ماذا سيحدث لو فاز علاوي

د.يونس حنون



اذا استجاب الله لدعاء غالبية العراقيين ممن يتمنون حكومة متوازنة لا اثر فيها لمن عينوا انفسهم خلفاءا" لرب العباد على الارض ولا للروزخونية أو الاجتثاثيين من بعثيي الزناجيل الذين يضحكون على ابناء الشعب المساكين باتهام اية كتلة سواهم انها تريد اعادة حكم الفرد بينما هم سيجعلونها ديمقراطية فص كلاص ،اقول لو حدث ذلك وذهب العراقيون الاصلاء الى صناديق الاقتراع وانتخبو دون وجل او خوف من حاملي القامات لفازت قائمة الدكتور علاوي بالنصيب الاكبر من الاصوات . لقد قلت سابقا" ان علاوي ليس ملكا" منزلا" لكنه علماني يؤمن بتفويض الشعب ولا يدعي تفويضا" الهيا" مزورا" ، وسيفرض سلطة الحكومة بالقانون لا بمليشيات ارهابية مدربة في سراديب دولة جارة وسيقدم لنا مشروعا" عراقيا" خالصا"يسعى الى لم شمل العراقيين ممن فرقتهم سنوات حكم بطل التحرير القومي ثم شهور حكم ابطال الزنجيل القمي .

فاذا فاز بالاكثرية فانتظروا الزعيق وصراخ رؤوس قائمة اطلاعات بان تزويرا حصل لارادة الامة وان المفوضية قد خضعت لمشيئة االامريكان الذين يريدون اعادة البعثيين الى الحكم متناسين ان جيوشهم قطعت عشرات الالاف من الاميال وانفقت انهارا من الاموال لكي تخلص ا العراق من شرالحزب البائد !

وسيهوس السيد وجماعته طالبين من العراقيين نصرة آل البيت الذين ابتلت ذكراهم الشريفة بهذة الفلول المنافقة ، و سينزل الاف المسلحين من رفاق الامس بعد ان ابدلو الزيتوني بالاسود ليعيثو في االارض فسادا" . وسترسل الجارة الشقيقة اياها مئات الزوار ليحولو حياة العراقيين جحيما" كما فعل من قبل امثالهم ممن اسماهم راعيهم وغاسل ادمغتهم كذبا" وبهتانا" بجيش المهدي .

هل هذا هومصير العراق ،هل علينا ان نخنع لمن يقول امّا انا او من بعدي الطوفان؟

لقد سلم علاوي الوزارة مذعنا" لارادة من انتخب في كانون الثاني الماضي رغم ما شاب تلك الانتخابات من شبهات ولم يتهم اي طرف بالتزوير ولو كان يحمل اي من صفات الفردية التي يتهمه بها اعداؤه لبقي في منصبه بمختلف الحجج ويفترض انه كان مدعوما" من الامريكان ، هل سيقول الربع انه ما كان يجرؤ على ذلك ؟

ونحن نقول نعم لن يجرؤ لا هو ولا غيره من حاملي المباديء على ذلك ولكن سيجرؤ من جاء بصكوك الغفران ومفاتيح الجنة صناعة 2003 ليوزعها علىالجلاوزة والجهلة المخدوعين ممن تربو على الركوع للعمامة حتى لو كان لابسها لينين.

مطلوب من العراقيين ان ينصفو انفسهم وان لا يسلمو بلدهم لقمة سائغة الى من يدعي انه جاء لانصاف اهالي الشهداء والمقابر الجماعية ثم لم يعطي هؤلاء قرشا" واحدا" بل اكتفى بلصق مناظرالهياكل العظمية فوق ملصقاته الدعائية .

كم هو مفرح ان ينتخب اهالي الكوت الباججي واهالي الرمادي السيد اياد جمال الدين وان ينتخب اهالي مدينة الثورة حميد موسى؟ عندها سنعرف اننا في الطريق الصحيح واننا سنبني عراقا" متحضرا" متنورا" رغم انف جيران السوء ( ترة ما اقصد ايران ، وداعة شلش)