يا أهل لبنان السلاما
تجادلنا وتساجلنا وتسامحنا وتجاهلنا مع اصدقاء وأقارب من لبنان نتيجة التطورات الاخيرة ,وبعد هذا وذاك لا جدوى ولا أمل ,
كل من يحادثنا يبين لنا انه يعرف كل شيء وكل اسرار السياسة وكل طلاسم الدبلوماسية والحبكات الداخلية والدولية , عندما يجادلك المجادل اللبنينوي يحدثك بكل ثقة عن ادق التفاصيل في قضية اغتيال الحريري وأدق التفاصيل في عملية التخطيط والتنفيذ وكل منهم يقول لك انا اعرف كل شيء ,تقول تواضعاََ ولم لا ربما محدثي لديه مصادره ونباهته وتطالبه في المصدر فيقول لك مجلة السياسة الكويتية أو جريدة النهار أو عن لسان مجهول أو مقنع ,وبناء عليه يتدعي انه هو وحده يمتلك الحقيقة وفي الوقت ذاته يطالب بالحقيقة , هذا من جهة , من جهة أخرى على الرغم من الفتفتة والقوقعة والفئوية والأنقياد ليس لرئيس فحسب بل لزعيم طائفي او سياسي فئوي ويعتبرون ذلك نموذجياََ,هناك نماذجاَ لا ترى منها سوى الراس وهناك نماذجاََ لا ترى منها سوى االمؤخرة ويزاودون عليك حتى بعوراتهم , كان شاهدهم الملك الصديق ويعتمدون عليه في الوصول إلى الحئيئة سقط الصديق فتلاه المقنع وكان هو الاس الذي سيحسم اللعبة سقط الاس مازال المزاودين يكيلون الاتهامات ويحكمون ويبتون على طريقتهم , وعندما تتحرك جماهير السوريين يأتي صفيق ويقول هذا شعب مقموع وكأن الوطنية لا تليق لغيرهم وكأن شعب سوريا كثير عليه أن يلتف على نفسه وعلى وطنه وهو المتألف والمتماسك , وهم يحق لهم ان يتوافقو ويتصالحوا وهم المتناحرين المتقاتلين عقدأ كاملاََ ,يحق لهم ان يتصافح مجرميهم وقتلتهم وامراء حربهم ولا يحق لنا ان يتعاضد سياسيينا ومؤسساتنا وفئات شعبنا عندما يداهم الوطن خطراََما , يأتي صفيق ويقول انهم محكومين باللومود كونترول , وينسى المدعي أنه نتاج حروب طائفية وقبلية ويزاود علينا بالوفاق الوطني لقبيلته ويستكثر علينا تاخينا ووفاقنا الوطني الطبيعي والتاريخي ,والبعض اصبح بارعاََ في تحويل القباحة إلى جمال والجمال إلى قباحة وقلب كل القيم والمفاهيم , اصبحوا يعادون اهل بيتهم لأنهم وطنيون يعادون كل من يتحالف مع سوريا أو يقول كلمة حق لصالح سوريا ,لذلك أعدت النظر في الحقبة الماضية فوجدت أن الأجهزة الأمنية السورية تعاملت مع البعض بالاسلوب المثالي الذي يفهمه هؤلاء والنتيجة امامنا ونراها بوضوح , من كان يزحف وينبطح لأصغر جندي سوري عندما كانت لديهم نفوذ في لبنان ومن كان يتغاوى في صداقة السوريين خاصة من كان يتمتع بتصريح للخط العسكري ها هو يكابر ويتنكر لأبسط روابط الدم والقرابة , كنت اعتقد ان البعض سيدرك الصواب بعد أن تهدا العاصفة, نرى بأن السواد الأعظم انغمس في ضغائن الحاقدين وانجر خلف ارتجالات رجالات كانت قبلتها عنجر ونبيها رستم غزالي , هم انفسهم اللذين رضعوا لبائهم من الثديي السوري ,الان الان فقط أعذر رستم غزالي لماذا كان رذيلاّّ وبذيئاََ في تعامله مع بعض هؤلاء ربما لأنه عرف كيف يخاطبهم باللغة التي يفهمون .
|