نعم انا قلق
الكاتب: د. محمد عبد الله الاحمد المصدر: مرآة سورية
نعم انا قلق
مباشرة و دون اية مقدمات , أنا قلق بشأن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري .
احد أمرين يدفعاني للقلق قد يوصلان القارئ الى اتهامي بالتحايل على الفكرة و لكني أرجوه و دون تعب يذكر ان يحاول عد اؤلئك الذين يشبه موقفهم موقفي , اي الذين لا يخطر على بالهم ان يشاهدوا ( السيد س ) يذبح نفسه ! و لا السيد (س) يذبح أمه ... لا بل و نقدر ان السيد (س) لن يبهدل نفسه , تحت أي مسمى او عنوان .
الامر الاول الذي يدفعني للقلق هو ان نكتشف ( ربما ) أن ( انهيار سد زيزون) هو سبب لظاهرة زيزونية موجودة أصلا في مفاصل جسدنا وأن الله وحده يعلم ( كم زيزنت ما زيزنت و متى و أين و كيف زيزنت ؟).....
الامر الثاني الذي قد يصنع قلقي هو ان أكون انا ايضا ( ضحية ) مسرحية بارعة التأليف و الاخراج ثم أن أموت ببطء شديد ليس فقط حزنا على اوطان يتم اصطيادها ببراعة و سذاجة ( توازع ادوار نوعي ) بل و حزنا أيضا على الرئيس الحريري و رفاقه الذين كانوا مادة اللعبة و المؤامرة أنى كان المنفذون .....
نعم أنا قلق , و أعلم انني لا اخرج الزير من البير بقلقي هذا و أن قلقي هو بعض حبات السلسلة المؤلفة من أناس يعرفون عدوهم جيدا و لكنهم لا يؤكلون الا من حيث لا يحتسبون !!!
بكل الاحوال لا يمكن في هذه اللحظة بالذات أن تنتج تحليلا صحيحا لكل ما يحصل , فهي لحظة تحازب بامتياز و ليست لحظة الحقيقة التي نبحث عنها , فنحن مهما كانت الحقيقة بأنواع المر الممكن فيها( الحقيقة المتعلقة باستشهاد الحريري) لا يمكن بأي حال من الاحوال أن لا ندافع عن ( دمشق ) فدمشق بريئة من الجريمة , و براءتها معقودة على جبينها مذ ولدت .. و حتى لا استعجل النتائج و غيرها و حتى لا أصبح فريسة المسرحية بكل ممثليها أقول ( اني مستعد للموت دفاعا عن دمشق ) ...
من هي دمشق ؟
دمشق اليوم هي كل الناس الذين لم يرتكبوا و بقوا على عهد مقاومة مشروع استلابنا و قتلنا و تغيير هويتنا , كل الناس المقاومين و الباقين على عهد عروبتهم و الرافضين لتحويل الوطن الى مقاطعات طائفية و المتحدين لكل الوصفة الجاهزة القاتلة التي تعرض علينا , و قد أبلعت للعراقيين .. في دمشق اليوم تقرع أجراس الغريب و ربما يكون أحد من أهل البلاد ساعد في قرعها ( ربما ) لكن دمشق هي دمشق , و أزيد أيضا بأن أضع بيض الحقيقة في سلة واحدة في مقام المقال و [SIZE=6]
هي ان ايماني لا يتزحزح بأن الرئيس بشار الاسد هو رجل دمشق الذي يصلي على قبلة الطهر و الحكمة و أنه لا يقبل رقبة الدماء .
د. محمد عبد الله الاحمد
http://www.syriamirror.net/modules/news/ar...hp?storyid=9119