بعد مقتل طوبوغرافي على الحدود مع سورية
الجيش اللبناني يطوق مسلحين فلسطينيين وينذرهم

إيلي الحاج من بيروت: طوقت وحدات من الجيش اللبناني منذ قليل مواقع لمسلحين فلسطينيين تابعين لفصيل "فتح – الانتفاضة" الموالي لسورية في بلدتي حلوى والسلطان يعقوب في قضاء راشيا بمحاذاة الحدود الشرقية مع سورية. ودعا الجنود اللبنانيون المسلحين الفلسطينيين عبر مكبرات للصوت إلى إخلاء مواقعهم المحصنة بين الصخور تحت طائلة مهاجمتها.

وكان خبير طوبوغرافي يدعى محمد إسماعيل ويعمل في فريق وحدة الممتلكات في الجيش اللبناني، قد قتل عند الحادية عشرة قبل ظهر أمس قرب بلدة حلوى أثناء قيامه بترسيم الحدود اللبنانية- السورية، بعدما أطلق مسلحون من الفصيل الفلسطيني رشقات رشاشة في اتجاهه ورفاقه.
وأفاد شهود عيان أن المسلحين الموالين لسورية استمروا في إطلاق الرصاص دقائق عدة، من دون مبرر، وأن الموظف في فريق ترسيم الحدود أصيب بجروح خطرة نقل على أثرها إلى مستشفى المنارة في البقاع الغربي، ثم إلى المستشفى اللبناني الفرنسي، وما لبث أن فارق الحياة.
وصدر عن قيادة الجيش اللبناني ـ مديرية التوجيه بيان جاء فيه: " تعرض(أمس) رهط فني من الجيش اللبناني، أثناء قيامه بمهمة الكشف على نقاط حدودية في منطقة البقاع، لإطلاق نار من مسلحين في منطقة حلوى، ما أدى إلى استشهاد الموظف المدني الفني محمد إسماعيل، والعمل جارٍ لتوقيف مطلقي النار".
وذكر أهالي المنطقة أن عناصر الجيش اللبناني ردوا على مطلقي النار على الأثر ووقع اشتباك بالأسلحة الخفيفة، ثم باشرت القوى الأمنية اللبنانية تطويق مواقع المسلحين.