أشارت صحيفة ساندي تايمز اللندنية ـ وهي صحيفة معروفة وواسعة الإنتشار ـ في عددها الصادر اليوم الموافق 29/10 تحت عنوان" إغتيال الطيارين العراقيين المشاركين في الحرب العراقية ـ الإيرانية على يد عملاء إيران في العراق".

كما قد وردت إشارات واضحة في نهايات هذا الخبر المنشور عن التطهيري العرقي/ الإثني الممارس مع عرب الأهواز في ايران.



حيث جاء فيها:"لقد قامت الحكومة الإيرانية مؤخراً في إنشاء مشروع عسكري/ صناعي وأسمته"منطقة أروند للتجارة الحرّة" وكان نتيجة هذا الأمر أن تم تهجير عشرات الآلاف من عرب إقليم الأهواز ـ وهم سكان المناطق الجنوبية في ايران والمحاذية للجنوب العراقي ـ لاسيما إغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم، وبالتالي فإنها أجبرت هؤلاء العرب في إخلاء بيوتهم والخروج من أراضيهم بالقوة،بغية التمهيد للإجراءات العملية للبدأ في هذا المشروع .



إن هذه المنطقة المسمّاة بمنطقة أروند الحرة تحتوي ـ على الأقل ـ على 60 كم مربع وهي تشمل المساحات الواسعة والكبيرة للأراضي التابعة لمدينة عبادان والمحمّرة .



وقد صرّحت جمعية الصداقة الأهوازية ـ البريطانية(وهي جمعية معنية وتهتم بملف حقوق الإنسان في بريطانيا)عن أن السلطات الإيرانية تهدف من خلال إنشاء هذا المشروع العسكري/الصناعي في إنشاء منطقة عسكرية وتوسيع رقعة المعسكرات التي تتبع سباه باسداران بغية مراقبة المناطق الشيعية الواقعة في الجنوب العراقي وبالتالي السيطرة على كل ما يتعلق بهذه المناطق.



وقد صرّح المتحدّث بإسم جمعية الصداقة الأهوازية ـ البريطانية قائلا:"بالإضافة على أن هذا المشروع يؤدي الى إغتصاب الأراضي التابعة لعرب الأهواز ـ وهذا الأمر يعتبر إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ـ سيما وأنها تهدف الى ممارسة سياسات التطهير العرقية مع هؤلاء العرب ، وطرد الأعداد الهائلة منهم خارج مناطقهم الأصلية ، وكل ذلك هو من أجل إنشاء مناطق أمنية وعسكرية في هذا الموقع،وأن في طرد هؤلاء العرب سيكون لهذه السلطات الحرية الكاملة في إجراء وتنفيذ الأهداف الأمنية والعسكرية دون أن تكون هنالك عيون ومراقبة عليها من قبل هؤلاء العرب المدنيين.



كما أضاف المتحدّث:" أن الغاية الأساسية في إنشاء هذه المنطقة العسكرية/ الصناعية والتي تحاذي الضفة الأخرى التي تستقر فيها القوات البريطانية ، هي من أجل تدريب الإنتحاريين في هذه المعسكرات وإرسالهم الى داخل العمق العراقي."