هذه الكلمات لم تُكتب لمناسبة ...

1- الحب العذري:

هو: أحبك كما أَحبَّ قيسٌ ليلى، أحبك أكثر من حبِّ روميو لجولييت، أحبك بسعة السماء والأرض وما بينهما، أحبك كما أنت، أحب شعرك الطويل وجفنك الجميل وعينيك الواسعتين.
عندما أحبك لا أفكر بسواكِ، وأحن للقياك و"البحلقة" بوجهك الدائري الإلهي العظيم.

هي: كلام حلو لا غبار عليه، وأنا أحبك "إي والله"، لكن ألا ترى أنه قد حان الوقت للمرور بتجربة تتوق لها أجسادُنا وحواسُنا ومسامُ جلودِنا؟

هو: بل أحبك كحب القتيل لقاتله، أحبك حب المتيم بمتيمته، أحبك حب العبد لسيده .. أحبك ....
هي: حسناً فهمتها هذه وكررتها على مسمعي كثيراً، ولكني مللت يا حبيبي.
هو: ماذا؟ ألا تحبيني؟ إذ أني أحبك حب البيدر للمطر، حب الزهور للندى، حب الفراشات للضياء .. حب ...
هي (متثائبةً) : حسناً سأتصل بك غداً، وعد!
(ذهبت ... نهائياً)

هو (بعد فترة) : علي أن أحب بشكل آخر...

----

2- الحب العلمي:

هو: الحب يا عزيزتي، كيمياء، هرمونات تضخها غدد بأمر من المخ.
هي: حلو، ولكنك منذ فترة لم تهدني زهوراً لتحريض هذه الهرمونات على الصعود لمخي.
هو: الورود ليست بالضرورة علامة من علامات الحب، علينا أن نكون واعين لكل لحظة نعيشها ونتصرف حيالها بشكل علمي عقلاني تراتيبي بياني.
هي: ها؟ والورود؟
هو: لقد شرحت لك، لا داعي لها.
هي: حسناً، طيب هل سترافقني للسرير؟
هو: العملية الجنسية يجب أن تكون مدروسة فكل سوائل منوية تخرج بشكل غير مدروس قد يترتب عليها مضاعفات لا يُحمد عقباها، ولقد قمنا البارحة بممارسة الجنس بشكل هستيري فعلينا أن نحدد سبب هذا التفاعل الجسدي الكيميائي الغريب، ونحدد كيف يمكن تأطيره بشكل مرضي لجميع أطراف المعادلة الثنائية المشتركة من قبل متحابين يتشاطران لحظة مخية عالية في ...
هي (مقاطعةً): الله يرضي أمك عليك "شو فهمان"، سأذهب الآن وسأتصل بك قريباً.
(ذهبت .. نهائياً)

هو (بعد فترة) : علي أن أحب بشكل آخر...

يتبع يوم السبت

(f)