للأسف رحل عن عالمنا عبقري السينما العالميه الشهيد مصطفى العقاد الذي لقي حتفه خلال تفجيرات فنادق عمان..

وبالصدفه قبل تفجيرات الأردن بيوميين كنت أتكلم مع الأهل في جلسه ودردشه عائليه مقارنه العبقري العظيم العقاد بالمعتوه يوسف شاهيين ,حيث أنه قبل فتره يوسف شاهيين ذم وقل أدبه وقال كلام بذئ عن العظيم مصطفى العقاد ولأنه العقاد شخصيه عظيمه فلم يرد على المعتوه المغفل شاهين..

ولسخرية القدر شاهين يقارن نفسه بالعقاد وبكلمه مختصره أقول كيف لشخص عادي يقارن أفلام غير مفهومه من تمثيل يسرا وحنان ترك وكلها عري ورقص وجنس بأفلام تاريخيه مثل عمر المختار والرساله وممثليين عالميين مثل انتوني كوين وايرين باباز ..حتى الطفل ذو التسع سنوات لا يمكن أن نقنعه بمقارنة عمر المختار بسخافة المصير..

قبل ساعه عرض تلفزيون الكويت لقاء على الهواء مباشره مع الاعلامي الكويتي محمد السنعوسي والفنان الكويتي محمد المنصور ليتكلموا قليلا عن هذا الرجل العظيم وذكرياتهم معه خصوصا أن مصطفى العقاد زار الكويت في رمضان السابق ..

يقول محمد السنعوسي تعرفت على مصطفى العقاد في أمريكا وكان الاثنان لا يملكون المال ولكن لديهم أحلام كبيره بتعريف الغرب عن الاسلام وعظمته وكان العقاد يحلم بفلم الرساله ولكن كانت الأمور كلها أحلام ..

وتحت عزيمة العقاد ذهب السنعوسي والعقاد الى لبنان وفتحوا مكتب متواضع وكانوا حتى لا يملكون ايجار المكتب فساعدهم خاشقجي حيث أنه العماره كانت له..

وعندما طرق السنعوسي والعقاد ابواب كثيره لتمويل فلمهم الأول لم يجدوا شخص يقتنع بالفكره ...

عندها خطرت فكره على بال السنعوسي وقال للعقاد لماذا لا نذهب للكويت فالكويتييون يحبون المساعده ويؤمنون كثيرا بواجباتهم الدينيه والقوميه العربيه ...

وفعلا رجع الاثنان الى الكويت وقابل السنعوسي الشيخ صباح الأحمد حيث كان يومها وزير للاعلام وحينما استمع صباح الأحمد الى السنعوسي اعجبته الفكره جدا وكلم وزير الماليه فورا لتقوم حكومة الكويت فورا بالمشاركه بالتمويل وحينها فكر السنعوسي انه لماذا لا تشترك اكثر من دوله في انتاج هذا العمل ..
بعد موافقة الكويت على المشاركه ذهب السنعوسي الى البحرين وساهمت البحرين ثم ذهب السنعوسي بعدها الى المغرب وشاركت المغرب وكان آخر المشاركيين بالانتاج هي ليبيا حيث أنه الرئيس معمر القذافي بنفسه اشرف وقال لوزير ماليته امام السنعوسي اينما ماتستثمر الكويت اموالها نحن نستثمر اموالنا فهم يعرفون أكثر بالتجاره والاستثمار ..

وحينها أنشأت شركه الانتاج بتمويل حكومات الكويت والبحرين والمغرب وليبيا ..
وكان السنعوسي رئيس مجلس ادارة الشركه ..

وحينها بدأ الماراثون ولف العقاد العالم ليبحث عن ممثلين عرب وأجانب للمشاركه بالفلم وحرص العقاد أنه تكون أفلامه على مستوى عالمي سواء باختيار الفنانيين والسيناريست ومؤلفيين الموسيقى التصويريه فكان العقاد رحمه الله حريص على كل جزئيه صغيره بالفلم وهذا ما جعل أفلامه خالده لم ولن تتكرر في العالم العربي ...

رحم الله فقيد الأمه العقاد وألهم ذويه الصبر والسلوان .وان لله وانا اليه راجعون ...