بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ترجمة مني لفيلم الملك آرثر King Arthur، وهو فيلم من انتاج 2004 ولكنه رائع حقاً، انه يتحدث عن اسطورة الملك آرثر وفرسانه النبلاء، مجموعة من الفرسان تقوم بمهمات للحصول على حريتها من الإمبراطورية الرومانية بعد وقوعها تحت اسرها في الحرب، انهم فرسان السرمات الذين وقعوا في يد الإمبراطورية الرومانية، وبعد ان يعودون ويحصلون على حريتهم يضعون حياتهم على المحك مرة اخرى من اجل شعبهم
وهنا كلمات رائعة اقتطفها لكم من الفيلم:
بعدما يعود الفرسان يجتمع بهم الأسقف حيرانموس ويخبرهم بعد حديث قصير انه يريد ان يحدث زعيمهم آرثر على انفراد، وبعد انفراده به يخبره انه يجب ان يقوم بمهمة اخيرة ليحصل على حريته، وبعد مراوغة يعرف آرثر انه لا مفر من قبول هذه المهمة، وهذا مقطع مما دار بينهم:
الأسقف: انجزوا هذه المهمة وسيتم اعفاء فرسانك، الأوراق ستكون بإنظاركم هنا، وهذا وعد مني
آرثر: فكر جيداً بما وعدتنا به ايها الأسقف، فإن نكثته فلا فيلق روما ولا جيش البابا ولا الله نفسه سوف يحميك وهذا وعد مني
لقد كان هذا مقطع جميل يصور عزيمة آرثر في اخذ حريته، ولكن هناك ايضاً مقطع جميل في الفيلم وهو بعد عودتهم من المهمة واخذ حرياتهم، يذهب لينسولوت لآرثر ليحثه على رؤية ما يحدث، فيصعد آرثر على جدار البوابة ليرى كماً هائلاً من الحرائق التي تبين وجود عدد كبير من السكسونيين الجاهزين للقتال، حيث انهم قدموا لأخذ الثأر من ما حصل قبل ذلك مع جيش ابن زعيمهم مع آرثر وفرسانه، وهذا الحديث الذي دار وقتها بين آرثر ولينسولوت:
آرثر بعد رؤيته للمشهد ويخاطب من كانوا هناك: ايها الفرسان إن رحلتي معكم يجب ان تنتهي الى هذا الحد، ليكن الله معكم
(يذهب آرثر ويلحق به لينسولوت)
لينسولوت مخاطباً آرثر وكلاهما يسير: آرثر انه ليست حرب روما، انها ليست معركتك، لقد كنا معاً على مر كل تلك السنين، كل تلك التجارب التي خضناها والدماء التي سفكناها، لم كان كل ذلك إن لم يكن للحرية؟ والآن بعد ان اقتربنا منها، بعد ان اصبحت في استيعابنا، (لينسولوت يمسك بذراع آرثر وقد اشتاط غضباً)، انظر لي، أكل ذلك لا يعد بشيء؟
آرثر يخاطبه: انت من يطلب مني ذلك؟ وانت من يعرفني اكثر من الجميع (ويسير مرة اخرى)
(يتقدم عليه لينسولوت ويمسكه) لينسولوت يخاطب آرثر: لا تفعل ذلك اذن، الموت المؤكد فقط من سيأخذك، آرثر اني اتوسل إليك، بحق صداقتنا اتوسل إليك
يخاطبه آرثر: ابقى صديقي ولا تثنيني، احصل على الحرية وعشها من اجلنا نحن الإثنين، فأنا لا استطيع ان اتبعك يا لينسولوت، انا الآن اعلم ان كل الدماء التي سفكناها وكل الأرواح التي اخذناها هي من قادتني لهذه اللحظة
هذه المشاهد تتسم بالشجاعة ولكن هناك مشهد إيماني رائع لآرثر حيث يكون آرثر لوحده في البداية بعدها يدور مشهد بينه وبين لينسولوت وما اود ان اذكره هنا كملاحظة ان آرثر مسيحي ولكن فرسانه كلهم ملحدين بل ان بعضهم يدخل الى درجة المتعصبين مثل لينسولوت عندما يقتل رجل دين في المعبد ويقول له رجل آخر انه رجل دين فيصرخ لينسولوت في وجهه ليس ديني، المشهد الذي ذكرته كلفتة هنا يجب ان اشير الى انه يحتوي على شكل لا يمكن مترجمته عربياً للتلاعب بالألفاظ الإنجلينزية فبعد ان قتل لينسولوت الرجل قال له رجل آخر: There was a man of God فصرخ لينسولوت قائلاً: Not my god، اما مشهدنا هذا فهو جميل جداً وادعكم هنا تستمتعون به:
آرثر متضرعاً: رحماك يا الله، إنني لفي حاجة لرحمتك، لا اطلب الرحمة لنفسي، بل لمقاتليني، انها اشد اوقاتهم التي يطلبون فيها الرحمة، اعدهم من هذه التجربة سالمين (في هذا الوقت تتجه الكاميرا الى لينسولوت ويظهر وهو داخل)، وسوف اقدم لك اي قربان تطلبه، وبحكمتك يا الله يجب ان تحدد ان التضحية اما ان تكون روحي في سبيل ارواحهم، ولذلك فأسألك ان يتذوقون الحرية التي طالما منعوا منها لفترة طويلة، وانا سوف اقوم بهذا العهد بكل سرور، سوف يكون لموتي هدف...انني لا اطلب اكثر من ذلك
لينسولوت يفاجئ آرثر بحديثه: لماذا دائماً تتحدث الى الله ولا تحدثني؟ تصلي لمن يكون هو الذي تصلي له لأنني لم نصلب السكسونيين
آرثر يرد عليه بشكل سريع: إيماني هو ما يحميني يا لينسولوت فلماذا دائماً تتحدى هذا؟
يرد عليه لينسولوت بثقة كاملة: لا احب شيء يجل الإنسان يركع
آرثر يرد بنفس الثقة: ليس هناك إنسان يخاف ويركع قبل ان يؤمن ويثق بالله، من دون إيماني ومن دون تصديقي فماذا اكون؟
لقد كانت تلك عبارة عن مشاهد جميلة من الفيلم مع انهو وللحق لو اردت ان اقتطف منه ما اعجبني لكتبته لكم بالكامل، فهو فيلم رائع ويجبرك على مشاهدة ما يقارب الساعتين والنصف دون شعور بالملل ابداً
تفضلوا بالضغط
هنا لتحميل الترجمة
مودتي