{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ماذا لو لم يدخل المسلمون مصر ------ سؤال إفتراضي
حيران غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 32
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #22
ماذا لو لم يدخل المسلمون مصر ------ سؤال إفتراضي
الأخوة الأعزاء

ماذا كان سيحدث لو لم يدخل العرب مصر؟

مما لا شك فيه أن العالم الذي نعرفه سيكون مختلفاً جداً.
لكن أحداً لا يستطيع أن يجزم بهل سيكون هذا الإختلاف إيجابياً أم سلبياً.

هل كان المغول سينجحون في غزو مصر ؟

ربما نعم، وربما لا !
وبفرض أنهم نجحوا.. هل كان وجه الحياة في مصر والعالم سيتغير ؟
بالطبع كان سيكون مختلفاً .. ربما للأسوأ .. وربما للأفضل.. فالمغول ليسوا بالسوء الذي نظنه، فهم مثل غيرهم من الغزاة والفاتحين على مر التاريخ، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم.

بخصوص الحالة التي كانت عليها مصر إبان الغزو العربي لمصر، فيمكن في ذلك الرجوع إلى تاريخ يوحنا النقيوسي الذي عاصر الغزو العربي لمصر وسجل بعضاً من أحداثه كشاهد عيان، والكتاب مطبوع طبعة حديثة عام 2003 بتحقيق الدكتور عمر صابر عبد الجليل عن طريق مركز عين للدراسات والبحوث الإنسانية والإجتماعية.
وفي هذا الكتاب يحدثنا يوحنا النقيوسي عن إنقسام المجتمع المصري قبل الغزو العربي إلى طوائف وشيع، ويحدثنا عن طائفتين رئيستين أسماهما بالخضر والزرق، وكان يقع بينهما قتال وسبي وسلب ونهب في أحيان كثيرة.
كما يحدثنا عن صراعات بين "أهل مصر" و"أهل الوجه البحري" ويحدثنا أيضاً عن إنقسام المصريين حيال الغزو العربي بين مؤيد ومعارض، ويحدثنا كيف أن بعضاً من المصريين قد إنضم للعرب المسلمين، وكيف وقعت المعارك بين المصريين بعضهم البعض إبان هذا الغزو الذي إستمر أكثر من عام قبل أن يبسط نفوذه على كامل شمال مصر (وليس عدة أسابيع).
أما صعيد مصر وجنوبها فقد إستمر في المقاومة مدة أطول ولم يتمكن العرب من غزو مناطق النوبة جنوب مصر إلا في عهد عثمان بن عفان وقد كان من شروط الصلح بين أهل النوبة والعرب المسلمين أداء الجزية وكانت تشمل سنوياً دفع عدد ثلاثمائة وستون رأساً من أوسط رقيق بلادهم غير المعيب وأن يكون فيهم ذكراناً وأناثاً وليس فيهم شيخ هرم ولا عجوز أو طفل لم يبلغ الحلم.

ولكن العرب لم يحفظوا لفريق المصريين الذين ساندوهم الجميل، فما إن دخلوا البلاد حتى أعملوا السبي والسلب والنهب في البلاد طولاً وعرضاً وبلا تمييز بين من أيدهم ومن عارضهم (شأنهم في ذلك شأن أي غزو عسكري في التاريخ)، فيحدثنا الطبري في تاريخه عن أعداد من السبايا أرسلها الفاتحون إلى مكة والمدينة واليمن - كي يستمتع بهن الصحابة – وقد آلم هذا صاحب الإسكندرية (أظن أنه البابا بنيامين، فالطبري لم يوضح من هو) فبعث إلى عمر بن الخطاب يسأله أن يرد السبايا مقابل أداء جزية جديدة، وقد وافق عمر على الفكرة قائلاً "لعمري جزية قائمة تكون لنا ولمن بعدنا من المسلمين أحب إلي من فيء يقسم ثم كأنه لم يكن" إلا أنه خشي من أن يعد صاحب الإسكندرية بأية وعود لإدراكه أن هؤلاء السبايا قد تفرقت بهن السبل في مشارق الأرض ومغاربها وأن ردهن جميعاً أشبه بالمستحيل.

