فنون" – قسم التحقيقات

نقلت شبكة التلفزة البريطانية BBC تحقيقا عن وضع الشذوذ الجنسي في لبنان تحت عنوان: "اللواط" يتعذبون في ظل القانون اللبناني.
وقالت الصحافية كارين توربي أن الشاذين جنسيا في لبنان اصبح لديهم الآن نواديهم وجمعياتهم، وهم حديث المجتمع اللبناني. وخرجوا من الخفاء، لكن القانون مجحف بحقهم.
جمعية حلم هي الجمعية الاولى من نوعها في منطقة الشرق الاوسط انشأت في بيروت للمطالبة بالحققوق الاجتماعية والقانونية لللواط والسحاقيات.
ويقول جورج قزي المسؤول عن هذه الجمعية ان الفكرة من إنشائها اتت من خلال غرف الدردشة على الانترنت، وقررنا ان ننظم هذه الجمعية للعمل مع المجتمع المدني ووضعها على سكة التنفيذ. واضاف نريد رخصة قانونية من وزارة الداخلية تعترف بنا، وبدورنا قدمنا علم وخبر. ولكن حتى لو تمت الموافقة عليها سيبقى وضع الشذوذ الجنسي غير قانوني وسري في مجتمعاتنا.
ويؤكد قزي ان هناك مادة في القانون اللبناني مدّرجة تحت رقم 534 بموجبها يتم إدانة ومحاكمة اي "شاذ جنسيا" وتغريمه وحبسه لمدة سنة إذا اثبتت عليه تهمة ممارسة "اللواط". ولكن لم يحاكم اي شخص في الماضي بهذه التهم.
و نحن بدورنا لا نشجع الناس لكسر القانون. ونعمل مع مندوبين من وزارة الصحة لمحاربة مرض السيدا والتحذير منه.
كما نعمل مع المجتمع المدني لقبول حالات الشذوذ الجنسي وتغيير القانون اللبناني.
وفي هذا الاطارالجمعيات هنا متقدمة بنظرتها للمجتمع والتعددية فيه اكثرمن القوانين المرعية.
واشار قزي الى انه من ناحية اخرى لا يستطيعوا "الشاذين جنسيا" من ان يشتكوا الى الامن الداخلي اذا تعرضوا لأذى لأنهم يعتبروا خارجين عن القانون. وهذا ما يحمل بعض رجال الامن على إستغلالهم ومطالبتهم بأموال للسكوت عنهم. بالأضافة انهم يتعرضون دائما للاهانات من عائلاتهم واهلهم ومن زملأئهم في العمل.
ويقول كريتيان احد اعضاء الجمعية ان صاحبه فقد عمله لأنه اعلن عن ميوله الجنسي.
ويضيف لا اخاف على عملي لأني اعمل في مجال الاعلانات ولكن لو كنت طبيبا او محاميا فالناس لا يمكن ان تثق بقدرتي على القيام بعملي لكوني "شاذ".
ويعلق جورج قزي" اللواطيون" الآن لا يخشون التخالط مع الناس فهم موجودون في بيروت والناس تعلم بهم وتتساهل معهم.
اما رشا وهي عضو فاعل في جمعية "حلم" تقول ان الناس لا تتقبلنا الآن ولكن البعض متساهل معنا. وتضيف بالنسبة الى المرأة "السحاقية" فهي ليست فقط بنظرهم شاذة جنسيا فهي اولا تكسر العرف المتبع في المجتمع الشرقي تكسر سلطة الرجل وتميل الى ممارسة الجنس مع إمرأة اخرى، فهي تتخطى ثوابت إجتماعية عدة فوضعها اصعب من وضع الرجل "الشاذ" وتخاف اكثرمن المجتمع والناس.
وفي النهاية يقول جورج قزي اننا لا نريد ان نحقق الزواج المثلي كهولندا، واسبانيا، و كندا وبلجيكا واميركا لاننا نعرف انه مستحيل هنا. ولكن سندافع عن حققوقنا والتعديات النفسية والجسدية علينا.
اما كريتيان اوضح انه يريد ان يهاجر الى بلد يتقبله على ما هو ويتقبل الزواج المثلي لكي يمارس حياته مع رجل آخر بطبيعية.
واما رشا 26 سنة فتقول لم اتخّلى عن فكرة الإرتباط برجل, ولكن فقط من اجل المجتمع لا غير. وهذا الرجل سيكون "شاذ" بالطبع وامارس معه حياتي الخاصة بحرية.

http://newspaper.founoun.ca/tahkik.htm