{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ما بين جرجس ومحمد
fares غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,103
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #1
ما بين جرجس ومحمد

المفكر القبطى ميلاد حنا : إذا استولى الأخوان على السلطه فيجب على الأقباط الهجره

موقعة كنيسة مارجرجس بالأسكندريه
وقبلها موقعة وفاء قسطنطين


زميلى فى العمل لا يأكل معنا إذا شاركنا الطعام زميل آخر مسيحى

هناك عدة غرف بالتوك تدور فيها حروب مقدسه بين الطرفين أدخل واستمتع :what:

هناك مداخله للعضو عبدالمسيح يسرد فيها انواع الأضطهاد التى يتعرض لها الأقباط فى مصر

يحلو للكثير أن يصف ال 1400 عام الماضيه بالعصور المظلمه فى تاريخ مصر وكأن مصر كانت واحه تحت حكم الرومان

لاينفك الطرف الآخر أن يصف الأقباط بالعماله والخيانه

كل هذا يعرفه المصريون ويعايشونه ولا داعى لشرح التفاصيل كما لا داعى لسرد انواع الأضطهاد والعنصريه التى مرت بها البشريه والحروب والمآسى والتى لعب فيها الدين دورا محوريا وهى أكثر من أن تحصى .

ولقد القيت كل هذا الظلام خلف ظهرى ونظرت أمامى استجمع شوراد من ضوء انسانى انظمها شعاعا ينسكب فوق ظلامية عقول اقابلها كل يوم وعنصريه تسكب كل يوم حقدا على نقاط الخلاف هنا وهناك تفجرها جروحا داميه وأصابات بليغه قد لا ننجح فى تداركها

لا أعرف لماذا أنا متسامح .... هل التسامح طبع متأصل في أم أن ظروف نشأتى لها دخل فى ذلك

جرجس
جارنا الذى يسكن بالشقه التى أمامنا الأستاذ جرجس وزوجته مدام سوسن وأبنائهم ليلى و صفوت و ماهر على مدى 25 عام لا يوجد بيننا إلا كل خير على الرغم من سوء تصرفات أمى التى قد ينتج عنها بعض المشاحنات الصغيره جدا مع مدام سوسن إلا أن الأمور سرعان ما تعود كما كانت نتزاور فى الأعياد ونخرج سويا للنزهه وخاصة فى شم النسيم كما أنهم يهدونا الفطير فى عيد الفصح ونهديهم الكعك فى عيد الفطر وكثيرا ما نجلس جميعا فوق سطح المنزل ايام الصيف يدخن فيها ابى وعم جرجس الشيشه ونلعب نحن حولهم , قلت و ندرت هذه الجلسات بسبب توقف عم جرجس عن تدخين الشيشه وكذلك تركيب تكييف فى منزله
عندما انتقلنا من الصعيد إلى هذا المنزل بالأسماعليه توجست أمى خيفه من جيراننا الجدد عندما علمت أنهم مسيحيين ومنعتنا من الأختلاط بهم . وامى اميه لا تقرأ ولا تكتب كما انها مثل معظم النساء تعتقد بقوه فى السحر والحسد كانت تخشى علينا من هذه المرأه العقربه (مدام سوسن) على حد تعبيرها .
لم يكن هذا إلا غيره فقد كانت ولا تزال أمرأه فائقة الجمال وظللت تتوجس منها خيفه تاره علينا وتاره على ابى وكنا نحن الصغار من يكسر هذا النمط فى التعامل بين المعسكرين
بمشكله هنا وتعاون هناك ولعب فى اول النهار ومشاجره فى آخره . إلى أن عاد ذات يوم أخى وليد من المدرسه ووجد باب البيت مغلق وأمى فى السوق فأتخذ من أفريز السلم زلاجه وأخذ يصعد إلي الأعلى ثم يمتطى الأفريز وينزلق إلى الأسفل وانزلقت قدمه فى مره فأختل توزنه وسقط فى بير السلم وسمع صرخته الأستاذ جرجس وهرول إليه ورفعه من على الأرض فوجده ينزف فسارع إلى نقله إلى المستشفى بسيارته وهناك وجدوا انه مصاب بنزيف فى المخ مع كسر مضاعف بالذراع الأيسر وظل منتظرا أمام غرفة العمليات يحاول الأتصال بنا دون فائده حتى انتهت العمليه بسلام وادخل إلى العنايه المركزه وبعدها حضر إلينا الأستاذ جرجس إلى المنزل وأخبرنا وكان أول ما فعلته أمى أن أتهمت الأستاذ جرجس بتدبير هذه الحادثه وانها سوف تشرب من دمه لو اصاب وليد مكروه وذهل الرجل وأخذ يقسم أنه عندما وقع وليد كان عائدا لتوه من العمل ولم يصعد حتى إلى شقته .. المهم هرولنا جميعا إلى المستشفى حيث يرقد وليد وبعد أن استعاد وعيه نفا رواية أمى كليا التى أصابها الخجل مما فعلت حينما أكد لنا الطبيب أنه لولا سرعة أسعافه ما عاش ابدا وانه كتب له عمر جديد بأنقاذ الأستاذ جرجس له ومن يومها أمى أقتنعت بأن جيراننا ناس طيبون وكل يوم تزداد الموده بيننا على الرغم من غيرة أمى البالغه من مدام سوسن خصوصا بعد امتدح ابى ذات يوم جمالها ورونقها .

