{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هيهات هيهات
المغربي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 906
الانضمام: May 2003
مشاركة: #1
هيهات هيهات
لماذا لم أستطع أن ألحد:


قبل أكثر من 15 سنة، عندما كان عمري يناهز 22 ومع أنني كنت قليل التجربة، كنت فطريا أفضّل من بين النساء النوع الأوربي الشمالي، تلك الساحرات بجسدهن الفاتن الذي يختلف جذريا عن جسد نساء الجنوب أو الشرق، لا من حيث تداخل الأطراف ولا من حيث استرسال الجيد (الجيد بمعنى العنق) و الساقين مع ما يتوّجهما من ردفين، ولا من حيث انسياب الخصر وفلسفته. إضافة إلى ذلك تجدهن زرق أو خضر العيون، يحسبهن الرائي سماء صافية بكماء داعبتها يد البراءة اللامرئية (فضّة مسّها ذهب)، فيهبّ خلالها نسيم أخـّـاذ عليل تفرح له نفوسنا وتذرف الدموع فرحا.

أن أسبح في سماء صافية كتلك السماء، ذلك هوالغفران في نظري!
أن أغوص في سماء بكماء كتلك السماء، ذلك هو احترام الإنسان بالنسبة لي.
أن أرتمي في أجوائها كذرّة غبار تائهة، تلك هي البراءة في عرفي!


كلامي لا يسمعه إلا القليل من العرب لأنهم صمّ بكم.


ويكاد قلب الرجل ينشد كما نشد قبله الشاعر الأندلسي القديم:
ليت شعري فهل خصر مثل خصر *** وهل ربح دامغ مثلما الخسرانِ

أنا هنا لم أتكلم بعد عن المزايا الروحية أو الصفاة الحميدة، أنا أتكلّم عن الجسد –جسد المرأة بالمقارنة فقط- أولا وقبل كل شيء بصفتي رجل لا يكذب ولا يمدح أرواح النساء قبل أجسادهنّ لأنني بذلك سأخون طبيعة الرجال وتلك هي الخيانة العظمى. أنا رجل لا يكذب ويحبّ مواجهة الناس بالحقائق المرّة، ولكنني ذكي وروحاني بما فيه الكفاية لكي أقدّس شخصيّة امرأة بغضّ النظر عن جسدها إذا كانت كريمة التربية وفيها ما يستحقّ الإحترام والتقديس. لكن هيهات هيهات.

الفرق بين المرأة الأوربية والمرأة العربية عظيم، مثلما الفرق بين الفراشة والنحلة فرق عظيم، والأولى أحبّ إلى نفسي من الثانية، أولا لأن ألوان الفراشة أجمل من النحلة السمراء، وثانيا لأن فرج النحلة يحتوي على شوكة مهما تغوّط عسلا. أنا شخصيا أكره العسل ولا أريد أن اُلسع من أجله.

كان من المفروض أن أهيم بالنساء السمراوات بما أنني أنا نفسي لا أمتّ للسـّـمرة بمكان، وكم من مرّة بالغت في الإستجمام تحت شمس الصيف المحرقة فوجدتي ليلا ألطّخ جلدي الأحمر بكل أنواع الكريمات لعلّني أتخلّص من الألم الذي سببته لي شمس الصيف فأنام هادئا، وبسبب لدغة الشمس رأيتني أشبه فاكهة الطماطم في حمرتها أو بالأحرى لون برغوث البحر المطبوخ بدل أن أصبح أسمرا. تلك مشيئة جيناتي التي تقول لي أن أجدادي الأولين في غابر الزمن لم يعيشوا في القحطاء ولا تحت عين الشمس المتسلّطة المكفهرّة فتحرق جلودهم عقابا: لأنه حيث لا يوجد ميكانيزم الإعتدال وحيث لا توجد غيوم تحجب عن عين السماء الحقيقة المخجلة، تحرق الشمس جلود البشر فيباتون وأحفاذهم سمر لأن الشمس عين تراهم ولا غيوم بينهما. لاشك أن بين أجدادي الأولين والشمس كانت سحب تفصل مثلما يفصل ستار جارين بين غرفتي نومهما فلا يعلم الواحد بأمر الآخر! أتدرون أن فلسفتي هذه هي فلسفة كلّ الأديان يا ذوي الألباب؟