وهناك نقطة أخرى أود الإلتفات إليها، وهي ما ذكره بعض الأخوة الكرام من أن مصر إستعادت دورها الرائد في ظل الحكم الإسلامي حتى أصبح المصريين هم سادة العرب !.
معتبراً أن من تصدى للصليبيين وللمغول هم المصريين !

فقد كنت أظن أننا جميعاً نعرف أن من تصدى للصليبيين وللمغول هم "المماليك".
وهؤلاء المماليك هم عصب الجيش الذي كونه صلاح الدين الأيوبي "الكردي" والذي إستولى على عرش مصر بعد أن تخلص هو وعمه أسد الدين شيركوه من الوزير الفاطمي "شاور" وهو الذي كان قد استنجد بهم وبالخليفة العباسي في مواجهة الوزير "ضرغام" والذي إستعان بالصليبيين.
وبعد أن تخلص صلاح الدين وعمه من حلافائهم الفاطميين، يقال (على إختلاف المصادر) أن صلاح الدين قد تخلص من عمه أسد الدين شيركوه لينفرد بحكم مصر، ولتشهد البلاد عهداً أسوداً بدأ بحرق الكتب والمكتبات وإغلاق المساجد ودور العلم وعلى رأسها الجامع الأزهر الذي ظل مغلقاً طيلة عهد الدولة الأيوبية ولم يعاد إفتتاحه إلا على يد الظاهر بيبرس.
ونتيجة لعدم ثقة الخليفة الأيوبي "الناصر صلاح الدين" بالمصريين – الذين كان أغلبهم ينتمي إلى المذهب الشيعي - فقد لجأ إلى شراء العبيد وتدريبهم على أعمال الجندية والفروسية، فكون ما عرف باسم المماليك والذي كانوا عصب جيش الدولة الأيوبية ووسيلتها الأولى في قمع المصريين وتكميم أفواههم.
وقد أولى صلاح الدين الأيوبي إدارة شئون مصر الداخلية لوزيره الشهير بهاء الدين قراقوش، والذي يكفينا أن التراث الشعبي المصري قد سجل حكمه بكل مفردات القسوة والشراسة والعنف في مثل شعبي شهير هو "حكم قراقوش".

فهذه هي الفترة التي يظن البعض أن المصريين كان لهم فيها دور !.
فلو كان لهم دور في هذه الفترة فهو دور الضحية المنتهكة العرض والشرف والكرامة، ليس أكثر.

مصر لم تحتل مكانة مرموقة في العالم العربي والإسلامي إلا بعد الحملة الفرنسية وإصلاحات محمد علي، أما قبل ذلك فقد كانت نهباً منهوباً.. نعم ربما حظي أزهرها ببعض المكانة الدينية في العهدين المملوكي والعثماني، لكننا لم نرى أكثر من هذا.

وللجميع تحياتي
01-22-2005, 01:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ماذا لو لم يدخل المسلمون مصر ------ سؤال إفتراضي - بواسطة حيران - 01-22-2005, 01:26 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أيها المسلمون التحالف مع الغرب في هذه الظروف كفر مؤمن مصلح 6 1,261 03-25-2012, 10:44 AM
آخر رد: مؤمن مصلح
  من أفضل المسلمون أم اليهود ؟ minatosaaziz 69 14,725 07-31-2011, 03:11 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  أيها المسلمون دينكم يقول الإنتحار حرام مؤمن مصلح 9 4,391 01-21-2011, 02:03 AM
آخر رد: مؤمن مصلح
  أيها المسلمون هذه نهايتكم في طريق المهانة ..الرسام الدنماركي هنا عندكم محمد جربوعة 87 21,172 10-28-2010, 11:58 PM
آخر رد: AmandaFi
  لماذا لا يصلي المسلمون في هدؤ وصمت ؟؟ فريند الكتروني 79 19,094 10-28-2010, 08:59 PM
آخر رد: فريند الكتروني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 32 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS