الاشتباكات فى الشوارع الفرنسية تتطور يوما بعد يوم
و ظهر على السطح مقدار الطبقية التى تخيم فى فرنسا فى دولة تعد منبرا من منابر العلمانية و قلعة من قلاعها .
هذه الاحداث التى تدور هناك تكشف لنا عن عمق الفشل الذى تعيشه الدول العلمانية و التى اثبتت انها لا تستطيع ان تقدم حلا للتعايش بين فئات المجتمع المختلفة بعناصره القومية و الفكرية و العقائدية و ان كانت تحاول ان تظهر بمظهر المبتسم الذى يعطى انطباعا ان كل اموره على ما يرام بينما هو فى الواقع يخفى قلقا و خوفا و عدم ثقة بالماضى و لا الحاضر و لا المستقبل .
لو تجمع اربعة اشخاص فى دولة دينية و اعلنوا تذمرهم لسارعت وسائل الاعلام العلمانية لتفسير هذه الظاهرة الى اضطهادات دينية و غبن لحقوق المراة و تعدى على حقوق الطفل و اغتصاب لحقوق الاقليات .
الشيوعية اثبتت فشلها الذريع
و هاهى العلمانية و الليبرالية تنهار كمبادئ
فهل سيتبع انهيار المبادئ انهيار جذرى كما حصل للشيوعية ؟؟؟
فى رايى الشخصى ان القوة الاقتصادية للدول العلمانية و الليبرالية هى التى تجعلها تقف على ارجلها
و هذه القوة الاقتصادية لا تقوم الا بالقوة العسكرية كما اثبتت هذه الدول الاستعمارية .
فالنتيجة :
الدول العلمانية و الليبرالية تقوم و تعيش على قوتها العسكرية .
و اعتقد ان اى هزة اقتصادية ستؤدى الى تكرار ما حدث للشيوعية .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار