العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
عن أعداء الاسلامويين ... وجهادهم !!!
وقع نظري قبل قليل على مؤلف من "اسلاموي متشدد"، يحاول أن يشرح "جهاد جماعته"؛ ماهيته وكيفيته.
ولكنه قبل أن يدخل موضوعه مباشرة، فإنه يعمد "بشكل واضح" إلى تصنيف أعدائه ووضع مراتب لهم، بحيث يكون "جهاده وجهاد جماعته" موجه بالتدريج إلى هؤلاء الأعداء، كل بعد الآخر في مراحل تبدأ بالكبار وتنتهي بالصغار.
كل مخالف لهذا "الاسلاموي" هو عدو مستهدف، أولاً أو تالياً. والمسألة بالنسبة له مسألة وقت ليس إلا. والجهاد عنده هو زرع الرعب والدمار والقتل في كل مكان، وهو يعتمد في هذا على "تأييد الأمة" في العالم العربي الاسلامي. فعنده أن قلوب هذه "الأمة" معه ومع أهدافه ومع جهاده. يقول: "وإني أفهم .. وليفهم معي أيضاً كل ثائر بن ثائر وخريجي معسكر الفاروق وكل من ينتمي إلى الإسلام أن دون هذا الأمر أنهار من الدم تراق .. فثوب العز لا تنسج خيوطه إلا من الدماء .. ".
لن نذهب بعيداً الآن، ولنقرأ هذه النصوص المستقطعة في "تحديد أعداء الإسلامويين وكيفية ترتيبهم"، ثم نحاول أن نعلق قليلاً على ما جاء به هذا الطويل اللحية القصير الجلباب.
يقول:
اقتباس:من منطلق تجاربنا السابقة نستطيع أن نحصر الأعداء النشطين الآن من منطلق صراع الأمة في قائمة من أربع شرائح مرتبة على أساس أشدها خطورة ثم الذي يليها فالأدنى ... وهكذا :
الشريحة الأولى :
أ- اليهود ( ولا يصح التفريق بين الصهيونية واليهودية أو يهود فلسطين ويهود الخارج ) .
ب- مسيحيو الغرب , قادةُ الحرب الصليبية الجديدة : أمريكا , وأوروبا الغربية ( البروتستانت , والكاثوليك ) .
ت- مسيحيو الشرق من الروس والعرب ( الأرثوذكس ) , والهنود , ومثلهم الوثنيون والشيعة .
أرجو الانتباه للبعد العقائدي للصراع مع هذه الشريحة
الشريحة الثانية :
أ- أئمة الكفر ( النظام الحاكم ) .
ب- الوزراء , وعلماء السوء .
ت- الأنظمة الأمنية التي تعمل على حماية النظام الحاكم .
الشريحة الثالثة :
أ- المؤسسات التابعة للنظام الحاكم من إعلام وخلافة .
ب- فئة المثقفين المنافحين عن النظام ، والمعتدين على الإسلام ( التيار العلماني ) .
ت- فئة الفاسقين ممن يشيعون الفاحشة ويسمونهم بالفنانين ومَن شابههم .
الشريحة الرابعة :
أ- الجماعات العصرية ذات المناهج المتباينة والتي لا شوكة لها .
ب- الأحزاب السياسية ذات التوجه القومي .
توصلنا من خلال تجربة العمل القطري والعالمي أن ضرب القوة العالمية المسيطرة يؤدي إلى تفكك منظومتها , فيتوفر للعاملين للإسلام مزيدٌ من عناصر النصر [ بالمناسبة فما نتائج الانتخابات في بلدان مثل تركيا وباكستان والبحرين و.. الخ .. وفوز الإسلاميين فيها إلا من ثمار ضرب القاعدة للولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر .. أذكر هذا على الرغم من اختلافنا مع هذه الجماعات في برنامج التغيير] ..
والفقرتان ( أ و ب ) من الشريحة الأولى هم التحالف الصليبي اليهودي , والذي يطلق على مَن يقوده ( أمريكا) النظام العالمي الجديد , وهذا التحالف هو العدو الذي يجب العمل عليه .. في هذه المرحلة ..
ثم يقول:
اقتباس:يجب أن يكون في فهم المجاهدين أمور , هي : مَن عدونا .. وبمن نبدأ .. مَن نحن .. مَن معنا .. مَن نحيده .. وكيف نواجه كلَّ صنف منهم ..
أما مَن عدونا , فقد بيناه أنفا .. ( الشرائح الأربعة ) .
