مقتل فلسطينية يؤجج أحداثا طائفية شرق رام الله
GMT 21:00:00 2005 الأحد 4 سبتمبر
. أسامة العيسة



--------------------------------------------------------------------------------




أسامة العيسة من القدس

تجددت مساء اليوم، المواجهات بين مواطنين فلسطينيين في القريتين المتجاورتين دير جرير والطيبة شرق رام الله.

ويسكن قرية دير جرير فلسطينيين مسلمين في حين يقطن الطيبة مسيحيين، وقالت مصادر فلسطينية من قرية الطيبة أن 15 منزلا في القرية أحرقت، بعد معاودة شبان من قرية دير جرير مهاجمة مواطنين ومنازل في الطيبة.

وبدأت أعمال الإخلال بالنظام ومهاجمة المنازل في الطيبة، بعد العثور على جثة فتاة مسلمة من قرية دير جرير توفيت في ظروف غامضة وسط شائعات تروج في المنطقة حول مسؤولية شبان من الطيبة عن الاعتداء عليها قبل مقتلها.

وكانت قوات فلسطينية وصلت القريتين في ساعة متأخرة من ليلة أمس، وتمكنت هذه القوات من تطويق الأحداث التي نتج عنها حرق منازل وسيارات، ونجحت سيارات الدفاع المدني في إخماد حرائق في قرية الطيبة.

ووعدت السلطة بالتحقيق في ظروف وفاة الفتاة، فيما توجهت إلى القريتين نهار هذا اليوم شخصيات وطنية للحيلولة دون تفاقم الأوضاع، ولكن المواجهات تجددت هذه الليلة.

وأثارت المواجهات استنكارا فلسطينيا واسعا، وفاجأت الجمهور الفلسطيني، خصوصا وان القريتين كان يضرب بهما المثال في التسامح.

وسميت قرية الطيبة بهذا الاسم، لان أهلها المسيحيين، ناصروا القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي في صولاته ضد الصليبيين، في أثناء الحروب الصليبية، وكان مصدر فخر للأهالي بان صلاح الدين هو من أطلق اسم الطيبة على قريتهم.

وخلال سنوات الاحتلال اعتقل العديد من شبان وشابات القرية، وارتبط منهم ومنهن بعلاقات زواج مع مسلمين ومسلمات، وعرف السكان بالمشاركة الفعالة بالعمل العام.