طرفة بن العبد
Moderator
    
المشاركات: 385
الانضمام: Nov 2001
|
من أين لهم هذا ؟؟
نقلت إحدى الصحف اللبنانية عن مصادرها الموثوقة أن حسابات الضباط الأمنيين الموقوفين في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري تفوق النصف مليار دولار !! نعم نصف بليون دولار !
من أين لأربعة موظفين هذا المبلغ و هم لو حمعوا رواتبهم لمئات السنين لن يبلغ هذا ا لرقم .
و بمعزل عن قضية اغتيال الحريري , لا بد أن يثير هذا الخبر السؤال المهم : من أين لهم هذا , و لمن هذه الأموال ؟
و الجواب البديهي الذي لا يحتاج لديتليف ميليس و لا شرلوك هولمز ليجيب عنه , هو أنها أموالنا -سوريين و لبنانيين - و التي نهبت على مر السنين الماضية .
و اليوم و مع هذا الشرخ في العلاقات على مستوى الشعبين السوري و اللبناني ربما تأتي هذه الأخبار لتؤكد أننا كنا و لا زلنا سوريين و لبنانيين أخوة و أشقاء حتى في التعرض للسرقة و النهب , فهذه أموالنا – و ليست دماؤنا- تمتزج اليوم معاً في نفس الحسابات و نفس البنوك .
و لو كشفوا في المستقبل القريب عن السرية المصرفية لحسابات رستم غزالة , فكم هي الأموال التي نهبها من اللبنانيين هذا الضابط الحوراني الذي يتفق الجميع أنه كان أعلى مرتبة عملياً من الضباط الموقوفين .
هذا الضابط المنتمي لعائلة فقيرة جداً في إحدى قرى حوران الصغيرة و المغمورة بات اليوم يمتلك أرضاً من سهل حوران يمكن رؤيتها بوضوح و بالعين المجردة على خريطة لسوريا بمقياس 1 على 2,500,000 – مع أو بدون لواء اسكندرون مش حتفرق – ناهيك عن القصور الفخمة و استراحة الغزالي الشهيرة على الأوتوستراد الدولي الذي يمر بمحافظة درعا .
أليست تلك أموال اللبنانيين . ؟!
ثم يسألونك عن الدين العام البالغ 40 مليار دولار في لبنان , و يسألونك عن البطالة و الفقر و النصف مليون عامل سوري في لبنان !
كيف وصل بنا الحال إلى هنا , و لماذا ؟
لماذا يحلم الشباب اللبناني و السوري بالسفر و الهرب بعيداً عن هذا الجحيم , و هناك في هذين البلدين من يسرق مليارات الدولارات و لا من رقيب .
لماذا علي أن أحلم بفيزا تنقلني إلى الجنة على أراضي الآخرين , و هناك من ينهب و يسرق في جنتنا كل يوم و في وضح النهار .
نعرفهم جميعهم بالأسماء و بالأرقام و نعرف قصورهم و سياراتهم و عاهراتهم , و لا من يجرؤ على الكلام .
فكيف حصل هذا ؟ و لماذا ؟
سؤال محير , يأتيني جزء من إجابة عليه , عن طريق خبر صغير , يقول بأن الأخبار قد أتت من أرض الجهاد , و قد سقط مجاهد حوراني في أرض الرافدين في عملية انتحارية و أهله يتقبلون التهاني باستشهاده في دارهم الكائنة في درعا سيتي .
مبروك لعائلة الشهيد و للوطن هذا الشرف الرفيع .
|
|
09-08-2005, 08:24 PM |
|