السيد Bilal Nabil، أولا أنا لا أعمم، والحق أنني أجتهد كثيرا وأقاوم نفسي لكي لا أعمم. مع العلم أن من يجتهد لكي لا يضع كل العربيات في سلة واحدة، يقوم بعمل شاق يتطلب منه صفات الأنبياء والرسل ونكران الذات.

وثانيا، أنت تكلمت عن مشكل آخر لا علاقة له بما تحدثت أنا عنه بتاتا.

أنا لم أقصد أولائك الشقيات اللائي يعشن في الفاقة المدقعة والقمع الإجتماعي ويحلمن بالهروب نحو الغرب ولو مع أقذر الكلاب.

ولم أقصد اللائي رغم أنهن يعشن في الغرب، يعشن في وسط لا يختلف كثيرا عن المستنقع الذي أتين منه.

أنا لا أعرف هذا النوع ولا أتعامل معه، وحتى المدينة الأوربية التي أعيش فيها لا توجد فيها لا جالية مغربية ولا عربية إلا بعض المبعثرين من أبناء الدول العربية هنا وهناك.

أنا تكلمت عن المرأة العربية التي نعتبرها مثقفة. عن تلك العربية التي توحي لك بأنها هي المرأة العربية التي نحلم بها نحن العرب في المستقبل لكي نفتخر بها أمام الناس. أنا تكلمت عن المرأة العربية المثقفة الحرّة الطليقة. ومع الأسف فتلك المرأة العربية نفسها ما هي إلا خضراء الدمم، تبقى هي هي مهما تجلى لك شبح امرأة عربية لم تُـخلق بعد. تبقى خبيثة في عمق روحها بسبب تربيتها، معقدة النفس عفنتها. وإذا كنت تريد أن تنتقم من عدوك، فيسير جدا: ارسلها له كهدية.

على العرب أن يكـدّوا ويعملوا ليل نهار لإيجاد حل حتى لا يكون لأحفاذهم نساء مثل نسائهم اليوم.

دروين لم يقل أن القرد تحول إلى إنسان بين عشية وضحاها، لذلك على العرب إعادة النظر فيما يتعلق بتربية نسائهم - على المدى البعيد وحبا في أجيال المستقبل وعطفا على أحفاذهم.

أنا أعتقد أن المرأة العربية اليوم، بالإضافة لعقدها التي تمثل مشكلة شائكة، لها في فؤادها حقد دفين على الرجل العربي. حقد كبير ومهول وتاريخي.

ولو أتحت لها الفرصة لرأيتها تصنع بالرجل العربي أفظع مما فعلته الجندية الأمريكية لندي إنجلاند في سجن أبو غريب.

لذلك فعلينا نحن الرجال العرب أن نحذر المرأة العربية. علينا أن نتبرّأ منها، من هذا العار الذي علق بنا، فالناس في العالم كله يدّعون أن تلك النساء العربيات هن نساؤنا.