بغداد - د. حميد عبدالله، وكالات الانباء


ارتكبت قوات الاحتلال الأمريكي والقوات العراقية مذبحة أمس في مدينة تلعفر العراقية، إذ شنت هجوما على المدينة أدى إلى مقتل أكثر من 141 من أهل المدينة بحسب بيانات الحكومة العراقية، واعتقلت .197 وفي نفس الوقت، ذكرت التقارير أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات تهجير جماعي لسكان المدينة. وخلت ثمانية أحياء سكنية في مدينة تلعفر (450 كم شمال بغداد) من ساكنيها إثر قيام القوات الأمريكية بدك تلك الأحياء بالطائرات والقذائف والصواريخ!

وفر معظم العائلات التي تقطن أحياء السراي وحسن كوي وشارع الثمانين وأحياء الوحدة والقادسية والسلام والعروبة و7 نيسان بعد ان طال القصف الأمريكي عددا كبيرا من بيوت تلك الأحياء فيما وجهت القوات الأمريكية والعراقية انذارا نهائيا لسكان المدينة باخلائها تمهيدا لشن هجوم شامل تتأهب تلك القوات للبدء فيه بإسناد من قوات الحرس الوطني العراقي! وقال الدكتور محمد قاسم مدير فرع الهلال الأحمر العراقي في تلعفر: ان الأطباء شخصوا 170 حالة تسمم بين أهالي المدينة مرجحين ان يكون التسمم ناتجا عن اسنتشاق غازات سامة لم يحدد الأطباء طبيعتها ومصدرها! وأشار ممثل الهلال الأحمر العراقي إلى ان أكثر من 2500 عائلة نزحت من المدينة بسبب تعرض الأحياء السكنية لقصف مكثف مؤكدا أن المدينة باتت مطوقة من جميع مداخلها من قبل القوات الأمريكية التي يسندها لواء من الحرس الوطني العراقي الذي أرسلته الحكومة العراقية ليشترك في عملية اقتحام شاملة ستتعرض لها تلعفر خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة! من جهة أخرى قالت مصادر في الجمعية الوطنية العراقية ان أهالي مدينة تلعفر يتهمون عضو الجمعية تقي والي ممثل المدينة في البرلمان العراقي بأنه يقف وراء إثارة الاضطرابات في المدينة بسبب ارتباطاته مع جهاز مخابرات تابع لاحدى دول الجوار! وأوضح المصدر أن والي هو عضو قيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وانه يلعب دورا خطيرا في تهجير العائلات السنية من المدينة بتهمة التعاون مع الإرهابيين!

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.a...=144043&Sn=WORL