الحكيم الرائى
Black Man
المشاركات: 6,559
الانضمام: Feb 2003
|
أحبوا أعداؤكم باركوا لاعنيكم والا نهايتكم سودة!
الرابى اليهودى يشوع بن يوسيف المشهور اعلاميا باسم الرب يسوع المسيح له المجدوفى قول اخر سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام,كانت له موعظة شهيرة ادت مع سلسلة أخرى من عظاته الى تنفيذ حد الردة فيه على يد القوى السياسيةالدينية المناؤة له,فى عظته الشهيرة تلك وقف والقى بقنبلة كان لها وقع على اليهود اشنع من وقع 11 سبتمبر على الامريكان,فبعد حمد ادوناى الوهيم السيد الرب او السيد الالهة فى قول اخر قال طيب الله ذكراه الخالدة:
احبوا اعداؤكم احسنوا الى مبغضيكم صلوا لمن يسيئون اليكم ويضطهدونكم
وفى هذه العظة ذات المعانى الملتبسة اقر بأن الرومان هم اعداء اليهود وانهم مبغضين لهم ويضطهدونهم,مما يعنى بمنتهى البساطة تشويه صورة القيصر وروما العظمى المتحضرة القوية ذات الرسالة المجيدة لتوحيد العالم وتمدينه,ولان يشوع كان يتكلم على عادته بلغة غير صريحة اتقاء لشر القوم,بينما كان دائما يسرى لاحبته وتابيعيه المخلصين بأسرار الملكوت القادم الذى كان يطمع ان يكون هو ملكه المتوج,الا ان الرسالة المبطنة ذات المعانى وقعت كالصاعقة على رؤوس المستمعين فكيف تقول لشعبا محتلا مهانا سلبت ارضه ومقدساته احب اعداءك واحسن اليهم وصلى لاجلهم,مما ادى الى ثورة احد اشد تلاميذه حماسة وثورية يهوذا عضو تنظيم الاسخريط الثورى,وبما ان الحكاية احب اعداؤكم طيب ياحبيب هسلمك لهم وربنا يهنى سعيد اللى هو يشوع بسعيدة اللى هى السلطة الرومانية...مما ادى نهاية الى نهاية مأساوية دموية...
لكن بواقع الامر كان يشوع بن يوسيف اكثر حنكة سياسية وذكاء من الجميع,كما انه لم يكن أقل غيرة على مجد اسرائيل من يهوذا ولا اقل ولاء لناموس موسى من الكهنة,كما انه لم يوفر فى توصيف الاشياء بمسمياتها وفقا للتصور اليهودى فالرومان اعداء وملكوت الله ات وسيقضى على القيصر واللى خلفوه والكنعانية من فصيلة الكلاب..الخ
لكنه كان يقيم الامور من وجهة نظر واقعية فاى ثورة ضد القوة الكونية العسكرية الوحيدة اى روما انتحار أكيد واثبتت حوادث التاريخ صدق نظرته فقد اقتحم الرومان اورشليم الثائرة فيما بعد وابادوا من فيها على بكرة ابيها وتم تشتيت اليهود فى بقاع الارض....
لكن صدقا فلم أخذ ابدا دعوته لمحبة الاعداء على انه كان يقصد خيانة وطنية او قبول بالاحتلال لكننى اخذته على محمل فن الممكن ففى سبيل الحفاظ على ماتبقى من مملكة داود ومقابل خلل فى موازين القوى لابديل عن سياسة احتواء العدو ونزع سمه ببعضا من الحنية بدون ان تتغير طبيعته فى العيون عن كونه عدوا وهو ماذكره القرأن فيما يعنى الا ان تتقوهم تقية.....
نعيش كما عاش يشوع بن يوسيف فى عالم تتسيده قوى واحدة متوحدة لاغالب لها ولارد لقضائها الا وهى امريكا ,ونحن شعوب فقيرة يتسلط عليها كهنوت سياسىدينى بشع شوهها عقلا وضميرا,لانملك اى قوة او قدرة على رد العدوان على انفسنا ولو اراد الغرب غدا ان يحتل سوريا وايران فاخبرونى بالله عليكم من يستطيع التصدى لهم؟!!!!!
اعتقد اننا فى هذه المرحلة الحساسة بحاجة لرؤيا جديدة فى مواجهة العدو فلا ياخيل الله اركبى عادت تنفع ولاقراية عدية ياسين على ال بوش جايبة نتيجة رؤية تحفظ ماتبقى من الكرامة المهدرة ولاتفرط فيها وتكفينا شر العدو فى نفس الوقت قبلما تحل ساعة الصفر وندخل فى دين البيت الابيض افواجا دافعين الجزية ونحن صاغرون...
والسلام
رجاء أخير ارجو من فيصل القاسم بتاع برنامج عكس عكاس ان يتقى الله فى ولايسرق المداخلة هذه المرة كالعادة ويقدم على اساسها الحلقة القادمة من الاتجاه الخلف خلاف:lol:
طبعا بهزر انا اطلع ايه فى جدول الضرب عشان فيصل القاسم يسرق افكارى اوعى تزعل يا ابوفيصل:lol:
|
|
10-25-2005, 08:54 PM |
|