عندما أقرأ بيت امرئ القيس:

وتعطو برخص غير شثن كأنه *** أساريع ظبي أو مساويك إسحل
(قاله وصفا لجمالها وحسنها)

أودّ لو أسأله لو كان حيّا يرزق: يا سيدي الشاعر امرأ القيس، نساء لهن "أساريع ظبي" ما رأيتهن إلا في أوربا وليس في العالم العربي. أنا إذن أتساءل هل أنت ربما رأيتهن في روما عندما كنت ذهبت إلى هناك –حسب التاريخ- لكي تطلب النجدة من الرومان بعد أن فقدت ملكك يا ذا القروح فأنشدت شعرا؟
أبوك كان ملكا لكنك ضّيعت الملك فوق قطعة من أرض اليمن وكنت سكّيرا استيقظ بعد فوات الأوان!

حسب التأريخ الموثّق فالعربية السعيدة لم تكن الأولى التي سافرت من اليمن نحو أوربا لكي تلتقي بأصدقائها من النادي وابن عمّها يراقب خطاها حتى لا تلطّخ شرف العائلة إذا ما إلتقت بالرجال الأباعد، بل سبقها كثيرون وحتى ابن جلدتها امرؤ القيس قبل ألف ومئات السنين كان له السبق، ولم يكن هناك أناس يتعرّف بهم الناس عبر نوادي الإنترنت من أجل لقائهم، ولم تكن هناك طائرة والقمر شاهد على ما أقول. لكن امرؤ القيس كان رجلا ومعروف أن الرجال رجال - لا أريد أن أقول أن الرجال قوامين على النساء لكي لا تعاقبني إدارة النادي، فمن يدري، ربما عاقبت إدارة النادي من كان خصما للحركة النسوية التي في نظري خطيرة جدا ولها على المدى البعيد عواقب لا تحمد عقباها. ليت الرجل استغنى عن المرأة واكتشف طريقة علمية أخرى تمكنه من التكاثر دون أنثى! مع كامل الإحترام للنساء اللائي ولدننا فلولا فرج النساء ما كنّا.
أنا شخصيا سأكون حزينا يوم يتخلّص الرجال من النساء ويقولون لهنّ: لم نعد بحاجة لكنّ. في ذلك اليوم سوف أذرف الدموع لأن خصمي سيكون باد واندثر وهجرني. وعلى كل حال ذلك هو مصير المرأة، طال الزمن أم قصر: المرأة بالنسبة للرجل من الناحية التطورية وسيلة فقط، غايته كانت وما زالت التخلّص منها لأنها تريد الأخذ فقط، سيما إذا كانت تربيتها مادية فاسدة.

المرأة شيء خـُـلق لكي يأخذ. تأخذ كلّ شيء، [MODERATOREDIT]مالا كان أم منيّا يخرج من أير الرجل. [/MODERATOREDIT]كل شيء تشفطه وكأنها ثقب أسود. حذاري أيها الرجال ذوي المناهل: المرأة تفضّل الرجل ذي المناهل لأنها تريد أن تأخذ وتريد أن تستفيد قبل أن تصفعها الطبيعة بسن اليأس الذي يأتي سريعا، خبيثة النفس طمّاعة تتاجر وتبيع رأس مالها وتدندن بمؤخرتها كما تدندن دودة الصنارة بمؤخرتها لكي تستهوي الأسماك.

