حزب البعث في سوريا سينتهي قريبا, كما أن الأسد سيعلق في مشنقة نصبها له الأمريكان. هذا ما سيحدث لصدام أيضا. أرادت أمريكا أن تنهي كل مكامن اليسار بعد سقوط الاتحاد السوفيتي. و كان أول المعاقبين تشاوشيسكو, وها هو صدام يترجل ليعتلي منصة الإعدام في بغداد و من بعده الأسد في سوريا. و كما حدث في العراق سيحدث في سوريا. سينتهي حكم الفرد و ستهدم سجون و معتقلات الأحرار ليحل محلها معقلا ضخما لأعداء الحرية مجرمي الأمة و أعوان تلك الطغيمات البائدة..

ولكن يبقى من اليسار واحد. صامت ساكن راجف. الفيلسوف المنظر أبو شامة تحت أنفه: كدافي..!! و بالعربي القذافي..!!

كدافي آخر اليساريين العرب. وان كان هو و الأسد و صدام لا يمتون لليسار بصلة, الا أنه و للأسف محسوب على اليسار قدرا قسريا علينا.

أمريكا لن يرضيها أن يبقى في المنطقة يساري واحد. خصوصا وأن القذافي قد أرتكب من جرائم ضد الانسان اليميني ما يدمي العين. فقد فجر طائرة البان أمريكان فوق لوكيربي و ثبت عليه ذلك كما فجر طائرة اليو تي ايه الفرنسية فوق أوغندا و بضع جرائم قتل أخرى اقر بها. بل و دفع الديات لورثة المغتالين. أي أن هناك اعترافا صريحا بالدليل المادي عن قتله لكل هؤلاء..إرهابا..!

أي أن القذافي لا يقل جرما عن بن لادن. و كون الأخير مطلوب رأسه أو جسده بلا رأس (أي راس) فان لائحة الدعوى التي ستقدم ضد القذافي لن تختلف كثيرا عما أعد لاسامة بن لادن. ولن ينكر القذافي ذلك الجرائم فهو مجرم سهل يعاني من أمراض نفسية ستدفعه للاعتراف يها بسرعة..

قريبا ستتخلص المنطقة من حكام اليسار. و ستتحول تلك الدول الى منارات يضيء منها الأمل نحو اليمين. الا أن امل الليبراليين في تغيير الحكم أو نظام الحكم في دول اليمين كالسعودية يظل ضعيفا. كون هذا اليمين قد زرع منذ مدة بذور الاسلام في صدور الأمة و ما تقوم به الأسرة المالكة في السعودية من ظلم هو من صميم الحكم الإسلامي الذي ينادي به السواد الأعظم من الأمة..

يعني لا أمل لنا..

لا أمل..

حسام راغب..