السلام عليكم :

بالرجوع إلى العديد من الروايات التاريخية و إسلام بعض الشخصيات نلاحظ أن النصرانية القديمة كانت مختلفة عن الحالية و أنه كانت توجد طائفة من النصارى كانوا يؤمنون بالله الواحد و ينتظرون مقدم نبي آخر و هذا يأكد أنه كان يوجد انجيل سليم، و سأحاول هنا أن آتي ببعض الدلائل :

أولا: ورقة بن نوفل : الذي كان قس نصراني ينقل الإنجيل من العبرية إلى العربية و كان مع ذلك يؤمن بالله الواحد مثل المسلمين و ينتظر قدوم نبي آخر الزمن، يمكنكم الرجوع إلى موضوع الزميل الراعي بعنوان مصادر القرآن ومصداقية ما جاء به من قصص وتاريخ في المداخلة رقم 31...

ثانيا : قصة إسلام سلمان الفارسي و ملخصها أن احد القسس من الذين عاش معهم سلمان يتعلم منهم دين النصرانية أوصاه عند موته بالبحث عن النبي الذي قرب زمانه و المبعوث بدين إبراهيم و من علامات هذا النبي أنه يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة...

ثالثا : من مسند الطسالسي نأخذ هذه الفقرة :

أن زيد بن عمرو وورقة بن نوفل خرجا يلتمسان الدين حتى انتهيا إلى راهب بالموصل فقال لزيد بن عمرو من أين أقبلت يا صاحب البعير قال من بيت إبراهيم قال وما تلتمس قال التمس الدين قال ارجع فإنه يوشك أن يظهر الذي تطلب في أرضك فأما ورقة فتنصر قال زيد وأما أنا فعرضت علي النصرانية فلم توافقني فرجع وهو يقول ... لبيك لبيك حقا حقا ... تعبدا ورقا البر أبغي لا حلال وهل مهجر كمن قال آمنت بمن آمن به إبراهيم وهو يقول ... أنفي لك اللهم عان راغم "

رابعا :
رسالة المقوقس التي أكد فيها أنه علم بخروج نبي اخر مع عدم اتباعه له...

خامسا :
وجود طوائف من المسيحيين من الذين أنكروا صلب و قتل و تأليه المسيح مثل طوائف الساطرينوسيون و المركيونيون و البارديسيانيون، و هؤلاء لعلهم كانوا يتداولون انجيل برنابا الذي ذكر قصة ارتفاع المسيح للسماء و القاء الشبه على يهوذا الأسخريوطي الخائن الذي صلب مكان المسيح...

ما رأيكم؟؟