عرب 48


جثمان الفتى عدي طنطاوي قبيل جنازته في نابلس الجمعة

لا تساوي حياة الطفل الفلسطيني اكثر من مجرد الاعراب عن "الأسف" بالنسبة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، الذي كان هذا هو رده الرسمي على جريمة قتل الطفل الفلسطيني عُدي سعيد خالد طنطاوي (13 عاماً)، يوم الجمعة، برصاص قناص اسرائيلي في مخيم عسكر الجديد للاجئين شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية.

فبعد ان اكدت التحقيقات العسكرية كذب ادعاء القاتل بأنه اطلق النار على مسلح فلسطيني، جاء في الرد العسكري الاسرائيلي الرسمي ان \"اطلاق النار تم خلافا للأوامر والجيش \"يأسف\" للحادث\"!
وكانت قوة من وحدة المظليات في جيش الاحتلال قد اقتحمت مخيم عسكر، يوم الجمعة في اطار حملة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال في اطار عدوانه المتواصل على الاراضي الفلسطينية، ووجهت القوة بتظاهرة من قبل شبان واطفال المخيم، فاستل احد الجنود سلاحه واطلق النيران على الطفل عدي وارداه قتيلا على الفور، ثم زعم انه شخّص مسلحا في المكان واطلق عليه النار. ولم يؤكد اي مصدر اسرائيلي تعرض القوات الاسرائيلية الى النيران داخل المخيم، ما جعل جيش الاحتلال يقر بالجريمة.

وقال المواطن الفلسطيني خالد طنطاوي، والد الشهيد عدي، انه سيقوم بعد انتهاء ايام الحداد، بتقديم دعوى ضد الاحتلال الاسرائيلي، مضيفا انه لا يهدف الى الحصول على تعويضات، ولن يقبل بها، وانما يهدف الى الاثبات للعالم بان اسرائيل تقتل الاطفال الفلسطينيين الابرياء. وتساءل: "كيف يمكن لطفل يقف على بعد 150 مترا من الجنود ان يصيبهم وهم يجلسون داخل سيارة جيب محصنة؟"

يشار الى ان جيش الاحتلال قتل منذ بداية الانتفاضة 720 طفلا فلسطينيا.