قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل **** بسقط اللوى بين الدخول فحومل



في ذلك المساء، وقد كنا في سيارة الميتسوبيشي تنحدر، تنحدر بعجلاتها الشرسة شيئا فشيئا مبتعدين عن قمم جبال الأطلس المغربية نحو الجنوب حيث تبدأ الصحراء التي تترامى طولا كحزام من بلاد مصر إلى المحيط الأطلسي. ويخيل لك أن جبال الأطلس المغربية بطبيعتها الحية تخشى مداعبة الصحاري القحطاء وكأنها تتجنّب العدوى، ولا سيما إذا كان فيروس القحط له علاقة بالشرق مثلما تربط الصحراء الكبرى بشكل أو بآخر بين المحيط الأطلسي في الغرب والبحر الأحمر في الشرق.

وكنت يوما رأيت صورة إلتقطها قمر صناعي أمريكي، جبال الأطلس المغربية والصحراء الإفريقية يبدوان في تلك اللقطة من الأعلى كيدين لا يريدان التصافح فيما بينهما. ومن يدري أي فيروس أو بكتيريا قد تعدي به إحدى اليدين اليد الأخرى.
وأما مصر - بلد الفراعنة- في تلك اللقطة فكانت بعيدة، والأنكى من ذلك أن المشرق والمغرب كانت تفصل بينهما كثبان الصحاري وأمواج البحار.
نحن إذن غرباء عن بعضنا، أنا لا أسمح بالتدخل لعنصر ما يسمى بالحضارة أو الثقافة المشتركة، أو مثلا ما كان يسمى في الستينات من القرن الفائت بالقومية العربية مما أفرز بعض الطغاة. كل ذلك هراء مسموم. الجغرافيا وحدها هي الحضارة والثقافة بالنسبة لي، وكما قال القذافي: الرابط بيننا وبين افريقيا أقوى من الخزعبلات التي تربطنا بالشرق.
في كلّ مرّة يكفهـرّ وجهي عندما أذكر أن بعض القبائل الشرقية العربية كانت في القرون الماضية، بعد القرن السادس بعد ميلاد المسيح على سبيل المثال، نزحت اتجاه افريقيا الشمالية. يكفهرّ وجهي لأن تلك القبائل لم تهاجر عن طيب خاطر بل طـُـردت شرّ طردة نحو الغرب، نحو الصحراء الإفريقية الكبرى لأنها كانت قبائل عنيدة ومتمرّدة تـُفسد اللعبة السياسية القائمة آنذاك، فانتقم منها الطغاة بالطرد نحو الغياهب بعد قتل رأس الحربة من الرجال. عموما بعد وفاة آخر الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام أفسد العرب رسالته المقدسة وسيّسوها فغضب الله عليهم إلى يوم يـُـبعثون. إذن تلك القبائل والعائلات أُجبرت على الهجرة والرحيل، طريقها اتجاه المغرب كان طريقا صعبا وشائكا، نساء بائسات والصبيان تبكي، خلفهن رجال وقطعان معيزات ترعى متى تجلّى نبات هنا وهناك. يوما بعد يوم عبر قسوة الفيافي والصحاري، والقمر ونجوم الليالي تراقب شاهدة على تحركهم، إلى أن بلغوا المغرب.
هناك استقبلهم بعض الأمازيغ بصدر رحب لأن عقبة ابن نافع كان سبق الرحالة ببعض الجيوش، وأعلن أن هناك إلاه واحد لا إلاه إلا هو فآمن الأمازيغ بالنور والسحر الآتي من الشرق، وعقبة ابن نافع هو نفسه الذي كان دخل بحوافر حصانه في موج المحيط الأطلسي ليس بعيدا عن ساحل المدينة المغربية التي تـُـسمى اليوم الصويرة وقال: لو كنت أعلم أن خلف هذا البحر أرضا لأبحرت!
لكنه لم يكن يعلم أن أمريكا ستوجد يوما وراء أمواج البحر الأطلسي وستصبح يوما امبراطورية تستعبد الشرق المتخلّف بأكمله.
العرب يحاولون فقط اللإستنجاد بعد أن دهمتهم الأمواج فلا ترى سوى أصبعا أو ساعدا ليس له فم.

طوبى لمن ابتسم له الزمان وويل لمن خانه. وكما قال الشاعر القديم لأنكم أيها العرب تحبّون الشعر:
سألت الهدهد يوما عن لسان حاله، قال أف ذاك كره هو كارهي!
وقال الشاعر الأندلسي: اتقي الله يا معذّب القلب، الحبّ آفل والحقّ باقي.

ابن خلدون كان يجوب البلاد الأمازيغية في شمال افريقيا وبعدها جاب مصر وشبه الجزيرة العربية. ورأى العرب ورأى ما رأى، رجالا ونساء "يملن للقصر والجمال نائي وفيهن دهاء" هكذا قال.
إذن نحن الرجال علينا أن نفرّ من العربيات القزمات ذواتي التربية القاسية الفاسدة والنفس الكذابة المادية الشريرة. بعض النساء العربيات ظنن أنني الله فسجدن أمامي قانتات وبسن قدمي الوسخ كما تبوس العبدة قدم سيـّـدها. لكنني هجرتهن لأنني لا أحب العبدات المعقدات الكذابات الماديات وخيخت وبصقت عليهن تفووووو.

أنا هنا أتحدى كل عربية وكل عربي لأنني متيقن وعندي اقتناعات والعربية شيء كريه لأن من تربيته فاسدة كريه هو أيضا.
أنا لا أكذب وأقول الحقيقة، وأعلم بما أنني رجل عظيم وجميل والمرأة العربية ستبوس قدمي لو أنا أعطيتها الضوء الأـخضر

[MODERATOREDIT]اليوم عندنا النسويات وهن فاجرات، وعلمنانيين يلتقون بالفاجرات لأن ليس لهم أفضل من ذلك العمل ولهم الوقت الكبير أولائك الحمير البغال.[/MODERATOREDIT] إذا كان هناك إلاه يرى ما تخفيه الصدور وحكيم، فلن تجد فوق الأرض إلا المسلمين. أقرب قوم للحقيقة هم المسلمين لأن الإسلام عنيف ولا يكذب ويصفع الوجوه، وسميه إن شئت إرهابي فما الحقيقة إلا مرّة وإرهابية.
عرّف لي مفهوم الإرهاب وسوف أصبح حملا يرعى العشب.