أما بمن نبدأ , فنكرر لنؤكد هو التحالف اليهودي الصليبي المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية واليهود داخل وخارج فلسطين والإنجليز ومن دار في فلكهم من دول الغرب الصليبية .. ولنضربه ومصالِحَه في أي مكان بالمعمورة .. فيا ثائر بن ثائر ويا شباب معسكر الفاروق وجهوا ضرباتكم لهؤلاء , لا تتخطوهم إلى غيرهم في هذه المرحلة .. وغداً لناظرِه قريبٌ ..
أما مَن نحن , فنحن التيار الإسلامي .. بكل منتسبيه .. وجماعاته الجهادية والدعوية والإصلاحية .. وهذه الجماعات بلا شك هي العمق الأول للمجاهدين الذين يجب أن ينصروهم ويؤوهم .. لسبب جوهري لأنه إذا خمدت جذوة المجاهدين , فهم أول من يلتفت إليهم العدو ليبطش بهم ..
وأما من معنا , فكل عوام أمتنا , وكل تيارات أمتنا التي تقبلنا وتقبل التحرك خلف رايتنا وتنقاد لنا .. فهم العمق الاستراتيجي للحركة الإسلامية والمدد الذي لا ينقطع بعد مدد الله , ولنحذر من انحراف التجربة في الجزائر ..
وأما مَن نحيد , فكل مَن يخالفنا ولا يقاتلنا .. ومن هذه الفئة دول , لا تريد أن تقاتلنا , وإنما تريد تأمين مصالحها , ففي هذه المرحلة من مصلحتنا أن نكف عنهم .. طالما يأخذون مصالحهم بما يوافق مصالحنا .. ومن هذه الفئة أيضاً دولٌ , نشتري بأسهم , فنخرجهم من حلف الأعداء , ونحيد شرهم ( غطفان في غزوة الأحزاب ) .. ومنهم بعض التيارات الإسلامية التي تخالفنا الطريق من الذين يقعون في خطأ الحديث علينا وتضخيم أخطائنا , فلن نقف لنرد عليهم لنلحقهم بالعدو .. وهم بلا شك سيكونون أنصاراً في المستقبل عندما يتوجه الأمر ..
وأما كيف نواجه كلَّ صنف منهم , فالمنهج الذي تحركت به القاعدة يعتبر منهجاً راقياً عالي الكعب , ونال السبق .. فقد كسبت الأمة في صفها , ولم ينازعها أحد في ذلك .. ولم تصل جماعة من الجماعات في يوم من الأيام إلى ما وصلت إليه .. فلم نسمع أن القاعدة قد اتخذت خصماً من الأمة الإسلامية ووجهت له سهماً .. كما لم نسمع أن القاعدة جنحت إلى مسالميها فدفعتهم ليقفوا في صف الأعداء .. ولم نسمع أن القاعدة غيَّرت من هدفها الاستراتيجي بضرب التحالف اليهودي الصليبي إلى غيره .. أو فقدت مفتاح الصراع الذي يجمع عليها الأمة بالذود عن المقدسات .. وحتى في هذه الأيام التي تحولت فيها إلى تنظيم سري يعمل من تحت الأرض لا نسمع أخباره إلا على فترات ..
قد أكون متيَّماً بالقاعدة وأميرها الشيخ أسامة .. فاعذروني على ذلك , لكنهم أفضل من تبنى نظرية وعمل بها حتى الآن .. وبحسب ما رأيت ودرست لتجارب العاملين خلال الثلاثين سنة الماضية .. قال تعالى : {وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ }[ يوسف : 81 ]
والخلاصة أن أولوية العمل الجهادي تنصب على نظام سياسي عالمي [ التحالف اليهودي الصليبي ] والذي تدور في فلكه ومنظومته كافة الأنظمة الأخرى [ عربية وأعجمية ].. وبضربه والقضاء عليه أو حتى إشغاله وإفقاده مكانته السياسية تفقد باقي الأنظمة الأخرى دعمه وتتحرر الشعوب تلقائياً من تبعيتها .. ومن ثم نشعلها ناراً على الأنظمة المحلية .. لأن هذه الأنظمة اكتسبت شرعيتها من النظام الأم .. وكونوا على يقين أن اليوم الذي ندفن أمها تدفن معها ..
سيناريو وإخراج: حازم المدني
الرابط:
http://www.tawhed.ws/c?i=39
لا تعليق الآن ...
واسلموا لي
العلماني
|
|
11-13-2005, 07:53 PM |
|