ثلاثين سنين كاملة بين سنّ 15 و 45 سنة تمارس المرأة لعبتها الشريرة، حمقاء تحت تأثير هرموناتها كمن تناول المخدرات تعيث في الأرض فسادا طيلة 30 سنة، قبل أن يأتيها اليأس ثمّ بعدها تصبح أخبث ممّا كانت.
في الحقيقة أحكم الشعوب كانت العرب: هم من وضع للمرأة خدرا وهودجا، لا تبرز منه المرأة وتلزمه (مثلما تلزم السباع عرينها). فعل العرب ذلك تفاديا للفتنة لأنهم كانوا أذكياء يعلمون أن المرأة إذا تبرّجت أشعلت الفتنة وتقود المجتمع نحو الهلاك.
وعالم النفس الحالي الأمريكي الشهير David Buss قال أن حتى قطاع الطرق يقطعون الطرق لأن المرأة لا تحبّ الرجل الفقير وتبيع فرجها.

الحبّ والعواطف يمكنك أن تحكيها لجدّتك أو لأشباح الصحراء العربية والفيافي. أما أنا فرجل لم أعد أحلم وأعلم أن المرأة شيء يمكنك أن تشتريه لأنها بائعة تبيع.

رجولتي مقدسة واليد التي مسّت رجولتي سوف أقطعها بالساطور.

وولله لو كانت أريبيا فيليكس رجلا عربيا مهموما وتعسا يعيش تحت جسر الراين مُحطّم المعنويات وقبيحا جوعانا، لما رأيت العلماني ومن لفّ لفّه يقطعون المسافات أو يهرولون من أجل لقاءه، ولما كتبوا لنا هنا في النادي الروايات كم هو جميل أن نهبّ لنلتقي بامرأة جميلة من اليمن مؤدبة رائعة صغيرة الجسد كالهرّة وروحها كبيرة كالغول أو العنقاء.

على الإنسان أن يحترم الإنسان، ولا يحقّ للهدف أن يكون تباهرا، سيّان ان إلتقيت بالملاك أو بالشيطان. العالم العربي من المحيط إلى الخليج خليع، خـُـلعت عنه هيبته فترى نساء ورجالا يـُـرثى لهم ويقطّعون الكبد حسرة. ذلك هو سبب حزننا.

فقط قبل شهر تقريبا في مدينة ميونيخ بألمانيا كنت قضيت الليلة عند أصدقاء ألمان لي. في الصباح قبل الفطور بينما آلة القهوة أيقظتنا من السبات العميق لأن كل واحد شمّ رائحة القهوة الصباحية الزكية، وكما تريده التقاليد الألمانية كان على أحدنا أن يذهب للمخبزة في الشارع الآخر لكي يشتري خبزا طريّا من أجل الفطور (خبيزات طريّة ساخنة خرجت على التو من الفرن)، فتطوعت وقلت لهم: أنا سأذهب للخبّاز وآتي لكم بما تريدون ولا أريد منكم لا مالا ولا شكورا، (وهمست لكاتيا الجميلة التي كانت مازالت بين عالم النوم وعالم اليقظة: أنا تطوّعت فقط لأنني أريد أن أحسّن سمعتي لديك لغاية في نفس يعقوب! فضحكت) لكن عليكم أن تقولون لي ماذا عليّ أن آتي به! (تلك هي الطريقة الألمانية، كلّ شيء يجب أن يكون مدروسا، فأخذت قلما وورقا وسجّلت فوقه رغبات الأصدقاء ثم انطلقت بعد أن أخذت دوشا باردا لكي أستيقظ وأنسى كاتيا اللعينة).
خرجت إذن وبمجرّد ما قطعت الطريق لكي أذهب للخبازّ رأيت شيئا أذهلني حتى أن فمي فغر: رجل عربي في منتصف العمر بزي عربي (الكوفية وعلامة الصّـفر فوق رأسه) وأظن لولا قميصه الطويل للاحظ الناس أنه بدون سروال.
كان يبدو معتوها في شوارع ألمانيا كمن فقد الخيط ولا يدري إلى أين. الإشمئزاز أصابني ولكنني اقتربت منه وقلت له بأدب: السلام عليكم وصباح الخير يا شيخ!
قفز من مكانه لأنه لم يكن ينتظر أن يحييه إنسان بهذه الطريقة في شارع ألماني في الصباح الباكر والطيور في وكناتها. ثم استجمع نفسه وحيّاني بالمثل ولاحظت على التوّ أنه يتكلّم بلهجة سعودية يعني سكان شبه الجزيزة العربية. تلك اللهجة أعرفها لأنني سبق لي أن قضيت وقتا في اكادير، المدينة المغربية حيث كان في الماضي بعض السعوديين يعربدون مع عاهرات مغربيات ويؤدون البيترودولار. أظن أن اليوم أصبح المغاربة ينظرون إليهم بنظرة مشبوهة وذلك تطوّر أرحب به.

