الجلبي يعترف ويندد باعتقالات غير قانونية

اعترف نائب رئيس الوزراء العراقي الدكتور أحمد الجلبي بوجود أبرياء في السجون فضلاً عن اعتقالات تجرى خارج سلطة الدولة قائلا ان ذلك أمر غير مقبول. كما اعتبر أن القيادة الفعلية للجيش العراقي هي الآن في يد الأميركيين.وأكد الجلبي، خلال جلسة حوار مع عدد من المثقفين العراقيين، ان هناك 11 ألف شخص محتجز لدى القوات الأميركية، وان عدد الأشخاص المحتجزين لدى القوات العراقية، بشكل قانوني وغير قانوني، هو ايضا بـ «الآلاف»، يجب علينا معالجة هذا الأمر، والحكومة تسعى إلى ذلك، لان هناك ظلماً كبيراً يصيب الناس.وأوضح : عندما تحصل عملية مشتركة لتمشيط منطقة «اثر هجوم إرهابي»، تتجه القوات الأميركية والعراقية إلى اعتقال مجاميع من الناس، وهذا لا يجوز.. هذا ظلم يصيب الناس، وهناك أشخاص يعتقلون ويقضون أشهر وسنين في المعتقلات.. فإذا طالبنا بحكم القانون، يجب علينا الالتزام به، ولا يجوز اعتقال العراقي حسب الدستور، الا بوجود مذكرة توقيف، ولكن في الكثير من الحالات ليست هناك مذكرة توقيف، والمعتقل تمضي عليه شهور ولا يواجه حاكم التحقيق.

وأكد الدكتور الجلبي : نحن نقول (لا) للسجون غير الشرعية والمعتقلات الخارجة عن سيطرة الدولة، ويجب علينا إنهاء هذه الظاهرة. وتابع من جانب آخر، ان «العراق دولة ذات سيادة حسب القرار 1546، وهناك قوات متعددة الجنسية في العراق ـ بطلب من الحكومة العراقية ـ لها مهمات أمنية، تقود الملف الأمني..ويجب أن يعلم الجميع أن الجيش العراقي هو جزء من قوات متعددة الجنسية، والقائد الفعلي للجيش العراقي الآن ليس وزير الدفاع او رئيس الأركان العراقي، بل الجنرال الأميركي كيسي، وهذه حقيقة يجب ان يعرفها الشعب العراقي .. هذا هو الواقع الآن