السلام لجميعكم..


راعني - كما راعكم - المشهد الأخير قبيل إسدال ستائر مسرحية "البرطمان" الهزلية.. كنا نأمل مشاهدة لموضوع جاد وهادف حتى لو كان مجرد: "مسرحية"


قبل أن أدلي بدلوي المتواضع الذي لن يكترث له أحد وسيتم قولبته في إطار: "الرأي الشخصي الفردي" كما إعتدت.. أعلنها واضحة..

قانون البرلمان (إن جاز تسميته قانوناً بالمجاز لا أكثر) هو بالنسبة لي كـ"مرشّح" بمثابة: "عقد إذعان"..
إما أن أقبله على هذا الوضع الذي أراه متعسّفاً.. وإما: "فضّ المولد، وكل واحد يلعب قدام بيته عشان الإدارة هترش ميه قدام بيتها وعايزة تنام من غير دوشة"

سأكمل مشوار البرلمان مهما كانت الشروط متعسّفة.. هذا أولاً..
لماذا هذا الموضوع إذن؟
ببساطة لأقول: "لا".. فلربما يقرأ أحداً هذا الشريط بعد مائة عام من الديمقراطية فيقول: "لم يكونوا سلبيين في القرن الماضي.. بل كانوا أصحاب مواقف"

سمعت من يقول أن هذا القانون كتبه حقوقيين متمرسين؟
غريب!
ألا يعتبر "شرط الأسد" فاسخاً للعقد ومبطلاً لموضوعه يا عزيزي الحقوقي القديم؟

حقوقيون مصطنعون.. هذا ما رأيته.. هذا ما سأحاول توضيحة في حواري لنفسي.. اللعنة.. كم مللت الأحاديث التي لا يسمعها غيري..



من أين أبدأ؟

أه.. من هنا:

[quote] إدارة النادي كتب/كتبت

إيماناً بما يلي من أفكار تمخضت عن مداولات إدارة النادي خلال السنة الماضية تقرر عرض هذا الموضوع على هيئة الإشراف أولاً للموافقة والتعديل ثم على أعضاء النادي. وذلك بالأغلبية في هيئة الإدارة بقبول خمسة أعضاء واعتراض عضو واحد وموافقة كل المشرفين بشكل مشروط:

1 لم يصل النادي بعد إلى مرحلة مقبولة من الديمقراطية.
فكل الأحكام/الإجراءات الإدارية تصدر دون مرجعية من الأعضاء.
حتى الهيئة الإشرافية لا يمكن اعتبارها ممثلة عن الأعضاء لأن اختيار أعضائها تم من قبل الإدارة.

2 لا توجد أي آلية لمحاسبة الإجراءات الإدارية، والهيئة الإشرافية الموقرة لم تنتقل إلى هذا الدور.

3 هناك مؤشرات لتعمد الإدارة انتهاج إيديولوجيا محددة في اختيارها للمشرفين وفي إجراءاتها.

4 ما تزال الكثير من القرارات والإجراءات الإدارية تصدر بمبادرة فردية ودون مرجعية تحكيمية، والمرجعية الوحيدة التي باتت واجبة للاعتماد هي الهيئة الإشرافية مع الأخذ بمعطى كونها غير ممثلة صراحة عن الأعضاء.

5 في الوقت الذي يمكن فيه اعتبار الهيئة الإشرافية "حكومة الإدارة" لأن تشكيلها تم وفق اختيار الهيئة الإدارية، فربما من الضروري تشكيل حكومة للأعضاء، يتم تشكيلها وفق انتخاباتهم.

---------


بناء على ما سبق يتم اقتراح النقاط التالية على الزملاء الأعضاء بهدف تشكيل "برلمان" للأعضاء يدافع عن مصالحهم أمام الإدارة والمشرفين

هذه كانت البداية..
كانت بداية إنحسار للفجوة الدائمة بين الحاكم والمحكوم..
كانت بداية إحترمناها جميعا..
بل تأملنا بإعجاب كيف ينظر "الفريق الإداري" لنفسه ويعلم أنه قد يخطئ وقد يصيب.. ومن ثمّ فإنه يود من الجميع المشاركة من أجل مكان أفضل للجميع حتى لو كان ذلك على حساب نرجيسية الذات وحب الـ"أنا"..

فما خطب عيناي اليوم لا أجد نفس الفريق لا يرى إلا الـ"أنا" وحماية مصالحة من هؤلاء المتسلقين على جدار الديمقراطية؟

ياللهول.. لم أحاول الإحصاء لعدد الـ"خطوط الدفاعية" التي وضعها هذا الديكتاتور الغريب لأنه يخشى الشعب من وضعه على المقصلة؟

ألهذه الدرجة أنتم خائفين؟ ألهذه الدرجة تخشون الـ"آخر"؟

لماذا "حارس السراب" لا يخشى إذن أن تتم محاكمتة من الآخر على أي شيئ لطالما كانت المحكمة نزيهة؟ ما المختلف بيننا؟
أه.. تذكّرت.. فأنا لم أحاول إستغلال نفوذي يوماً لظلم الآخر.. فلا يوجد ما يخيفني لطالما توافرت النزاهة في الحكم..
ربما هذا ما لمسته - ولمسناه جميعاً - من مقدّمة مشروع البرلمان التي إقتبستها منذ بضعة أسطر.. كان كاتبها شخص لا يخاف لأنه لم يصنع ظلماً..


الهوّة ما بين البداية والنهاية كبيرة.. لذا فلنتناقش في وقت لاحق فأنا لم أفق من الصدمة بعد..


إحترامي..