واشطن - (د. ب. أ):

قال وزير الخارجية الأمريكي السابق كولين باول إن سمعته شوهت جراء الخطاب الذي ألقاه في عام 2003 لتبرير الغزو الامريكي للعراق مشيرا إلى أنه أدى إلى حالة من «الفوضى«. وقال الجنرال السابق في مقابلة اتسمت بالصراحة بصورة غير معتادة مع شبكة «أي.بي.سي« التلفزيونية الامريكية يوم الجمعة «هذه الحرب وصمة. وكانت مؤلمة. وهي مؤلمة الآن«.

ويذكر أن الخطاب الذي ألقاه باول أمام الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الامن الدولي في فبراير عام 2003 بشأن الحرب على العراق كان يتضمن معلومات من أجهزة المخابرات الامريكية وهي المعلومات التي استندت إليها الولايات المتحدة لدعم مزاعمها فيما يتعلق بحيازة صدام حسين أسلحة دمار شامل بما يشكل تهديدا وشيكا، ومن ثم فإن فكرة زيادة فرق التفتيش الدولية فكرة حمقاء. وأوضح باول الذي استقال من منصبه في إدارة الرئيس بوش في يناير عام 2005 خلال المقابلة: إنه يشعر «بالبغض الشديد« بشأن المزاعم التي وردت في خطابه. وأضاف باول أن محللي أجهزة الاستخبارات الامريكية ضللوه كما ضللوا البلاد كلها بتقديم معلومات غير صحيحة حول أسلحة الدمار الشامل في العراق وقدراته العسكرية. ويشار إلى أن باول كان على خلاف كبير مع وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس الامريكي ديك تشيني وهو الامر الذي جعله يبدو «الرجل الطيب« في نظر الكثيرين في أوروبا وفي أماكن أخرى في العالم ممن عارضوا الحرب التي قادتها الولايات المتحدة والتي أطاحت بصدام.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.a...=144041&Sn=WORL