سيدي الكريم ...
الآية التي ذكرتها معناها كالآتي : ينهى الله تعالى عباده المؤمنين عن تزكية المرء نفسه بادعاء الكمال والطهر الأمر الذي يكون فخرا واعجابا والاعجاب بالنفس محبط للعمل كالرياء والشرك فقوله : ( فلا تزكوا أنفسكم) أي لا تشهدوا عليها بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي وقوله :( هو اعلم بمن اتقى )أي أن الله أعلم بمن اتقى منكم ربه فخاف عقابه فأدى الفرائض واجتنب المحرمات منا ومن المتقي نفسه فلذا لاتمدحوا أنفسكم له فانه أعلم بكم من أنفسكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا لنقم بتعريف الحديث الصحيح " هو المسند المتصل اسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط الى منتهاه من غير شذوذ ولاعله " وتسهيلا على القارىء أوضح أكثر فأقول هو الحديث الذي حوى الشروط التالية:
1- أن يكون مسندا( ومعنى السند هو سلسلة الرجال الموصلة للمتن) ومعنى المتن هو (هو ماانتهى اليه السند من كلام)
2- أن يكون متصل السند
3- أن يكون رواته من العدول الضابطين
4- أن لايكون شاذا
5- أن لايكون معللا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مامعنى العدالة: الملكة التي تحمل المرء على ملازمة التقوى والمرؤة واجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة.
والضبط: هو أن يحفظ الراوي الحديث من شيخه ويعيه بحيث اذا حدث به عنه حدث به الوجه الذي سمعه عليه.
فهنا ياسيدي لاحظ الفرق الكبير بين ما تبتغيه الآيات من معنى ومقصد وبين ما يحتاجه الراوي من متطلبات ليكون عدلا وضابطا...
وتأكد عزيزي أنك بمفهومك الحالي لمعنى تلك الايه قد ناقضت نفسك فالقرآن الكريم ما كان وصل الينا الا بوجود العدول الضابطين!!
الأصل في المسلم الصدق حتى يثبت العكس أليس كذلك ؟؟
أتمنى لك التوفيق وكل عام وأنتم بخير