محمد

محمد شاب اسمر بشوش لا تملك إلا أن تحبه حينما تراه ذكى ولماح وخدوم ينشر البهجه اينما حل كأنما هو الربيع يعقب أمطار الشتاء فجأه . مات أبوه وهو صغيرا فأتخذ من كل كبير أبا له واتخذه أهل الحى كلهم أبنا لهم .. روحه الجميله كانت جواز مرور له إلى كل فؤاد , وكل بيت فى أى وقت كان محمد محل ترحيب به وكنت أنا لا أمل من صحبته على الرغم من أنه كان يمل من عبوسى وتشاؤمى الذى لم يكن له فى نظره ما يبرره وتمر الأيام والطفل يصبح رجلا مسؤلا عن نفسه ويحاول ان يبنى مستقبله ويذهب الى جنوب سيناء للعمل ويجمع بعض المال ويترك جنوب سيناء ويذهب إلى الغردقه ويستأجر محلا يجهزه ببعض المعدات البسيطه ويفتح مطعما صغيرا ويتعرف على شقراء هولنديه تعجب به مثل كل من يقابله وتطلب ان تكون حبيبته فيتزوجها وتحمل منه ثم تشهر أسلامها وأخيرا يمتلئ قلب متعصب من بنى جلدتها بالحقد على محمد و يتربص به فى أحدى الطرقات ويطعنه عدة طعنات يرديه على أثرها قتيلا ثم يفر على بلده ويلملم الناس جثة محمد من على الطريق وتعود فى صندوق إلى أمه المسكينه وتلملم ستيفانى زوجته جراحها وتعود إلى بلدها ويبقى محمد جرح فى نفسى أقرأ عليه الفاتحه كل يوم وصوره عندما أطالعها يهتز لها وجدانى .

ما بين جرجس ومحمد هو كل معانى الأنسانيه الساميه
ما بين جرجس ومحمد هو زهور اشجار الفضيله الحقه

11-28-2005, 09:30 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة fares - 11-28-2005, 09:30 AM
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة Mirage Guardian - 11-28-2005, 01:57 PM,
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة إبراهيم - 11-28-2005, 06:17 PM,
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة الزعيم رقم صفر - 11-29-2005, 01:31 AM,
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة إبراهيم - 11-29-2005, 03:26 AM,
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة الزعيم رقم صفر - 11-29-2005, 03:29 AM,
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة fares - 11-29-2005, 08:10 AM,
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة fares - 11-29-2005, 08:29 AM,
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة ضيف - 11-29-2005, 08:35 AM,
ما بين جرجس ومحمد - بواسطة إبراهيم - 11-30-2005, 12:51 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هاني شاكر ومحمد ثروت في حب مصر فارس اللواء 0 534 08-17-2011, 12:48 AM
آخر رد: فارس اللواء
  مرحباً بعودتك يا قطقط والعود "أحمد" وليس "جرجس" إبراهيم 22 3,996 12-05-2007, 10:25 PM
آخر رد: إبراهيم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 7 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS