث هو وحي من الله.
[QUOTE]
الغريب أنك تحتج بالحديث وأنت لا تؤمن به ، فكيف عرفت أنه أمر أن لا يكتب عنه شيء إلا من خلال الروايات التي لا تؤمن بها ؟؟
سؤالك مشروع و الجواب عليه ايضا في غاية البساطة
و هو اننا نجد مصداقية هذا الحديث في ارض الواقع كانت بتأخر تدوين الحديث قرونا بعد وفاة الرسول (ص) و لو أذن الرسول (ص) بكتابة الحديث لأصبح لكانت كتب الحديث التي بين أيدينا تعود إلى زمن البعثة أو الى عصر الراشدين على اقل تقدير كما هو حال القرآن مثلا و لعلك قرأت في كتب التاريخ ان الخلفاء الراشدين نهوا الناس عن كتابة الحديث و الاشتغال به.
[QUOTE]
وهل كل روايات المليون هي متون لأمور مختلفة عن النبي ؟؟
أليس فيها روايات عن الصحابة والتابعين ومنها الكثير المكرر ، يعني المتن الواحد أحياناً يأتي بأسانيد مختلفة قد تصل إلى العشرات وهو ليس إلا حديثا واحدا ولكن تعددت نقلته ؟؟
هل قرأت قوله تعالى ((ان يتبعون الا الظن و ان الظن لا يغني من الحق شيئا)) ((و ما يتبع اكثرهم الا ظنا))
هل تظن ان اهل الحديث بعيدون عن هذا الخطاب
ما يدريني أنا أن هؤلاء الناس هم صادقين و ما الذي يعرفني بسرائرهم و الله عز وجل يقول لنا و لا تزكوا انفسكم الله أعلم بمن اتقى .
الرسول (ص) بلغ الرسالة كاملة غير ناقصة للناس لجميع الذين عاصروه و ليس هناك اسرار ابلغها الى فلان او علان كما هو منهج اهل الحديث و لو صدق ما تقولون به ان الحديث هو وحي ثان لجاز لي ان اتهم الرسول (ص) و كل الصحابة و الخلفاء من بعده حتى عصر التدوين بالتقصير في تبليغ الرسالة لأنه كيف يجوز ان يدون جزء من الرسالة و يهمل الجزء الآخر .
و الغريب أن الله وضع لنا معيارا نحدد فيه ما إذا كان القول من عنده أم من عند غيره
(وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا )
و هذا ما لا ينطبق على الحديث الذي يحمل كما هائلا مما يناقض القرآن و يناقض بعضه بعضا.
تحياتي