14 شباط تاريخ دخول المسلمين السنّة الى الجمهورية
بقلم محيي الدين شهاب
النهار-10 -دسمبر-2005

عامل النظام السوري الذي احتل لبنان منذ عام 1976 المسلمين السنة أسوأ معاملة تعرضوا لها في تاريخهم الحديث فقتل زعماءهم وسجن شبابهم وسرق أموالهم وممتلكاتهم ومارس اقسى أنواع الارهاب ضدهم خصوصا وان النظام السوري هو نظام مذهبي طائفي يكن كل الكره ويحمل روح الانتقام من المسلمين السنّة حيث مارس أشد أنواع الفتك بهم داخل سوريا وفي لبنان فكانت أحداث واغتيالات وجرائم لا تغتفر جعلت الوعي والضمير عند الطائفة السنية في لبنان يتحرك تجاه النقد الذاتي ليعترف ان ما كانت تمارسه هذه الطائفة من ولاءات الى خارج حدود لبنان ما كانت الا أوهاما وخيالات ناجمة عن سقطات تاريخية وارتدادات عفوية وانفعالية للاحداث ولم تكن ابدا وليدة تفكير عقلاني هادىء وحكيم يحدد أين تبدأ مصلحة الطائفة السنية في وطنها لبنان وأين يجب ان تنتهي مصالح الآخرين عربا او مسلمين في بلادنا في خط أحمر واضح لا يمكن تجاوزه.
الاخرى فلم يعد من الجائز ان تهدد طرابلس مثلا – كما كان يحصل في السبعينات – برفع العلم السوري وقد نالها ونال أهلها من ذاك النظام المذهبي السوري ما نالته بل ان على الطائفة السنّية منذ تاريخ اغتيال الرئيس الشهيد في الرابع عشر من شباط ان تبدأ في الدخول الى الجمهورية وتضع مصلحتها ومصلحة لبنان فوق أي اعتبار لأنه لا وطن لنا كمسلمين سنّة ولا كيان سياسيا خارج لبنان

-------------
الكاتب هو عمدة اكبر حي في بيروت والكاتب يعبر عن الشريحة المثقفة في لبنان في تصوراته حول دور النظام السوري..