http://www.middle-east-online.com/?id=34078
اقتباس:...مجلة "شتيرن" الالمانية كتبت في عددها الاخير ان لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري تشتبه في تورط اللواء آصف شوكت صهر الرئيس السوري في الاغتيال وقد استجوبته في اوروبا.
واشارت الصحيفة الى ان رئيس لجنة التحقيق القاضي الالماني ديتليف ميليس استمع الى شوكت رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية "كمشتبه به لا كشاهد".
وقالت "شتيرن" ان هناك اربعة مسؤولين سوريين آخرين مشتبه بهم بينهم رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية في لبنان سابقا رستم غزالة.
هل يمكن ان يكون قاتل الحريري هو قاتل كنعان؟؟
ان صراع القوى داخل النظام السوري لا يمكن له ابدا ان يجعل الساحة فارغة من يد حديدية قادرة ببساطة على البطش والسفك الذي عودنا عليه النظام السوري.. ان غياب او تغييب كنعان الاداة الحادة التي كانت مشرعة في يد النظام لفترة طويلة من تاريخ سوريا الدموي يستوجب ويستتبع بالضرورة القصوى وجود اداة اخرى يتم بها البطش و تشرع مخالبها في وجه اي همسة حرية و تحرر قادمة على سوريا..
الجيل الجديد التي نفخت به اذاننا بعد توريث السلطة السورية بمسرحية برلمانية هزلية لا ينطوي فقط على القيادات السياسية والادارية في سوريا الابن، بل و لابد ان يضم و يشمل الجيل الجديد من العسكرين و قادة الامن الذي لا بد من وجوه جديدة شابة بينهم .. و ان كانت البلاد تعوز الكثير من اصحاب الدماء الشابة المنخرطين في العمل السياسي و الاداري فانها لا تعوز ابدا الدماء العسكرية المخابراتية الامنية التي قادرة عند اول صافرة خطر على النظام ان تكرر مجازر الامس و بصورة اشد هولا و بأسا..
يخطئ من يظن ان المجتمعات القبلية البطريركية الديكتاتورية في الشرق الاوسط تحكم بشكل مطلق من قبل الذكور الذين يظهرون على شاشة الاحداث .. بل ان للنساء دور كبير و هام و ان كان دور في الظل لكل تحركات و تبدلات و تغيرات في مراكز القوى في هذه البلدان التي تحكمها مجالس العائلات و مشيخات القبائل و الطوائف.. و ليس اقل من المصاهرة بين هذه العوائل و القرابة عن طريق الرحم طريقا معبدة من اجل تبوء هذه المناصب الامنية الحساسة و في الساحة اكثر من شاهد على هؤلاء...
كل هذا يقودنا الى هذا الاسم الجديد الذي بدأ يطفو على سطح الحياة الامنية في سوريا مع عاصفة الدماء الشابة التي هبت مع التوريث الجديد للسلطة السورية و الى اي مدى يبسط نفوذه و دوره في المرحلة القادمة...
اسئلة كثيرة تدور حول هذا الاسم ليس اكبرها دوره في اغتيال الحريري و تصريف كنعان الذي اتفق الجميع على رفضه للسياسية السورية "الشابة" الجديدة في لبنان بدأ من التمديد للحود و ليس انتهاءا باغتيال الحريري ودوره في التحقيقات التي قام بها ميليس والاشاعات المتكررة عن شاهد فوق العادة يعرف كل شيء..
الاسئلة تطال الدور المنوط بهذا الاسم الجديد الذي يبدو انه من الدماء "الفوارة" الجديدة التي ستمسك زمام الحياة الامنية في سورية بيد حديدية و ستورط النظام اكثر فاكثر في غييه و تفاقم اخطاؤه التي لابد ان تعجل في وأده و ان تركت خلفها الكثير الكثير من الدماء ...
مجرد اسئلة تستدعي الوعي و التفكير و المشاركة...
عوفيتم جميعا و عوفيت سوريا البلد و الانسان