على كلّ حال لمّا ردّ علي ذلك الشيخ التحيّة والسلام، في الصباح الباكر وأنا في طريقي نحو الخبّاز، شممت من بخار فمه رائحة الخمر. إذن الأمر بالنسبة لي كان واضحا، إذ ليس بعيدا كان هناك بار مشبوه إسمه „komm doch“ مما يمكن ترجمته بـ: "تعال لتعربد". أنا على يقين أنه كان هناك، وهناك بعض النساء (لكي لا أقول عاهرات) يتعرّين ويقمن بالستريبتيز وينزعن من أمثاله المال من جيبه.
على الرجل أن يكون حمارا غبيّا إذا شاء الذهاب إلى مكان كذلك المكان لأن العالم كلّه يعجّ بنساء أفضل من تلك القحبات.
سألته: شيخ، فين ساكن؟
أجاب: ما نعرف والله!
قلت له بالعربية الفصحى: اسمع يا شيخ، أنت تعبان وعليك أن تستريح بعض الشيء وعليك أن تنام لكي تصحو. قل لي من فضلك في أي هوتيل تسكن؟ أنا أريد فقط أن أساعدك.

عندما قال لي إسم الفندق أوقفت سيّارة تاكسي وقلت للسائق بعد أن فتحت باب السيارة للشيخ فدخل: das ist mein Onkel, bring ihn bitte zum Hotel.....

= "وصّله من فضلك إلى االفندق.... هذا عمّي".

بعد ذلك، لما انطلق التاكسي والشيخ، ذهبت للمخبزة واشتريت الخبيزات الألمانية الساخنة وعدت لأصدقائي. كلّهم كانوا ينتظرون عودتي إلا كاتيا كانت ما تزال في السرير تلك الشريرة الكسولة:

وتضحى فتيت المسك فوق فراشها **** نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل

نؤوم الضحى.

لذلك أظن أن هناك إلاه. فأنا نفسي لست perfect









09-11-2005, 10:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هيهات هيهات - بواسطة المغربي - 09-11-2005, 10:56 AM
هيهات هيهات - بواسطة Georgioss - 09-11-2005, 06:04 PM,
هيهات هيهات - بواسطة المغربي - 09-11-2005, 07:47 PM,
هيهات هيهات - بواسطة Georgioss - 09-11-2005, 10:13 PM,
هيهات هيهات - بواسطة المغربي - 09-11-2005, 11:10 PM,
هيهات هيهات - بواسطة rayya - 09-11-2005, 11:24 PM,
هيهات هيهات - بواسطة فضل - 09-12-2005, 12:47 AM,
هيهات هيهات - بواسطة Georgioss - 09-12-2005, 12:51 AM,
هيهات هيهات - بواسطة Jupiter - 09-12-2005, 02:00 AM,
هيهات هيهات - بواسطة الزعيم رقم صفر - 09-12-2005, 02:17 AM,
هيهات هيهات - بواسطة Jupiter - 09-12-2005, 02:48 AM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS