" ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا ، هو أقرب للتقوى "

1- عندما نجتمع في سيارة ، وترد هذه الأسئلة أثناء رحلتنا :
" في أي محطة نتوقف لتعبئة البنزين ؟ "
" كم السرعة التي سنسير فيها ؟ "
" أي طريق سنسلك ؟ "

وعندما نتشاور ونصوت على خيار من ضمن الخيارات ، ونعتمد هذا الخيار ؛ فإننا هنا لا ننطلق ، أبدا ، من توجه أيديولوجي ، مهما كان .بل كلنا نسعى للوصول الى خيارات تقارب بين رغباتنا الخاصة ومصلحة العموم ، والمحاولة قدر الإمكان أن ينال كل جزء من المجموع جرعة متساوية من العدل .


2- مذاهب الحكم السياسية من دكتاتورية وديمقراطية واسلامية وغيرها ، مرتبطة بموضوعها ، ولا تنفك عنه ، وهذا الموضوع هو " الدولة " .

وطالما أن " نادي الفكر العربي " لا ينطبق عليه تعريف الدولة ، فلا مكان لكل توجهاتنا السياسية على أرض الواقع .


3- " نادي الفكر العربي " هو مكان افتراضي نجتمع فيه نحن الأفراد لنتواصل معرفيا ووجدانيا ، فالغاية هي التواصل . فنحن هنا لا نؤد أعمال ولا توجد لنا مصالح سياسية او اقتصادية ، ولا حتى روابط اجتماعية تقليدية .

والغاية التي يريدها أي منا ، هو أن ينال من الحق في المشاركة في هذا النادي بقدر ما يناله أي شخص آخر ، دون تمييز من أي نوع .

4- ومن منطلق هذه الغاية ، أرشح نفسي من خلال هذا التكتل ، لتحقيق هذه الأهداف :

أ- النادي يقدم نفسه من خلال الوثيقة . والوثيقة لم يضعها الأعضاء بقدر ما وضعتها الإدارة . فالغاية الأولى ، هو إعادة تشكيل الوثيقة . والإقتراح المقدم ، هو كالتالي :
- تقسيم ساحات النادي ، بحيث تكون كل ساحة ، أو مجموعة ساحات مترابطة داخل نسق ما ، مستقلة تماما عن الأخرى . ووضع قوانين خاصة لكل ساحة ، هذه القوانين ليست ملزمة للساحات الأخرى .
- تقسيم إدارة النادي ، بحسب الساحات ، وجعل لكل ساحة إدارة خاصة ، تديره ، وصلاحياتها لا تتعدى الساحة الأخرى .
- يصبح دور الإدارة الكلية ، محصورا في تنظيم البرلمان ، والتنسيق بين الإدارات الصغرى .
- الإدارة الصغرى : مقسمة لثلاثة أقسام : قسم يرشحه البرلمان ، وقسم يرشحه أعضاء الساحة ، وقسم ترشحه الإدارة الكلية .
- الإجراءات المتخذة ضد أي عضو ، في أي ساحة لا تطبق عليه في الساحات الأخرى . ولا يوجد إبعاد نهائي لأي عضو ، ولكن يكون هذا الابعاد النهائي إذا تم طرده من جميع الساحات .
- تعيين المشرفين يكون عن طريق الإدارة الصغرى ، والمشرف لا يكون عضوا من الإدارة العليا او الصغرى أو برلمانا . ويمكن أن يكون عضوا في إدارة صغرى لساحة أخرى .


الغاية من كل هذا ، إنهاء وجود سلطة مطلقة ، لها قرار نافذ على النادي ككل .


ب- إذا لم يوفق التكتل في تحقيق هدفه الأول ، فإنه سيسعى جاهدا للآت :
- محاسبة ومحاسبة الهيئة التنفيذية في النادي ، لأي تعد او تجاوز للوثيقة الحالية .
- المطالبة بالوضوح ، وأن يتم التعريف بكل أعضاء الهيئة التنفيذية . وان يستمروا في أعمالهم داخل معرفات إدارية ، لكن مع توضيح المعرف الرسمي الذي يدخلون من خلاله . حتى يعرف العضو مشرفه ومديره ، حتى يستطيع محاسبته والشكوى ضده .
- يتم تفعيل دور الشكوى ، وجعلها مسموعة .

ج- يعاني نادي الفكر من قلة في الأعضاء ، وقلة في التنوع الفكري ، وهذا عائد في نظري لجملة مشاكل :
- تبنيه الصريح لأيديولوجيا علمانية ملحدة خاضعة تماما للمفاهيم الغربية .
- وجود ثقل شامي من ناحية القضايا المطروحة ، يجعل أبناء البلدان الأخرى يبتعدون عنه .

وأنا لا اعارض وجود علمانيين أو ملحدين أو أفراد متغربين فكريا . ولكن أعارض تبني الإدارة لهذه الأيديولوجيا رغم ادعائها الحياد . كما انني لا أقصد شيئا من إيمائي بكثرة الوجود الشامي ، سوى الإقرار بحقيقة كثرتهم ، ولهذا أنادي بهذه الاجراءات :
- وضع معنى محدد لمعنى " نادي الفكر العربي " وهل " العربي " في هذا التعريف عائدة على الفكر أم إلى النادي ، أي هل العروبة هنا عروبة فكر أو عروبة لغة فقط .
- تشكيل لجنة دعائية ، للتعريف بالنادي في أماكن أخرى . انا هنا - مثلا - بالسعودية ، بالكاد أجد شخصا سمع بالنادي .
- فك الإرتباط بين النادي وبين مجلة جسور ، إذ أن هذا الإرتباط يعني تبن النادي لأفكار هذه المجلة الغربية الشعار والتقسيم والمحتوى .



شكرا للجميع .