ضمن مساعي لجنة العاطلين للبحث عن العمل الشريف الذي يوفر حياة كريمة، وبعد محاولات عدة لطرق أبواب وزارات الدولة ومؤسساتها باءت بالفشل، ارتأت اللجنة أن تعتصم سلمياً أمام الديوان الملكي، لتوصل صوتها ومعاناتها لرأس السلطة في الرفاع. لقد وعد ممثلوا الديوان-وبحسب قولهم استناداً على أوامر من جلالة الملك- بتوظيف قوائم العاطلين التي تم تقديمها للمسئولين في لقاءٍ مع العاطلين يوم الثلاثاء الماضي (22نوفمبر2005م) إثر توجه اللجنة للإعتصام أمام الديوان. وكان من ضمن الإتفاق أن تبدا الإجراءات في اليوم نفسه أو التالي على أكثر التقادير. وحين وصلت للجنة إشارات عملية الى عدم الإيفاء بالوعود التي قطعها ممثلوا الديوان الملكي على أنفسهم، أعلن العاطلون عن الإعتصام أمام الديوان يوم الثلاثاء القادم (29 نوفمبر) ما لم يتم تقدم في الوعود، وأخطروا مركز الرفاع الجنوبي به، الأمر الذي تم رفضه كتابياً بدعوى ان الرفاع منطقة محظورة.

ومنذ ذلك الإعلان، تعرض أعضاء اللجنة الى انواع شتى من المضايقات والإعتداءات، كما رفض إخطارهم للجهات المسئولة بوقت ومكان الإعتصام. فقد تعرض محسن سلمان من سكنة جدحفص- من فريق تفاوض العاطلين- للإستجواب والتهديد يوم السبت (26 نوفمبر) من قبل مدير أمن مركز المنطقة الجنوبية الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة. الذي قال بان الرفاع منطقة محظورة، كما هجمت قوات الأمن في خمس سيارات مدججة بالسلاح على منزل موسى عبدعلي من سكنة المعامير الذي لاذ بالفرار، وأطلقت عليه الأعيرة النارية وطاردته الى ان أمسكت به. وهذه المسلكية تعيد للأذهان الأسلوب الأمني السابق، حيث الإعتداء على المواطنين خارج الأطر القانونية المتعارف عليها عالميا. وقدتعرض موسى في هذا الهجوم لجميع انواع الضرب المبرح في مواطن حساسة في جسمه، وألقوه في منطقة نائية وهددوا بأن يكون مصير باقي اعضاء اللجنه كمصيره من الضرب و التنكيل إذا لم توقف لجنة العاطلين دعوتها للإعتصام امام الديوان.

من جانب آخر، تتواتر أخبار عن استعدادات من القوات الخاصة (قوات الصاعقة) بقوة دفاع البحرين للتواجد حول الديوان والمناطق القريبة، لمواجهة العاطلين الذين اعلنوا اعتصامهم امام الديوان يوم غد الثلاثاء الموافق 29 نوفمبر، معيدين للأذهان ما حدث في 19 يونيو الماضي عندما تعرض العاطلين للضرب المبرح والإعتداء في نفس المنطقة.

نداء نوجهه للمنظمات الحقوقية، والمؤسسات الإنسانية والإعلامية بالتدخل لحماية العاطلين العزل الذي يطالبون بحقهم في العمل والعيش الكريم.

نداء نوجهه للرموز والقوى الوطنية لشجب هذه التوجهات السلطوية المانعة لممارسة أبسط أنواع الحقوق وهو المطالبة السلمية بالعمل الذي يوفر الحياة الكريمة.

نداء نوجهه للعقلاء من القوم بأن يتم معالجة مطالبة العاطلين بالعمل من خلال الإيفاء بوعود التوظيف وحق العاطلين بضمان ضد التعطل، وعدم اللجوء للقوة والعنف الذي ستكون آثاره وخيمة على البحرين وسمعتها.


لجنة العاطلين عن العمل
28 نوفمبر 2005م